الحب قصر يمتلك ثلاثة أبواب رئيسية. فإذا فتحت أحد تلك الأبواب تجد بابا آخر ينتظر أن تفتحه. مادمت قد قطعت الصحراء للوصول فلا تفكري بالعودة. لأنها مستحيلة مادمت قد وصلت للقصر. افتح الأبواب ولا تتذمر ولكن إذا ظلت أحد تلك الأبواب مغلقة فلا طعم للحب بتاتا. فكل واحدة تكمل دورة الأخرى ..الأبواب هي الصدق الوفاء والتضحية.
الباب الأول الصدق
هو عنصر رئيسي في الحب وأول بوابة يصادفها العاشق و بالصدق يرى مكانته في قلب المحبوب كيفما كانت الحياة وطريقة عيشه يجب أن يصارح الحبيب ولا يشيد قصرا خيالي لن يستطيع تحقيقه. وليس هنالك ما يخفى على من تحب.
الباب الثاني الوفاء
أن تعاهد الحبيب بأنك ستظل قربه في كل الأزمات وكل الأوقات حزينة سعيدة مريحة متعبة وغيرها. لا نهاية لحبك لمن تحب هذا هو الحب الصادق.
الباب الثالث التضحية
بكل الممتلكات وبثقة تامة في من تحب في الله فهذه أرقى علامة الحب الخالص وأسمى. فكيف سيكون شعورك وأنت تضحي بحياتك من أجل شخص يبدوا أنه تراهن بحياته من أجلك. وجعل لنظراتك معنى ولتصرفاتك مغزى ولجمالك فتنة لا يمكنني أن أصف لكن أن ستشعر بذلك
الحب قضاء وقدر فهنالك من يحب رغم بعد المسافات وعبر وسائل إليكترونية فماذا يسمى هذا. وهنا يدخل قول الله عز وجل. وجعلناكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم. هذه لها دلالة الحب في الله مادام حبك صادقا وفيا ومخلصا حتى التضحية فهذا الحب ليس محرما بل مزكي من عند الخالق إذا كانت النية نية صادقة لله سبحانه.
والكرم القلب أكرمه في قلبك وحسن تصرفاتك طريقة معاملتك لكن يجب أن تكون موزونة من عقلك واعملي بنية صادقة لله ولكل امرئ ما نوى.
الحب نغم للموسيقى نبضات للقلب أحرف الروايات والقصص وقمر يلهم الشعراء فهذا يدل أن الحديث عنه ليس له نهاية والعمل التطبيقي لقوانينه قليلة. لكن إذا فتح الإنسان الأبواب الثلاثة التي ذكرتها فهذه كفاية لكي ينعم الإنسان بالراحة و يتذوق طعم الحب الخالص والصادق.
الحب دولة عالم بقوانينه وان تفادا أحدد أحد القوانين سيعاقب والعقاب هنا جرح مشاعر كوابيس أحزان تشاؤم جراح…..وغيرها من المفردات المتشائمة.
آمل وأتمنى أن تجتمع بقايا القلوب المحطمة. وتجتمع القلوب البعيدة وتندثر اللقطات الحزينة والأسى والعذاب وتتحقق أمنيات كل محب في الله .
أشكر مقدما فؤادي الهامس بصدق الحب ولا أزكي نفسي إنما فؤادي ليس ملك لي فقد منحته لغيري. وأشكر قلمي الذي يتحمل عبأ جراحي وأحزاني
وأهدي أرق تحية لمن تابع كلامي وتفسيري سواء أضاف تعليق أو نظرته الشخصية للحب. رغم أن للحب أساس واحد إلا أنه لكل فرد طريقة معاملته
مع الحب للجميع