سيدى سالم
أهلا بك عزيزى الضيف ومرحبا فى منتدى سيدى سالم
نتمنى تسجيلك معنا ومشاركتك
فمرحبا بك

سيدى سالم
أهلا بك عزيزى الضيف ومرحبا فى منتدى سيدى سالم
نتمنى تسجيلك معنا ومشاركتك
فمرحبا بك

سيدى سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سيدى سالم

منبر أبناء سيدى سالم / محافظة كفر الشيخ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سرّ الحياة الطيبة القناعةُ بالرزق والرضا بما قسم الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رباب عقل
عضو
رباب عقل


عدد المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 23/01/2010

سرّ الحياة الطيبة القناعةُ بالرزق والرضا بما قسم الله Empty
مُساهمةموضوع: سرّ الحياة الطيبة القناعةُ بالرزق والرضا بما قسم الله   سرّ الحياة الطيبة القناعةُ بالرزق والرضا بما قسم الله I_icon_minitimeالأحد 24 يناير - 22:59:23

سرّ الحياة الطيبة القناعةُ بالرزق والرضا بما قسم الله

--------------------------------------------------------------------------------

الحمد لله الذي هدانا لهذا،
وما كنّا لنهتدي لولا أنّ هدانا الله، أحمده سبحانه

وأشكره على طيب الحياة،

وأشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له،

المتفرّد بالإلوهية والربوبيّة في علاه،






وأشهد أنّ سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله،

الرحمة المهداة والنّعمة المسداة صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:

فيقول الله عز وجل:مَنْ عَمِلَ صَـٰلِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ.ذكر المفسرون أقوالاً عديدة في معنى الحياة الطيبة الواردة في الآية الكريمة، فقالوا: هو الرزق الحلال الطيّب في الدنيا أو القناعة أو الرضا ونحو ذلك، لكنَّ ابن القيم رحمه الله تعالى وجّه الأنظارَ إلى معنًى أعمق فقال: "الصواب أنَّها حياةُ القلب ونعيمُه وبهجتُه وسروره بالإيمان ومعرفة الله ومحبَّته والإنابة إليه والتوكّل عليه، فإنَّه لا حياةَ أطيب من حياة صاحبها، ولا نعيمَ فوق نعيمه إلا نعيم الجنة، كما كان يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : إنَّها لتمرّ بقلبي ساعات أقول: إنْ كان أهلُ الجنَّة في مِثل هذا إنَّهم لفي عيشٍ طيّب، وإذا كانت حياةُ القلب حياةً طيبة تبِعته الجوارح، فإنه ملِكُها" ويقول الإمام إبراهيم بن أدهم: "نحن في عيش لو علم به الملوك، لجلدونا عليه بالسيوف".
أيها الأخوة الكرام: إن الحياة المعاصرة

أبدعت في أساليبِ الرفاهية والمُتعة لبني البشر، لكنَّها لم تستطِع تأمينَ الحياة الطيبة، سعادةَ القلب، اطمئنانَ النفس، لقد بلغ العلمُ الحديث درجةً عالية من الرّقي، فلم يحقِّق إلا متعةً حسّيّة ولذّةً ظاهريّة، لم تتذوّق بها النفس الحياةَ الطيبة.
يتصوَّر بعضُ الناس الحياةَ الطيبة مقترنةً بالأضواء البرَّاقة، والمناصبِ الخادعة، ويتصوّرها آخرون مع تكديس الأموال، والانغماس في أوحال الشهوات واحتساء سموم المخدرات، وآخرون مع تشييد البيوت الفخمة.
إنَّ اليأس والقلقَ والأسى والألمَ يموج في العالم، والتمرّد والتمزّق والمأساة والشقاء سمةُ الحياة المعاصرة، هناك فوضًى تأخذ بخناق العالم، تُبعثر كلَّ ما بقي من نظام، وتسعى إلى تمزيق الحياة.
الحياة الطيبةُ،


الحياة الآمنة، الحياةُ الهادئة المستقرّة مطلبُ كلِّ إنسان، ومقصدُ كلّ عاقل، كيف نتذوّقها في أنفسنا؟ كيف نعيشها في مجتمعاتنا؟ كيف نؤمّنُها للأجيال القادمة؟ قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَـٰلِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةً. اشترط سبحانه الإيمانَ حتى ينفع العملُ الصالح، الذي يُثمر طيبَ العيش، وتجعله قريرَ العين، هنيءَ النفس، صالح البال، فيجمع الله له أمرَه، ويرزقه الرضا والحياةَ الطيبة.
انظروا إلى نبي الله هود عليه السلام كيف تحدَّى قومَه جميعاً حينما خوّفوه بآلهتهم الباطلة، فقال لهم: إِنِى أُشْهِدُ ٱللَّهِ وَٱشْهَدُواْ أَنّى بَرِىء مّمَّا تُشْرِكُونَ مِن دُونِهِ فَكِيدُونِى جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ إِنّى تَوَكَّلْتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبّى وَرَبّكُمْ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ ءاخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبّى عَلَىٰ صِرٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ. من ملِك هذا الكون ومالكه؟! من خالقه؟!
إنه الله، خالقُ كلِّ شيء، ربّ كلّ شيء، مدبّر الأمر وحده، الخافض الرافع، المعزُّ المذلّ، الضارّ النافع، هو الذي بيده ملكوت كلّ شيء، هو على كل شيء قدير، قيومُ السموات والأرض. فإذا علم العبدُ ذلك فقد وجب عليه أن لا يخشى إلا ربَّه، وأن لا يبتغي العزةَ إلا في طاعته، والتذلّل لعظمته، وأن لا يتَّجه إلى غيره، ولا يتعلق قلبُه بسواه، وأن يلجأ إليه وحده في كل ما يلمّ به من المصائب والشدائد، فهو ربّه ومالكه، ومصلحُ أمره ومدبّره. وحينئذ تطمئنّ نفسُه، ويثبت جأشه، ويقوى قلبه؛ لأنه يعلم أنه يأوي إلى ركن شديد، ويحتمي بملك الملوك، فقد توكَّل على الحيّ الذي لا يموت، وهذا يجعل نفسَه دائماً مطمئنَّةً وحياتَه طيبة. من كان كذلك تحقَّق له الأمن والأمان، وتحققت له طمأنينة النفس؛ لأنه حينئذ يكون عبداً لربٍّ واحد، فيكون له توجّهٌ واحد، فلا تتفرّق نفسُه ولا تتعدَّد وِجهته. ذلك أن العبدَ الذي يعلم أنَّ الله تعالى هو مالك المُلك وحدَه وهو أحكم الحاكمين لا يتّجه إلى غيره لكشف ضرٍّ أو جلب نفع، أمّا من كان له وليّ يدعوه من دون الله، أو شهوةٌ قد تعلّق بها في معصية الله، أو دنيا قد استعبدته من دون الله، فهذا هو الشقيّ الذي يتنازعه شركاءُ متشاكسون، قال تعالى: ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَـٰكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً ٱلْحَمْدُ للَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ.

سرّ الحياة الطيبة


-عباد الله- القناعةُ بالرزق والرضا بما قسم الله، يُجلّي هذا المعنى حديثُ رسول الله : ((من أصبح منكم آمناً في سِربه معافًى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا)) ، وقال : ((قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافاً، وقنّعه الله بما آتاه)) أخرجه مسلم.
-أيها السادة- إن الحياةَ قصيرة، فلا تُسلمها للهموم تفسدُها، وللأقدار تقتلُها، وقد قال أحدهم: "راحة الجسم في قلةِ الطعام، وراحةُ النفس في قلَّة المعاصي والآثام، وراحة القلْب في قِلة الاهتمام، وراحة اللسان في قلَّة الكلام".
تزهو الحياة وتطيبُ باصطناع المعروف، وإغاثة الملهوف، قضاءِ حوائج الناس، إدخالِ السرور عليهم، المشي في حوائجهم. تتلذّذ -أيها المسلم- بحياتك وتشعر بالحبور حين تُدخل على قلوب البؤساء والضعفاء السرورَ. نعم، تسرِي في كيانك السعادة، وأي سعادة؟! بل وما أعظمها من سعادة.
أفكارك الخيِّرة ترسم مسارَك، وأعمالُك النافعة تُبهج أيامَك، ومن سما بأفكاره سما بحياته، فتغدو مضيئةً طيبة مرِحة مستبشرة، ذلك أن الأفكار السُّمْيى تبعث في الحياة الروح، تشكرُ الله على كلّ نعمة، وتصبر على كلِّ بليّة، قال تعالى: وَمَا أَمْوٰلُكُمْ وَلاَ أَوْلَـٰدُكُمْ بِٱلَّتِى تُقَرّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلاَّ مَنْ ءامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحاً فَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ جَزَاء ٱلضّعْفِ بِمَا عَمِلُواْ وَهُمْ فِى ٱلْغُرُفَـٰتِ ءامِنُونَ.
إخوة الإسلام، اجتماعُ الهموم كلِّها على مرضاة الله تطيِّب الحياةَ، وتجعل في القلب حياةً، وهي أُنس بالمحبوب، ومن تشعَّبت به همومُه عُذّب بها فأهلكته، وفي الحديث عنه : ((من جعل الهمومَ همًّا واحداً همَّ المعاد كفاه الله همَّ دنياه، ومن تشعَّبت به الهمومُ في أحوال الدنيا لم يُبال الله في أيِّ أوديتِه هلك)) أخرجه ابن ماجه.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "وأيُّ حياةٍ أطيبُ من حياة مَن اجتمعت همومُه كلها وصارت همًّا واحداً في مرضاة الله تعالى، ولم يتشعَّب قلبه، بل أقبلَ على الله، واجتمَعت إرادتُه وأفكاره على الله تعالى، فصار ذكرُه لمحبوبه الأعلى وحبُّه والشوق إلى لقائه والأنس بقربه هو المستوليَ عليه، وعليه تدور همومُه وإرادته وقصودُه بكل خطوات قلبه، فإن سكت سكتَ لله، وإن نطقَ نطقَ بالله، وإن سمِع فبِه يسمَع، وإن أبصر فبه يُبصِر، وبه يبطِش، وبه يمشي، وبه يتحرَّك، وبه يسكن، وبه يحيى، وبه يموت، وبه يُبعث" انتهى كلامه رحمه الله.
إخوة الإسلام، لا تتحقَّق الحياةُ الطيبة قبل ذلك وبعده إلا بالاستعانة بالله واللجوء إليه، وسؤاله صلاح الدين وطيبَ الدنيا، هكذا علمنا رسولنا بقوله في دعائه: ((اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمةُ أمري، وأصلح لي دنيايَ التي فيها معاشي، وأصلحْ لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر)).
ألا وصلوا وسلموا -رحمكم الله- على سيد البشر، المصطفى الأغر، الشافع المشفع في المحشر، فقد ندبكم لذلك المولى تبارك وتعالى وأمر، في أفضل القيل وأصدق الخبر، ومحكم الآيات والسور، فقال سبحانه قولاً كريماً: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيما
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سرّ الحياة الطيبة القناعةُ بالرزق والرضا بما قسم الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحياة في سبيل الله
» مع صحابة رسول الله صلى الله علية وسلم ( ابو هريره )
» الكلمة الطيبة والصدقة خطوتان للوقاية من الحسد
» مهم جدا لماذا بكي رسول الله... (صلى الله عليه وسلم)
» صور شجرة الغرقد اليهوديه الذي اخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدى سالم :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: