نسور قرطاج.. علي حافة الخروج
تونس تعادلت امام الجابون.. وأصبح موقفها حرجاً للغاية
فشل منتخب تونس "نسور قرطاج" في إسعاد جماهيره بالتأهل مبكراً إلي الدور الثاني كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها أنجولا في نسختها ال27 وذلك بعد أن تعادل سلبيا أمام الجابون في مباريات الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لتتضاءل فرصة تحت تخطي الدور الأول بصورة كبيرة حيث ارتفع رصيده إلي نقطتين فقط من تعادلين الأول أمام زامبيا 1/1 والثاني أمام الجابون صفر/صفر.. وينتظر المنتخب التونسي مواجهة في غاية الصعوبة في الجولة الثالثة والأخيرة أمام أسود الكاميرون ويذكر أن المنتخب الجابوني رفع رصيده إلي 4 نقاط بهذا التعادل المحافظ علي حظوظه في الصعود لدور الثمانية.
قدم الفريقان عرضا جيدا عبر شوطي المباراة ولكن أداء المنتخب التونسي لم يرق للمستوي المطلوب من فريق يسعي لبلوغ دور الثمانية في البطولة الحالية حيث ظهر الفريق للمباراة الثانية علي التوالي بلا مخالب حقيقية علما بأنه تعادل في المباراة الأولي 1/1 مع نظيره الزامبي.
وعاني نسور قرطاج من عدم الانسجام بين اللاعبين وكذلك تباعد الصفوف بالاضافة للاعتماد علي الكرات الطويلة في معظم فترات المباراة مما افقد الفريق خطورته الحقيقية خاصة مع عدم استغلال اللاعبين لمهاراتهم الفنية بالشكل الأمثل.
وفي المقابل شكلت الهجمات المرتدة السريعة خطورة حقيقية من جانب الفريق الجابوني الذي تعامل بقيادة مديره الفني الفرنسي آلان جريس مع المباراة بشكل أفضل ونجح في الحفاظ علي نظافة شباكه للمباراة الثانية علي التوالي بفضل تألق حارس مرماه ديدييه أوفونو.
وأصبح المنتخب التونسي بحاجة إلي الفوز علي نظيره الكاميروني في المباراة القادمة من أجل التأهل إلي دور الثمانية في البطولة التي أحرز لقبها مرة واحدة عام 2004 عندما استضافت بلاده فعاليات البطولة.
قدم الفريقان عرضا جيدا وسريعا في الشوط الأول الذي افتقد فيه المنتخب التونسي للهجوم من طرفي الملعب حيث أصر نسور قرطاج علي الاختراق من وسط الملعب وعلي الكرات الطويلة من المدافعين ولاعبي خط الوسط إلي رأس الحربة الوحيد أمين الشرميطي.
ورغم الفارق الكبير في المهارات الفنية لصالح المنتخب التونسي. فشل الفريق في تشكيل ضغط هجومي متواصل علي المرمي الجابوني وجاء اللعب سجالا بين الفريقين رغم اعتماد المنتخب الجابوني بشكل كبير علي الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة كبيرة علي المرمي التونسي.
وتعددت الكرات المقطوعة من لاعبي الفريقين في وسط الملعب وشكلت بعض الخطورة علي المرميين وخاصة المنتخب التونسي.