ارتكبت كنيسة أمريكية حماقة مثيرة للجدل وشنت هجوما على الدين الإسلامي واصفة إياه بأنه "دين من الشيطان"، وزينت جدرانها خلال احتفالات أعياد ميلادهم بعبارات مسيئة للإسلام.
واعتبرت كنيسة مركز اليمامة للتواصل العالمي بمدينة جينسفيل بولاية فلوريدا الأمريكية أنها من خلال تلك العبارات تحاول أن "توصل الرسالة إلى أتباعها بأي طريقة ممكنة، وعلى الرب فعل الباقي".
وقامت الكنيسة بتزيين أشجارا ومباني ومنازل في منطقة جينسفيل بالأضواء البراقة استعدادا لاحتفالات الأمريكيين بعيد الميلاد، ومنها لوحة بعبارة "الإسلام من الشيطان" مكتوبة بالأضواء المتلألئة بين عمودين في حديقة الكنيسة.
كما قامت الكنيسة ببث شريط فيديو تقدم فيه التهنئة لرواد موقعها ضمن "بطاقة عيد الميلاد" قالت فيه: "تهنئة بعيد الميلاد مقدمة من كنيسة مركز التواصل العالمي، حيث المسيح هو الملك والإسلام من الشيطان".
وتظهر عبارة "الإسلام من الشيطان" في لقطة تستغرق قرابة 35 ثانية، وهو زمن طويل نسبيا قياسا إلى أن زمن عرض الفيديو كاملا لا يتجاوز دقيقة و38 ثانية، فيما تؤكد الكنيسة في عبارة أسفل الكلمات المسيئة أنها "من كنيسة مركز التواصل العالمي".
ووفقا لمراجعة للفيديو، فإن العبارات المسيئة للإسلام تبث على أنغام الموسيقى الشهيرة لأغنية "نتمنى لكم كريسماس سعيدا وسنة جديدة سعيدة"، حسبما ذكرت أمريكا إن أرابيك.
وتقول الكنيسة في بيان لها على موقعها إنها بعباراتها المسئية للإسلام "نحاول أن نوصل الرسالة بأي طريقة ممكنة، وعلى الرب فعل الباقي"، وقد خصصت الكنيسة مدونة كاملة للهجوم على الإسلام، وأفادت الكنيسة أنها "تقدم المأوى والمأكل للنساء الراغبات في ترك الإسلام" .
وكانت الكنيسة المثيرة للجدل نفسها قد علقت في مكان بارز أمام مقرها في جينسفيل بولاية فلوريدا عبارة "الإسلام من الشيطان" في أواخر مايو الماضي، مثيرة احتجاجات مسيحيين ومسلمين ويهود، متهمين الكنيسة بالعنصرية وترويج الكراهية.
وقال تيري جونز، راعي الكنيسة الذي وضع اللافتة آنذاك، إن تلك الخطوة جاءت بسبب "نمو هائل للإسلام في الوقت الحالي، وهو دين عنيف وعدواني ولا علاقة بينه وبين الحقيقة الموجودة في الكتاب المقدس".
وتحولت العبارة المسيئة إلى شعار على قمصان رياضية بعدما طلب جونز من ابنته فيث ساب (10 سنوات) في أغسطس الماضي أن تذهب إلى مدرستها الابتدائية وهي ترتدي قميصا كتب عليه "الإسلام من الشيطان"، لكن المدرسة رفضت دخولها.