جهاز تشغيل محركات باستغلال مياه المصارف

من منا يصدق ان شابا لم يحظ إلا بشهادة محو امية يبتكر جهازا يمكنه ان يغير
خريطه مصر بينما نعاني من خريجين جهلاء وموظفين عاطلين وشباب توقفت عقولهم
عن الخدمه فهل هذا ضرب من الجنون؟

انه صايم احمد عبد الفتاح ابن
الفيوم الذي لم يكمل بعد عامه الثامنة والعشرين صاحب ابتكار جهاز بديل
لتشغيل محركات علي اساس استغلال مياه الترع ويمكنه توليد الكهرباء وبذلك
يمكن ان يحقق الاكتفاء الذاتي للمحافظه بشكل مبدئي ويمكن التوسع فيها علي
مستوي افقي لكل محافظات مصر. ويؤكد صايم ان هذا الجهاز يمكنه تحويل مخرج
المياه من اسفل لاعلي وهذا من شأنه ان يحافظ علي السد العالي مؤكدا ان هذا
الابتكارالفكرة يمكن تطبيقها علي كل المصارف الطبيعية.

علي الجانب
الآخر فصايم نجح في أبحاثه عن كيفية استغلال المطر باستخدام الرمال الناعمه
باستغلال فرق الكثافه بين الهواء والمياه وبذلك ستعم فائدة سقوط امطار.

صايم
يعمل «مقاول حديد مسلح» وهي المهنة التي عمل بها بعدما أنهي شهادة محو
الاميه عندما كان في الرابعة عشرة لتأتي قصته في مفترق الطريق فما ان وجد
ان اهل قريته يعانون باستمرا من انقطاع الكهرباء وفؤجي بجمع عدادات
الكهرباء علي الرغم من انها سليمه لكنها تجمع بسبب عجز الاهالي علي تكبد
مصاريف الكهرباء فقرر ان يساهم بشكل مباشر في حل هذه الازمه مستغلا
امكانيات البيئه فلم يجد في الفيوم اكثر من الشلالات والترع فكانت فكرته في
ابتكار جهاز لتشغيل المحركات من المياه.

يتميز ابتكار صايم
بمواصفات دقيقة ليطلق عليه اسم «الميزان» لحساسيته الشديده والتي تسهم في
نظافة البيئه لانه يعمل بدون مشتقات بتروليه ويعتمد علي حركة المياه ولقد
نجح بالفعل في تطبيق نموذج مصغر منه بمحطه وذلك بتكلفه 25 الف جنيه وقام
بتصميم عدة نماذج مصغره تقدم لتسجيل براءة الاختراع عام 2008 كانت المفاجأة
أنها نالت رد فعل كبير حتي ان رئيس جمعية تكنولوجيا المخترعين اشاد بها
ووصفها بأنها ناجحة بكل المقاييس.

ويستطرد صايم قائلا: ان تكلفة
الجهاز تتوقف علي نوعيه الخامات المستخدمه حيث يمكن تصنيعه بأقل الامكانيات
ولكن الاهم ان اجد من يؤمن بهذه الفكرة ويدعمها علي المستوي القومي. أما
المرحله القادمه التي سيعكف صايم عليها فهي انتاج وحدات قابله للتكرار
لاستخلاص الكهرباء من مياه البحر.