القاهرة: ادلى طارق عبد الرازق عيسي الجاسوس المصري المتهم مع ضابطي الاستخبارات الإسرائيلية بالتخابر مع إسرائيل باعترافات مثيرة في التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا معه.
وذكرت صحيفة "الأهرام " في عددها الصادر اليوم السبت أنه في بداية التحقيقات قال المتهم طارق عبد الرازق (37 عاما) انه نشأ وسط أسرة فقيرة بعد نزوحهم من احدي العزب التابعة لقرية يوسف الصديق بمحافظة الفيوم نظرا لعمل والده خفير حارس امن باحدي شركات الصرف الصحي بمنطقة الحدائق.. وبعد حصوله علي دبلوم الصناعة3 سنوات عام1990 كان يهوي رياضة الكونغو فو ويتابعها في احدي المجلات الصينية.
وقام بمراسلة احد المعاهد الصينية لتعليم رياضة الكونغو فو لمدة عامين.. فقامت والدته بعمل جمعية مالية قدرها ثلاثة آلاف جنيه وفي عام1992 راسل المعهد هناك وارسلوا له الاعانة والتذكرة وتمكن من الالتحاق داخليا بالمجان لمدة عامين حيث كان يقيم في احدي المدن التي تبعد عن العاصمة الصينية بكين بـ800 كيلو.. وبعد حصوله علي دورة المعهد عمل في احدي شركات تركيب وصيانة المصاعد براتب شهري قدره300 جنيه واستمر في العمل من95 حتي1996 ثم التحق باحد الاندية الشهيرة بمدينة نصر لتدريب رياضة الكونغو فو براتب شهري حتي2007.
وقال: عام2002 هو وثلاثة من اصدقاؤه قاموا بسحب قرض لانشاء مشروع عمل عبوات بلاستيكية بمبلغ200 الف جنيه من الصندوق الاجتماعي في مقابل ضمان المشروع بمبلغ50 الف جنيه لكل منهم, حيث اقاموه في منطقة الحدائق, ونجح المشروع في البداية وحدثت الخلافات بينهم مما جعلهم يقومون بابعاده نهائيا من المشروع.
واصبح مطالبا بسداد مديونية للصندوق الاجتماعي بمبلغ50 الف جنيه, وعجز عن السداد فقام الصندوق برفع قضايا ضده.. حيث كان يتردد علي السفارة الصينية في مصر بحكم انه كان يعيش هناك ومعجب بها وبعد ان صدرت ضده احكام قضائية لعدم سداده القرض.. قرر العودة الي الصين والاقامة بها سافر عام2007 وعن طريق اصدقائه في البحث عن عمل, حيث كان يقوم بجمع الاوراق من الصينيين الراغبين في الحصول علي تأشيرة دخول الاراضي المصرية لعمل استثمار في مصر..
اتصاله بالموساد
وفي شهر2007يونيو/ حزيران اتصل بجهاز الموساد الإسرائيلي عن طريق الموقع الإلكتروني برسالة قال فيها: انا مصري ومقيم في الصين وابحث عن فرصة عمل وكتب لهم رقم هاتفه المحمول في الرسالة.. وفي اغسطس2007 اتصل به جوزيف ديمور المتهم الثالث وقال له انك ارسلت لنا رسالة بانك تبحث عن عمل واننا نرحب بك وللتعامل معنا لمقابلتي في دولة تايلاند.
فحاول طارق الحصول علي تأشيرة من الصين لدولة تايلاند فلم يتمكن من ذلك.. فاتصل بجوزيف مرة اخري لعدم حصوله علي التأشيرة فقال له عليك بالسفر الي دولة نيبال لمقابلتي لان الدخول فيها بدون تأشيرة لقربها من الصين.. وبعد الاتصال بـ3 ايام فقط سافر الي نيبال ومكث بها لمدة15 يوما في انتظار مكالمته.. وفي ذلك الوقت كان يقيم في حجرة بداخل بنسيون في انتظار ضابط الموساد الذي وعده بالاتصال به فلم يتصل.. حيث كان يخضع لمراقبة منهم, فتحدث معه واعتذر له عن عدم مقابلته له, وطلب منه ان يسافر لمقابلته في دولة الهند.. فقال له طارق انا انتظرتك لمدة15 يوما في نيبال والآن تقول انك مش قادر تيجي انتو عايزين تشتغلوا ولامش عايزين تشتغلو.. فرد عليه ضابط الموساد جوزيف قائلا معلهش لابد ان تحضر الي الهند.. فسافر طارق من نيبال الي دولة الهند.
وفي اليوم الثاني لوصوله الهند اتصل به ضابط الموساد, وقال له احضر لمقابلتي بالسفارة الإسرائيلية بالهند.. وتقابل معه بداخل السفارة.. وكانت المرة الاولي لمقابلتهما, حيث استمر اللقاء لمدة5 ساعات بداخل السفارة وذلك في غرفة مغلقة وكان يقوم باستجوابه لمدة5 ساعات, حيث كان يسأله عن نشأته وظروفه وعلاقاته والاماكن التي عمل بها وعلاقاته بالقاهرة وما هو الدافع الذي جعله يقوم بالاتصال بهم ويرغب في العمل معهم.. فكان رد طارق ان الدافع الوحيد هو الفلوس وتناقش معه طوال مدة اللقاء عن حياته ثم قام بتسليم مبلغ1500 دولار.
وفي النهاية اخبره أنه لابد من جلوسه علي جهاز كشف الكذب.. وطلب منه العودة الي الصين والانتظار هناك حتي الاتصال به مرة اخري لتحديد المكان والدولة التي سوف يتقابل معه بها للخضوع لاختبار جهاز كشف الكذب وفي شهر يناير2008 ضابط الموساد جوزيف اتصل به وطلب منه السفر الي دولة تايلاند وتقديم اوراق سفره بالسفارة التايلاندية بالصين وساعده في الحصول علي التأشيرة, وسافر خلال24 ساعة من الصين الي تايلاند فطلب منه ضابط المخابرات الإسرائيلي مقابلته بالسفارة الإسرائيلية بتايلاند في غرفة مغلقة بالسفارة لمدة5 ساعات يوميا علي مدار ثلاثة ايام.. حيث كانوا يستجوبونه حول المعلومات التي يمكن ان يقدمها لهم واحلامه ومشاريعه.
وفي اليوم الرابع قدموه أحد الخبراء المختصين ثم اجلسوه علي جهاز كشف الكذب لمرتين كل منهم5 ساعات استجواب ايضا ثم قاموا بتسليمه مبلغ1800 دولار وافهموه ان ذلك مقابل المصروفات والتنقلات وبعد اجتيازه جهاز كشف الكذب قام جوزيف بتسليمه الف دولار مكافأة له ثم قام بتناول العشاء معه وتقديمه الي المتهم الثاني أيدي موشيه ضابط الموساد وجلسوا الثلاثة معا.. ثم افهمه جوزيف أن المتهم الثاني أيدي موشيه هو المسئول عنه, حيث اصطحبه الي جميع المطاعم التي تتواجد بها الجالية العربية بتايلاند, وقال له بصفتك مصريا فان جميع العرب يحبون المصريين فيمكنك ان تقوم بعمل علاقات معهم ويمكنك ايضا ان تقوم بترشيح من يصلح للتعامل معنا في جهازالموساد وبدأ في تدريبه لمدة3 اسابيع في كيفية التعامل مع الناس والجالية العربية في تايلاند وتجميع المعلومات عنهم.
وقال المتهم طارق عبد الرازق خلال التحقيقات التي اجراها المستشار طاهر الخولي ويسطرها محمد قاسم سكرتير المحامي العام لمدة اربعة اشهر انه بدأ في عمل العلاقات مع كل من هو عربي, وكان يقوم بكتابة التقارير عن الجالية العربية بتايلاند لمدة45 يوما وانشأ بريدا سريا عن طريق النت.. بشفرة سرية للتعامل مع ضابطي الموساد فقط.
وطلب منه الضابط ايدي موشيه ـ العودة الي الصين محل اقامته وانشاء شركة استيراد وتصدير وسلمه5 آلاف دولار مصاريف انشاء الشركة.. وعاد طارق الي الصين واستأجر مكتبا وأنشأ الشركة حتي تكون غطاء لنشاطه مع جهاز الموساد.
السفر لسوريا
وقال طارق خلال التحقيقات امام النيابة انه في ذلك الوقت قام بالزواج من شيتا واستأجر شقة في بكين وقام بشراء سيارة وكانت علاقته بأسرته بالقاهرة منقطعة تماما.. ثم عاود السفر الي سوريا لمقابلة العميل المهم في سوريا كل شهرين لاستلام التقارير بعد قيام رجال الموساد بتسليمه كمبيوتر محمول مشفر لارسال وحفظ البيانات وفلاش مومري مشفرة وافهموه ان هذه الاجهزة بمبلغ2 مليون دولار وانه يصعب علي اي جهاز امني ان يقوم باكتشافه ويمكنه ان يعدي بها من اي مطار.. ولايمكن كشفه وقاموا بتدريبه عليها في كيفية استخدامها.
وقال انه سلم العنصر السوري30 الف دولار و20 الف يورو, وقال انهم طلبوا منه تجنيد عناصر لبنانية نظرا لانهم في حالة حرب مع حزب الله وعايزين يجندوا عناصر من لبنان.
وطلب منه المقابلة في دولة مكاو وقال انه كان اثناء سفره الي سوريا باسم حركي يدعي طاهر حسن, والتقي بايدي موشيه في دولة مكاو بجوار الصين وطلب تجنيد العاملين بمجال الاتصالات اللبنانية, حيث تم انشاء موقع علي النت.. يطلب عمل لبنانيين وبدأت المراسلات تتوافد عليهم وبدأ في كتابة التقارير لكل متقدم يصلح في التعامل مع الموساد وذلك في عام2009.
وقال انه في بداية عام2010 وبالتحديد في تايلاند قالوا له اننا سوف نقوم بتسليمك معدة تخابر لتسليمها الي رجلهم في سوريا وهي كمبيوتر محمول وقاموا بتدريبه عليها حتي يتمكن من تعليم عنصرهم في سوريا وذلك بعد اربع شهور..
وكان يحصل منهم علي مكافأة2500 دولار مقابل كل مهمة يقوم بها في سوريا ثم طلبوا منه تجنيد عناصر من مصر وخاصة العاملين في قطاع الاتصالات وابلغوه ان قيادات جهاز الموساد مهتمة بذلك وعلي وجه السرعة ويهمهم اختراق شبكات الاتصالات في مصر ويسعون جاهدين باختراقها باي شكل, وقال له بالتحديد ايدي موشيه ضابط الموساد يا طارق ان من اولويات جهاز الموساد اختراق جميع شبكات الاتصالات في مصر ولك مكافأة مغرية في تجنيد العناصر بها.
وقال طارق: انه بدأ زيارته وزوجته الصينية الي القاهرة منذ عام2009 مرتين وعام2010 حضروا مرة واحدة ولكنه كان يقوم وزوجته بالاقامة في احد الفنادق في حين ا نه لم يسأل نهائيا عن اسرته لانه منقطع الاتصال بهم وعلي خلاف معهم منذ هجرته الي الصين عام2007 وحضوره الي مصر.
وقال انه انشأ موقعا ثالثا علي النت تحت اسم" هوش تك" علي انها في هونج كونج وترغب في انضمام العاملين في قطاع الاتصالات بمصر مقابل مرتبات مالية مجزية.. وبدأت البيانات تتوافد عليها وكان يقوم باعداد التقارير عليها ويقدمها لضابط الموساد.
وبدأوا في الاسراع لعملية تجنيد عناصر من قطاع الاتصالات في مصر, وعمل اعلانات علي النت سعيا لتجنيد تلك العناصر, ولكنه لم يقم بتجنيد اي مواطن مصري آخر, وفي يوليو/حزيران الماضي اعلنت لبنان عن ضبط شبكة جاسوسية تعمل في مجال الاتصالات في لبنان لصالح جهاز الموساد بعد ضبط3 افراد لبنانيين في هذه الشبكة تمت محاكمتهم واعدامهم.. في ذلك الوقت اتصل به ضابط الموساد ايدي موشيه وطلب منه ضرورة المقابلة علي وجه السرعة في تايلاند, وقال طارق انه انتابته حالة من الخوف والرعب وعند عودته الي بكين في2010/7/19 توجه الي السفارة المصرية في بكين وطلب مقابلة السفير المصري للابلاغ عن تعاونه مع جهاز الموساد الإسرائيلي وذلك تحوطا وخوفا من ضبطه عقب القبض علي شبكة التجسس في لبنان, وقال انه لم يكن يعلم انه مراقب من قبل ضباط المخابرات المصرية منذ اللحظة الاولي لتعامله مع ضباط الموساد.
دفاع المتهم
ومن جانبها ، أكدت عصمت طلعت عقل المحامية والتي انتذبتها نيابة أمن الدولة العليا لحضور التحقيقات التي أجرتها النيابة مع المتهم، أن المتهم طارق قال خلال التحقيقات إنه تعرف علي محبوبته الصينية كوشفيه الشهيرة بشيتا عام1992 بعد حصوله علي منحة صينية من أحد معاهد تعليم الكونغفو بالصين حيث كان طالبا وكانت هي طالبة بالثانوية العامة قبل التحاقها بالعمل الحالي.
وأضافت انه بعد عودته إلي القاهرة كان دائم التراسل معها حيث ساعدته في العودة إلي الصين عام2004 بعد أن شعر بالخطر من القبض عليه وشقيقه الأصغر محمد عبدالرازق لصدور أحكام جنائية ضد شقيقه بسبب القرض الذي حصل عليه من الصندوق الاجتماعي بمبلغ50 ألف جنيه.
وقالت انه كان يتردد علي السفارة الصينية بالقاهرة طوال وجوده بالقاهرة من94 حتي2004 لمساعدة الوفود الصينية في زيارات القاهرة.. وكان يحصل علي مكافآت وهدايا عينية من اجل تواصل مراسلته لمحبوبته التي التحقت بعمل حساس بعد تخرجها فأعلنت اسلامها وتزوجته سرا لأن القانون الصيني يحتم عليها عدم السماح للزواج من أجنبي خاصة في الوظائف ذات المركز المرموق.
وقال طارق.. انه كان ينوي جمع كمية من الأموال لاستكمال حياته مع محبوبته حيث كان ينوي الابتعاد عن الموساد والسفر ومحبوبته إلي المملكة العربية السعودية للاقامة هناك لأن إسرائيل لا يمكنها ان تتوصل إليهما مادام موجودين بالسعودية علي حد علمها.
وأضافت محامية الجاسوس المصري إن أخطر ما ذكره طارق خلال التحقيقات هو قيامه بنقل ملف كامل عبارة عن75 ورقة فلوسكاب من أحد العملاء السوريين الذين يعملون في جهاز حساس بسوريا وبالتعاون مع الموساد منذ15 عاما إلي الضابط الاسرائيلي المتهم الثاني قي القضية في مقابل30 ألف دولار أمريكي, وقالت إن هذا الملف كان يشمل الملف الخاص بالنفايات النووية التي يمكن من خلاله تحديد التعامل السوري النووي في انشاء المحطة النووية وتخوف إسرائيل منها.
وأشارت إلي أن المتهم ذكر في اعترافاته إن كلمة السر التي كان يتعامل بها مع جهاز الموساد خطيبتك بتسلم عليك إذا كان هناك خطر علي المأمورية التي يقوم بتنفيذها وبناء علي تعليمات الموساد يجب عليه مغادرة المكان الذي يوجد فيه فورا, وكذلك قطع الاتصالات الهاتفية بينه وبين الضابط الاسرائيلي ايدي موشيه الذي كان مكلفا بمتابعته في خلال تكليفه بالعمليات, وأضافت انه ذكر أيضا انه اذا قال له في اتصاله إن كل حاجة كويسة فعليه استكمال المأمورية ولا خطورة فيها.
وأضافت انه كان يتم تأمينه خوفا علي حياته من الخطر الذي يمكن ان يقع له من رجال الموساد.وأكدت دفاع المتهم انه لم يكن يعلم نهائيا انه كان مراقبا من رجال المخابرات المصرية منذ تعامله من البداية مع رجال المخابرات الإسرائيلية, والدليل علي ذلك إنه عندما شعر بالخطر علي حد قوله وذهب إلي السفارة المصرية بالصين للإبلاغ عما يقوم به من تجسس قال له السفير المصري عليك ان تقطع تذكرة سفر ذهابا وإيابا للقاهرة حتي يكون مطمئنا انه سوف يعود للصين مرة أخري.
وقالت انه قال إنه كان يقوم بتقليب رجال المخابرات والضحك عليهم بأن يقوم خلال زياراته السبعة إلي سوريا بالضحك عليهم وذلك بشراء هدايا بـ200 دينار ويدونها500 دينار لتقديمها إلي العميل السوري, وكان ينزل في فنادق5 نجوم لليوم الاول وبعد ذلك يغلق حسابه للذهاب إلي فندق3 نجوم ويأخذ الفرق في حقيبته.
مرجع لبناني
في غضون ذلك ، أكد مرجع قضائي لبناني رفيع أن السلطات القضائية اللبنانية تتابع عن كثب قضية توقيف الجاسوس المصري ، والاعترافات التي أدلى بها عن وجود شبكة تجسس مماثلة تعمل في لبنان، ولكنه نفى أن تكون السلطات اللبنانية قد بدأت تحقيقاتها حول تمدد الشبكة إلى لبنان.
ونقلت صحيفة " الشرق الأوسط" اللندنية عن المصدر ، دون ان تكشف عن هويته : "حتى هذه الساعة لم تصلنا أي معاملة من السلطات المصرية تبين لنا حقيقة هذا الأمر، لكننا نتوقع وصول هذه المعاملة بين ساعة وأخرى، للتحقق منها وتعقب العملاء المحتملين في حال وجودهم".
وأضاف أن "لبنان يتعامل مع هذه المعلومات بكثير من الجدية ولا يستبعد صحتها، خصوصا أن الأجهزة الرسمية اللبنانية نجحت خلال عامي 2009 و2010 في تفكيك العشرات من هذه الشبكات وإحالة أفرادها إلى القضاء، وقد صدرت بحق الكثير منهم أحكام قضت بإعدامهم".
من جهتها، قالت صحيفة "الشروق"ان المتهم قدم للمحققين المصريين "نسخة من التقارير التي تسلمها من خبير كيميائي سوري يعمل في جهاز امني حساس حول البرنامج النووي السوري وكيفية دفن النفايات".
وتضمنت اعترافات المتهم عن علاقته بالجاسوس الذى كان يتصل به فى سوريا وانه كان مسئولا رفيع المستوى على صلة بالبرنامج النووى السورى وحصل منه على معلومات مقابل فياجرا وخمور وأموال نقلها إليه من الموساد عندما التقاه فى دمشق.
واوضحت الصحيفة انه طبقا لاقوال المتهم المصري في التحقيقات فان "الخبير الكيميائي السوري ظل يمارس الجاسوسية لمدة 13 عاما وتم اعدامه الشهر الماضي".
وكان النائب العام المصري عبد المجيد محمود قرر الاثنين الماضي احالة المتهم المصري واسرائيليين اثنين الى محكمة امن الدولة العليا طوارئ بتهمة "التخابر لصالح اسرائيل".
واعلنت نيابة امن الدولة العليا التي تولت التحقيق مع طارق عبد الرزاق انه تم القاء القبض عليه في ايار/مايو الماضي وانها امرت بالقبض على الاسرائيليين وستتم محاكمتهما غيابيا.
واوضح رئيس نيابة امن الدولة العليا هشام بدوي ان المتهمين الثلاثة "اشتركوا في الفترة من ايار/مايو 2007 حتى ايار/مايو 2010 في اتفاق جنائي الغرض منه التخابر لصالح اسرائيل".
واضاف ان "عبد الرزاق اتفق مع الاسرائيليين على "امدادهما بمعلومات عن بعض المصريين الذين يعملون في مجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعامل مع الموساد".
كما قام بزيارات عدة الى سوريا لتجنيد مواطنين سوريين للعمل مع جهاز المخابرات الاسرائيلي