بعد أن فاجأت إحدى الشركات الخاصة للنقل الجماعى ركابها وشركات النقل العام الأخرى بإدخال خدمة الإنترنت اللاسلكى فى سياراتها التى تخدم القاهرة الكبرى، لم يحدث أى تغيير فى الخدمة التى تقدمها هذه الشركة لركابها أو فى شكل الأتوبيسات، فمازالت جميع مواصلاتها مكدسة بالركاب الذين يتزاحمون داخلها كغيرها من مواصلات النقل العام.
ياسمين محمد، إحدى ركاب أتوبيسات الشركة، قالت: «الخدمة كويسة لكن أكيد كلها يومين وتبوظ زى أى حاجة بتتعمل فى البلد, علشان كده نفسى أعرف عملوها ليه», وشددت ياسمين على أن خدمة الإنترنت لن تكون مؤثرة إلا فى حالة المسافات الطويلة, معتبرة أن هناك خدمات أخرى كان لابد من توفيرها قبل الإنترنت, ومن بينها توفير المقاعد الضرورية للمواطنين المتكدسين فى الأتوبيسات.
ورغم أن البعض توقع أن إدخال تلك الخدمة سيزيد من عدد الركاب الشباب, فإن رأى مصطفى الحسين، أحد الركاب، كان مختلفا: «ماحدش بيهتم باسم الشركة المسؤولة عن تشغيل الأتوبيسات, المهم الأجرة وخط السير, ومفيش فرق سواء كان الراكب شاب أو رجل كبير», وأثنى مصطفى على خدمة الإنترنت اللاسلكية فى المواصلات واصفا إياها بـ«الحاجة الكويسة مادامت الأجرة مازادتش».
ولأن كثيرا من الركاب أصبحوا يحملون حواسب شخصية أو هواتف محمولة متطورة, اعتبر أحمد أن خدمة الإنترنت اللاسلكى فى المواصلات من أكثر الخدمات التى سيستخدمها المواطنون, خاصة فى ظل الازدحام المرورى الذى يعطل حياة أى راكب لأكثر من ساعتين يوميا: «الإنترنت فى الأتوبيسات هيساعد أى راكب إنه ينجز أعماله ويقضى الوقت إلى بيخسره فى المواصلات فى حاجة مفيدة».
ويضيف: «هتكون فى مشاكل كتيرة بتواجه الخدمة أولها إن فى النهار ماحدش هيعرف يشوف شاشة الكومبيوتر كويس والمشكلة التانية إن الراكب إلّلى ليه كرسى بس هوا اللى هيقدر يستخدمه, يعنى نص الأتوبيس مش هيستفيد منها».
خالد محمود، سائق الأتوبيس رقم «39»، قال إن الأجرة لن تزيد، لأن هدف الشركة خدمة ركابها فقط، واعتبر أن خط سير الشركة الموزع على مناطق مصر الجديدة والتحرير ورمسيس, يجعلها واحدة من الشركات التى تجذب الركاب ذوى المستويات المرتفعة الذين كانوا سببا فى إدخالها لخدمة الإنترنت اللاسلكى.
وعن طريقة تشغيل الخدمة فى الأتوبيسات, قال خالد: «تشغيلها سهل جدا وبيرتبط بكونتاكت العربية والإيريال, فأنا أول ما بدوّر العربية وأرفع الإيريال بتشتغل الخدمة، ويمكن لأى راكب استخدامها بعد ما يدخّل كلمة السر الخاصة بها».
عم خالد الذى يعرف جيداً ضرورة الإنترنت فى الوقت الحالى، اعتبر هذه الخدمة وسيلة للترفيه عن الراكب: «الإنترنت بيسلى الركاب وأى حد يقدر يطلع موبايله ويستخدمه، وعموما كله ببلاش ومافيش أى رسوم زيادة على الراكب وده الأهم».