نوه الدكتور فتحي سرور- رئيس مجلس الشعب- في لقاء له مساء أمس الأول مع قيادات مؤسسة «الأهرام» علي أن انتخابات مجلس الشعب سوف تجري مرحلتها الأولي في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر المقبل «29 نوفمبر» وأن جولة الإعادة سوف تتم في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر «6 ديسمبر».
وعبر «سرور» عن عدم اعتراضه علي وثيقة الضمانات الانتخابية التي تقدم بها حزب الوفد وأحزاب الائتلاف ولكنه اعترض علي طلب المعارضة بضرورة تطبيق هذه الوثيقة فوراً وقبل الانتخابات القادمة وقال: «عندما تتاح الفرصة والظروف والمناخ يمكن أن تطبق» كما أعلن «سرور» رفضه إجراء الانتخابات حالياً بأسلوب القائمة النسبية وقال إن تطبيق هذا النظام الانتخابي مرهون بوجود أحزاب قوية. وانضم «سرور» بذلك إلي عدد من كبار قيادات الحزب الوطني علي رأسهم الأمين العام صفوت الشريف في رفضهم وثيقة الضمانات الانتخابية وتأكيدهم أن الانتخابات ستتم بالنظام الفردي.
وقال «سرور» إن نسبة العمال والفلاحين 50% كانت ضرورية لمرحلة معينة ولكن السنوات الأخيرة شهدت عمليات تحايل كبيرة علي هذه الصفة بدليل أننا أصبحنا نشاهد لواءات يحملون صفة عمال وفلاحين.
وطلب «سرور» من المعارضة عدم الاستعجال في تنفيذ عمليات الإصلاح السياسي وقال: مثلما تتم عمليات الإصلاح الاقتصادي بالتدريج فإن عمليات الإصلاح السياسي تتم بالتدريج أيضاً.
واعتبر «سرور» أن وجود حزب أغلبية قوي في الساحة السياسية المصرية قد ساهم في عدم اجتياح الأحزاب الدينية لهذه الساحة. وأضاف: أن صياغة الدستور ساهمت أيضاً في منع تدخل الدين في السياسة وحماية الدولة المدنية في مصر.
كما اعتبر «سرور» أن قانون الطوارئ ساهم مساهمة فعالة في حماية مصر من الإرهاب، وقال إن المادة 179 من الدستور تمت صياغتها في التعديلات الأخيرة بحرفية شديدة لضمان تنفيذها تحت رقابة القضاء.
والغريب أنه لم يسأل أحد من قيادات «الأهرام» الدكتور سرور أي سؤال عن احتمالات ترشيح الوزير مفيد شهاب رئيساً لمجلس الشعب بدلاً منه وخصوصاً بعد قرار الأخير ترشيح نفسه في انتخابات مجلس الشعب.