حقائق وأرقام عن حوض النيلنهر النيل الذي جاء اسمه من كلمة "نيليوس" اليونانية وتعني وادي النهر هو أطول أنهار العالم. ويمتد النيل 5584 كيلومتراً من بحيرة فيكتوريا إلى البحر المتوسط ويغطي مساحة ثلاثة ملايين و349 ألف كيلومتر مربع على الأقل ويبلغ متوسط تدفق مياهه حوالي 300 مليون متر مكعب يومياً.
* المصادر
يجري النيل الأبيض شمالاً من بحيرة فيكتوريا في كينيا، وهي أكبر بحيرات أفريقيا. ويمر عبر أوغندا إلى السودان حيث يلتقي بالنيل الأزرق عند الخرطوم، ويواصل النهر بعد ذلك جريانه شمالاً باتجاه مصر.
* معدل سقوط الأمطار على الحوض
يبلغ المتوسط السنوي لسقوط الأمطار على حوض النيل حوالي 650 مليمتراً، أي حوالي عشرة في المئة من المتوسط بالنسبة لوادي الراين في أوروبا. ويمثل سوء إدارة المياه مشكلة في الحوض أيضاً حيث يضيع 30 في المئة في المتوسط من كمية الأمطار على المنطقة قبل أن يمكن استخدامها بصورة منتجة.
وتحصل مصر على 87 في المئة من حاجاتها المائية من النهر، حيث يكاد ينعدم سقوط الأمطار عليها ما عدا على امتداد ساحل البحر المتوسط وبعض مناطق شبه جزيرة سيناء.
* دول حوض النيل
دول حوض النيل العشر هي بوروندي وجمهورية الكونجو الديمقراطية ومصر وأريتريا وأثيوبيا وكينيا والسودان ورواندا وتنزانيا وأوغندا. وتسقط الأمطار بمعدل كبير نسبياً على بوروندي الجبلية وأوغندا وتنزانيا إلى جانب جمهورية الكونجو الديمقراطية ورواندا التي توجد بها أيضاً موارد مياه وافرة.
ولا يقع من أراضي كينيا شبه القاحلة داخل الحوض سوى عشرها، لكن يعيش على مياه النيل 40 في المئة من سكان كينيا.
وتسقط الأمطار بمعدل مرتفع على أثيوبيا وأريتريا، لكنها أمطار موسمية في العادة وتستمر أربعة أشهر من العام فقط.
وتساهم أريتريا بقدر صغير في المياه الجارية بنهر النيل، وهي الوحيدة من الدول العشر غير العضو في مبادرة حوض النيل، وهي برنامج يرعاه البنك الدولي أنشئ للمساعدة في إدارة مياه النيل.
* خصائص الحوض
يتدفق نهر النيل عبر ست من أفقر دول العالم ويعيش في حوضه حوالي 300 مليون نسمة غالبيتهم في مناطق ريفية.
ويضم الحوض أيضاً بعضاً من أكبر مدن أفريقيا مثل دار السلام وكمبالا ونيروبي وأديس أبابا والخرطوم والقاهرة. وتسهم القاهرة وحدها بحوالي عشرة في المئة على الأقل من العدد الإجمالي لسكان حوض النيل.
* النمو السكاني
يزيد النمو السكاني الضغط على موارد المياه ويفرض طلباً أكثر إلحاحاً لإدارة أفضل ومراجعة لكيفية تخصيص حصص مياه النيل. لكن نظراً لتنوع الاحتياجات الاقتصادية والعرقية والاجتماعية في المنطقة يشير المحللون إلى أن اتخاذ مثل هذا القرار سيكون صعباً.
* الاستخدامات
تتستهلك الزراعة حوالي 80 في المئة على الأقل من كل استهلاك المياه في الحوض. ويدعو الخبراء لاستخدام أفضل وأكثر تكاملاً لموارد المياه، ويقولون إن كثيراً من الدول كانت بطيئة في تبني تقنيات ري محسنة. ولا تزال الطريقة الأكثر شيوعاً الري بالغمر التي ثبت عدم كفاءتها وإهدارها للمياه