تجربة احترافية واحدة حقيقية في تاريخ مصر
تفوق مصري واضح في البطولات الأفريقية سواء علي صعيد المنتخب الوطني الذي فاز ببطولة كأس الأمم الأفريقية سبع مرات واحتلال الفراعنة للمركز التاسع في الترتيب الشهري لموقع الاتحاد الدولي «الفيفا»، بالإضافة إلي فوز الأهلي والزمالك بنصيب الأسد من بطولات دوري الأبطال الأفريقي وكأس الاتحاد في النسخة القديمة وكأس السوبر الأفريقي.
ورغم كل هذه الإنجازات علي مستوي المنتخب الأول والأندية فإن نصيب مصر من الاحتراف الأوروبي مازال مقصوراً علي ثلاثة لاعبين، هم: أحمد المحمدي في ستندرلاند الإنجليزي ومحمد زيدان في بروسيا دورتموند وأحمد حسام «ميدو» الذي بات قريباً من العودة لنادي أياكس أمستردام الهولندي.
وكشفت التصريحات الأخيرة لحسن شحاتة - المدير الفني للمنتخب الوطني - عن الواقع المرير للاعبينا في كيفية التعامل مع الاحتراف الأوروبي فالمعلم أكد أن اللاعب المصري لا يصلح للاحتراف الأوروبي واستند المدير الفني لتأكيداته إلي الواقع الحالي للاعبين المحترفين، فكل لاعبي الدنيا يذهبون للاحتراف في الدوريات الأوروبية من أجل هدفين أولهما الارتقاء بمستواه الفني والمهاري والشهرة والثاني لجني الأموال إلا اللاعب المصري اختار الاحتراف لافتعال المشاكل والأزمات وترك صورة سيئة لسمعة اللاعب المصري في الدوريات الأوروبية وخير دليل ما فعله عماد متعب - مهاجم الأهلي السابق ولستاندرليج البلجيكي الحالي - رفض التجديد للقلعة الحمراء واختار الاحتراف في الدوري البلجيكي، وقام بتوقيع العقود، لكنه قبل السفر لبلجيكا قام بالتأكيد أنه سوف يفسخ تعاقده في حالة عدم تنفيذ كل مطالبه، ولكنه وجد أن الفريق البلجيكي قام بتنفيذ كل مطالبه، وعاد بعدها اللاعب للقاهرة واختلق حجة التجنيد لعدم السفر والانضمام لستندرليج.
متعب معرض للإيقاف والغرامة أو دفع المليون يورو، وكان شيكابالا قد تعرض لعقوبة من قبل ودفعت إدارة الزمالك 990 ألف يورو لباوك اليوناني لعدم استكمال شيكابالا عقده مع الفريق اليوناني بسبب التجنيد.
وإذا كان هذا حال متعب وشيكابالا فإن تاريخ الاحتراف مع اللاعبين المصريين أثبت أن التجربة الوحيدة التي استطاع من خلالها لاعب مصري في الاستمرار بالملاعب الأوروبية هو هاني رمزي أما خلاف ذلك فهم أشباه احتراف.
فأحمد حسن رغم قضائه عشر سنوات في الاحتراف الخارجي فإن احترافه في تركيا وبلجيكا لم يؤهله للانتقال لأحد الدوريات الأوروبية الكبيرة خلاف ذلك فاللاعب المصري يغادر القاهرة في قمة توهجه الكروي ويعود بمشاكل كثيرة وبمستوي متراجع ولنا في عمرو زكي خير مثال فاللاعب كان حديث الشارع الإنجليزي عندما انضم لويجان علي سبيل الإعارة إلا أن مشاكله مع مديره الفني ستيف بروس غطت علي كل الضجة والتألق الذي صاحب اللاعب.
أما أحمد حسام ميدو ورغم خروجه للاحتراف في سن صغيرة فإنه لم يستطع ترك بصمة في أحد الدوريات الأوروبية لأنه كان دائم التنقل والترحال وسجل رقماً قياسياً في عدد الأندية والدوريات التي لعب لها، وحسام غالي الذي ألقي بفانلته وخرج علي مارتين بوك في توتنهام الإنجليزي، وهناك عدد من اللاعبين المصريين لم يتكيفوا مع الاحتراف الخارجي بداية من حسين حجازي ومروراً بصالح سليم ومجدي طلبة ومجدي عبدالغني والتوءم حسن وسمير كمونة ومحمد عمارة وياسر رضوان وأحمد بلال وعبدالظاهر السقا وبشير التابعي وحسني عبدربه وأحمد فتحي وعصام الحضري وشريف إكرامي.