محافظ كفرالشيخ ينهى مشكلة الرمال‏ ‏ ‏السوداء بكفرالشيخ

محافظ كفرالشيخ ينهى مشكلة الرمال‏ ‏ ‏السوداء بكفرالشيخ.. شركة امريكية لاستخلاص المعادن الثقيلة و20 مليون جنيه سنويا للمحافظة
كفر‏ ‏الشيخ‏-‏ اشرف مصباح

انهى اللواء احمد زكى عابدين محافظ كفرالشيخ الجدل الذى استمر على مدى السنوات الماضيه حول الرمال السوداء التى تشتهر بها منطقة البرلس ولها اهميه كبيرة لوجود معادن ومواد مشعة بها واكد المحافظ على توصله الى اتفاق مع احدى الشركات الامريكية لاستخراج المعادن الثقيلة والمواد المشعة منها نظير مبلغ وقدرة 20 مليون جنيه سنويا واعادة الرمال مرة ثانية الى مكانها وحصول الدولة على نسبة 3% من الثروة المستخرجة مع ضرورة تصنيع تلك المواد فى المنطقة الصناعية ببلطيم والاستعانة بالعمالة من ابناء المحافظة كما اشار الى ان مدة العقد مع الشركة ستستمر الى 17 عاما وذلك لحين الانتهاء من استخلاص المعادن من كمية الرمال الموجودة فى المنطقة بمقدار 3 مليون متر مكعب سنويا
جدير بالذكر‏.‏
ان‏ ‏دراسة‏ ‏علمية‏ ‏لهيئة‏ ‏دولية‏ اثبتت ‏ ‏أن‏ ‏الحكومة‏ ‏المصرية‏ ‏تهدر‏ ‏رمال‏ ‏منطقة‏ ‏البرلس‏ ‏الساحلية‏ ‏بمحافظة‏ ‏كفر‏ ‏الشيخ‏ ‏المليئة‏ ‏بالمواد‏ ‏المشعة‏ ‏مجانا‏ ‏وأضافت‏ ‏أن‏ ‏رمال‏ ‏البرلس‏ ‏المصرية‏ ‏تضم‏ 387 ‏مليون‏ ‏طن‏ ‏من‏ ‏المواد‏ ‏المشعة‏ ‏والنادرة‏, ‏منها‏ ‏خامات‏(‏الزيكرون‏ ‏والمونازيت‏) ‏وهما‏ ‏من‏ ‏الخامات‏ ‏التي‏ ‏تستخدم‏ ‏في‏ ‏المفاعلات‏ ‏النووية‏, ‏كما‏ ‏تضم‏ ‏في‏ ‏مكوناتها‏(‏الروتيل‏ ‏والألمينيت‏) ‏المستخدمين‏ ‏في‏ ‏صناعة‏ ‏الصواريخ‏ ‏الباليستية‏ ‏إلي‏ ‏جانب‏ ‏احتواء‏ ‏رمال‏ ‏البرلس‏ ‏السوداء‏ ‏علي‏ ‏خامات‏ ‏أخري‏ ‏تدخل‏ ‏في‏ ‏صناعة‏ ‏البويات‏ ‏والسيراميك‏.‏
وذكرت‏ ‏الدراسة‏ ‏أن‏ ‏من‏ ‏بين‏ ‏المكونات‏ ‏الموجودة‏ ‏في‏ ‏رمال‏ ‏البرلس‏ ‏خامات‏ ‏مشعة‏ ‏توجد‏ ‏في‏ ‏الرمال‏ ‏السوداء‏ ‏نسبة‏ ‏تركيزها‏ 4.5% ‏وهي‏ ‏نسبة‏ ‏عالية‏ ‏وفقا‏ ‏للمعايير‏ ‏العالمية‏ ‏وحثت‏ ‏الدراسة‏ ‏الحكومة‏ ‏المصرية‏ ‏علي‏ ‏الاستفادة‏ ‏من‏ ‏رمال‏ ‏البرلس‏ ‏لكونها‏ ‏تعد‏ ‏ثروة‏ ‏لا‏ ‏تقدر‏ ‏بثمن‏ ‏وإذا‏ ‏تم‏ ‏استغلال‏ ‏بطريقة‏ ‏عملية‏ ‏فستكون‏ ‏جيدة‏.‏
من‏ ‏جانبه‏ ‏حذر‏ ‏بعض‏ ‏العلماء‏ ‏المصريين‏ ‏الحكومة‏ ‏من‏ ‏إهدار‏ ‏رمال‏ ‏البرلس‏ ‏التي‏ ‏تعد‏ ‏ثروة‏ ‏قومية‏ ‏وتساءلت‏ ‏حول‏ ‏أسباب‏ ‏تعاقد‏ ‏الحكومة‏ ‏مع‏ ‏شركة‏ ‏أجنبية‏ ‏لتصدير‏ ‏الخامات‏ ‏المتوفرة‏ ‏برمال‏ ‏البرلس‏ ‏ثم‏ ‏تقوم‏ ‏بشرائها‏ ‏من‏ ‏جديد‏ ‏عندما‏ ‏تبدأ‏ ‏في‏ ‏مشروعها‏ ‏النووي‏ ‏السلمي‏ ‏مما‏ ‏يعني‏ ‏أنها‏ ‏ستخسر‏ ‏سنويا‏ ‏ما‏ ‏يزيد‏ ‏عن‏ 40 ‏مليون‏ ‏طن‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الرمال‏ ‏المعدنية‏ ‏الغنية‏ ‏نتيجة‏ ‏التعديات‏ ‏التي‏ ‏تقع‏ ‏علي‏ ‏هذه‏ ‏الرمال‏.‏
وقال‏ ‏فايد‏ ‏الشاملي‏ ‏مدير‏ ‏شئون‏ ‏البيئة‏ ‏بالمحافظة‏ ‏إن‏ ‏هيئة‏ ‏المواد‏ ‏النووية‏ ‏أجرت‏ ‏دراسة‏ ‏بمنطقة‏ ‏ساحل‏ ‏البحر‏ ‏المتوسط‏ ‏واكتشفت‏ ‏أن‏ ‏الرمال‏ ‏بهذه‏ ‏المنطقة‏ ‏تتضمن‏ ‏عناصر‏ ‏ثقيلة‏ ‏عالية‏ ‏يتطلب‏ ‏استغلالها‏ ‏اقتصاديا‏, ‏وأن‏ 4% ‏من‏ ‏الرمال‏ ‏السوداء‏ ‏تتضمن‏ ‏مواد‏ ‏مشعة‏ ‏منها‏ ‏اليورانيوم‏ ‏وأملاح‏ ‏الذهب‏ ‏والثيريوم‏ ‏والبوتاسيوم‏, ‏وأضاف‏ ‏أن‏ ‏الهيئة‏ ‏أرسلت‏ ‏مذكرة‏ ‏لرئيس‏ ‏الوزراء‏ ‏لتكون‏ ‏شركة‏ ‏خاضعة‏ ‏للحكومة‏ ‏وتتبع‏ ‏هيئة‏ ‏المواد‏ ‏النووية‏ ‏لاستغلال‏ ‏واستخلاص‏ ‏العناصر‏ ‏فطلب‏ ‏رئيس‏ ‏الوزراء‏ ‏تأكيد‏ ‏الدراسة‏ ‏فاستعانت‏ ‏الهيئة‏ ‏بشركة‏ ‏أسترالية‏ ‏تؤكد‏ ‏هذه‏ ‏الدراسة‏ ‏وعلي‏ ‏الفور‏ ‏شكل‏ ‏رئيس‏ ‏الوزراء‏ ‏لجنة‏ ‏وزارية‏ ‏من‏ ‏وزارة‏ ‏الكهرباء‏ ‏ممثلة‏ ‏في‏ ‏هيئة‏ ‏الطاقة‏ ‏النووية‏ ‏ووزارة‏ ‏الصناعة‏ ‏ممثلة‏ ‏في‏ ‏هيئة‏ ‏التنمية‏ ‏الصناعية‏ ‏لتنفيد‏ ‏هذه‏ ‏الدراسة‏ ‏وحتي‏ ‏الآن‏ ‏لم‏ ‏تبدأ‏ ‏في‏ ‏تنفيذها‏.‏
وقال‏ ‏مصدر‏ ‏مسئول‏ ‏بوزارة‏ ‏البيئة‏ ‏إن‏ ‏بعض‏ ‏أصحاب‏ ‏النفوذ‏ ‏كونوا‏ ‏مافيا‏ ‏لسرقة‏ ‏هذه‏ ‏الرمال‏ ‏وبيعها‏ ‏لأصحاب‏ ‏ورش‏ ‏صناعة‏ ‏الطوب‏ ‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏منطقة‏ ‏البرلس‏ ‏تعتبر‏ ‏محمية‏ ‏طبيعية‏ ‏وتخضع‏ ‏لقوانين‏ ‏جهاز‏ ‏شئون‏ ‏البيئة‏ ‏وهيئة‏ ‏حماية‏ ‏الشواطئ‏ ‏حيث‏ ‏إن‏ ‏منطقة‏ ‏بلطيم‏ ‏من‏ ‏المناطق‏ ‏الصناعية‏ ‏الغنية‏ ‏بالكثبان‏ ‏الرملية‏ ‏علي‏ ‏ساحل‏ ‏البحر‏ ‏المتوسط‏ ‏وتستمد‏ ‏الرمال‏ ‏السوداء‏ ‏من‏ ‏البحر‏ ‏بواسطة‏ ‏الأمواج‏ ‏أن‏ ‏محافظة‏ ‏كفر‏ ‏الشيخ‏ ‏نفذت‏ ‏مشروعا‏ ‏لإنشاء‏ ‏محاجر‏ ‏بكفر‏ ‏الشيخ‏ ‏للإشراف‏ ‏علي‏ ‏بيع‏ ‏هذه‏ ‏الرمال‏ ‏وأصبحت‏ ‏تحصل‏ ‏رسوما‏ ‏تقدر‏ ‏بـ‏ 15 ‏جنيها‏ ‏عن‏ ‏كل‏ ‏سيارة‏ ‏نقل‏ ‏محملة‏ ‏بالرمال‏ ‏السوداء‏ ‏وأن‏ ‏المحافظة‏ ‏منحت‏ ‏ترخيصا‏ ‏لرئيس‏ ‏المجلس‏ ‏المحلي‏ ‏ببلطيم‏ ‏الذي‏ ‏يمتلك‏ ‏محجرا‏ ‏بالمنطقة‏ ‏لبيع‏ ‏هذه‏ ‏الرمال‏ ‏والذي‏ ‏يقوم‏ ‏بتجريف‏ ‏بعض‏ ‏الأراضي‏ ‏وبيع‏ ‏الرمال‏ ‏بأرخص‏ ‏الأسعار‏ ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏أدي‏ ‏إلي‏ ‏بيع‏ 80% ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الرمال‏ ‏علي‏ ‏مساحة‏30 ‏كيلو‏ ‏مترا‏ ‏من‏ ‏الساحل‏ ‏الشمالي‏ ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏وضع‏ ‏أعضاء‏ ‏المجلس‏ ‏المحلي‏ ‏بالتقدم‏ ‏بالعديد‏ ‏من‏ ‏طلبات‏ ‏الإحاطة‏ ‏لإدانة‏ ‏الكارثة‏.