ايمن فريد عضو
عدد المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 30/11/2009
| موضوع: نشجب ونندد ونستنكر وإسرائيل تقصف وتدمر وتغتال.. الله يرحم الرجالة!! الأربعاء 2 يونيو - 0:50:13 | |
| جاءت ردود الفعل العربية والعالمية على المجزرة الإجرامية الإسرائيلية بحق أسطول الحرية قوية لدرجة أن جميع الأجهزة الدبلوماسية ووزراء الخارجية لم يتركوا كلمة تدل على "الزعل" مما أقدمت عليه القوة الغاشمة ضد المدنيين العزل إلا استخدموها، بصورة تعيد إلى الأذهان كافة ردود الفعل السابقة على مذابح إسرائيل بحق العرب والمسلمين. والملاحظ في هذه المأساة المؤلمة أن تلك الحكومات لم تكلف نفسها حتى مشقة البحث عن ألفاظ جديدة مبتكرة بديلا لتلك المستهلكة التي اعتاد المواطنون العرب على سماعها في كل مناسبة.ففي حين انتقدت مصر استخدام إسرائيل "القوة المفرطة" بحق المدنيين الموجودين في أسطول الحرية، جاءت ردود باقي الدول العربية لا تتعدى حاجز الاعتراض والاحتجاج والشجب والاستنكار والتنديد والعويل بل أن تركيا ذاتها صاحبة القسط الأكبر من عدد الضحايا والمصابين اكتفت بسحب سفيرها من تل أبيب، ذرا للرماد بالعيون، وأوقفت مباراة رياضية مع منتخب إسرائيل ومناورة عسكرية كانت تعتزم إجرائها في وقت لاحق.والمتابع للأحداث يلاحظ أن الكيان الصهيوني الغاصب اعتاد على ارتكاب كافة جرائمه ومذابحه في مقابل ردود فعل محسوبة من الأطراف المعتدى عليها تتراوح ما بين عبارات الشجب والإدانة على استحياء، وعلى الأكثر تنظيم مظاهرات رمزية دائما ما تنتهي إما بيأس المتظاهرين وإحساسهم بخيبة الأمل أو مطاردة عناصر الأمن لهم بالهراوات التي تتلائم أكثر مع قطعان الماشية.
|
| | | | <td width=1> | فعلى هذا النحو ومنذ ما يزيد على النصف قرن، لم تخرج أي ردود فعل يحسب لها أي حساب من دولة عربية أو إسلامية تجاه المذابح الإسرائيلية بحق العرب والمسلمين، حتى أن الكل بات يسمع بأذنيه ويرى بعينيه ما تقوم به آلات الاحتلال لهدم المسجد الأقصى وإقامة هيكل سليمان المزعوم ورغم ذلك يكتفي العرب والمسلمون بمص الشفاه وترديد المقولة العصماء "للبيت رب يحميه".وغالبا ما تثير هذه السلبية العربية والإسلامية شهية الاحتلال الإسرائيلي للتمادي في اعتداءاته الإجرامية، فرغم الضغوط الرهيبة التي مارستها الأنظمة العربية على الفصائل الفلسطينية المسلحة لوقف عملياتها الاستشهادية ضد جيش الاحتلال منذ ما يزيد على العامين، لم تتوقف الصواريخ والطائرات والمدافع الإسرائيلية يوما عن قصف وتدمير واغتيال الفلسطينيين.وتشهد مجزرة غزة التي ارتكبتها قوات العدو ضد الفلسطينيين المحاصرين قبل نحو العامين على مدى الوحشية والهمجية التي تنتهجها إسرائيل دون أن تقيم أدنى وزن لأي ردة فعل عربية أو إسلامية، وكذلك ضلوعها في اغتيال قادة فلسطينيين كان أحدثهم محمود المبحوح دون أن يسألها أحد "تلت التلاتة كام"، مما يعيد للأذهان المقولة الشهيرة "الله يرحم الرجالة اللي ماتوا في حرب أكتوبر 73".
| |
|