مصرف كتشنر ظاهرة مرضية فى قلب كفر الشيخ
كتب اشرف مصباح
تصريحات وردية وحكومات متتالية وحال لا يتبدل مع مصرف كتشنر البالغ طوله 85 كيلو مترا بداية من محافظة الغربية وانتهاء ببحيرة البرلس بكفر الشيخ الذى يستخدم فى صرف مخلفات منشأة صناعية علاوة على الصرف الصحى والزراعى والمعادن الثقيلة وهو ما يشكل خطرا يعمل على انتشار الأمراض والأوبئة حيث يزيد من نسبة الإصابة بفيرس الكبد الوبائى والفشل الكلوى جراء تعامل الفلاحين معه خلال رى الأراضى الزراعية والخضروات من مياه المصرف مما ينذر بوقوع كارثة صحية فى المنطقة .
حاولنا استقصاء رأى من يتعايشون مع المشكلة عن قرب ,عصام عبد الغفار – عضو مجلس الشعب عن دائرة الحامول وبلطيم يشير إلى أنه سبق للدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء رصد مبلغ 200 مليون جنية لمعالجة مخلفات الصرف المتزايدة أثناء زيارته منذ أكثر من ثلاث سنوات لكفرالشيخ وما زال الحال كما هو مما جعل محافظة كفرالشيخ تتصدر المحافظات المجاورة فى نسبة الإصابة بأمراض الكبد والخطير فى الأمر أن المزارعين بمركز الحامول وسيدى سالم والرياض يستخدمون مياه المصرف لرى أراضيهم مما يؤدى إلى تلوث المحاصيل وللأسف هناك تهاون فى اتخاذ إجراءات فعلية لمعالجة تلك المخالفات وإذا حسبنا النفقات التى تتحملها الدولة فى علاج مرضى الكبد لفاقت تكاليف معالجة المخالفات التى مازالت تصريحاتها على ورق .
كما يقول الدكتور صلاح عبد الوهاب أستاذ البيئة والمياه الباحث بمعهد بحوث الأراضى الزراعية انه تم إجراء بحوث على مياه مصرف كتشنر وثبت أنها محمله بالمعادن الثقيلة الضارة بصحة الإنسان والنبات والحيوان وتبشر بتصحر الأراضى الزراعية الواقعة على ضفاف المصرف لوجود نسبة كبيرة من الصوديوم والمنجنيز والزنك والنحاس والحديد والرصاص والماغنسيوم والنيكل والكالسيوم وهذه المواد مدمرة لخلايا الكبد والجهاز الهضمى وتسبب الفشل الكلوى وسرطان الكبد وثبت بالتحليل أن نسبة ملوحة المياه 95% لكل لتر .
ومشكلة محافظة كفر الشيخ عموما تناولها نصر سعد حمد عضو مجلس محلى مركز سيدى سالم قائلا أن المحافظة تقع نهاية رى وصرف ليس الجمهورية وحدها بل نهاية دول حوض النيل العشر لينشر التلوث الى نهاية مصب النيل عند المحافظة وخاصة مركز الحامول وبلطيم وسيدى سالم ليشهدو أعلى نسبة للتلوث وانتشار الأمراض ويعتقد الكثير من الفلاحين أن المصرف يزيد من إنتاجية الأرض الزراعية من الخضروات وهذا اعتقاد خاطئ علاوة عما يحدثه من ألاف من المرضى والمتوفين فى ظل غياب الوعى وغض طرف المسئولين عن إيجاد الحلول لمشكلة تؤرق حياة المواطنين جراء مرور مصرف ألأوبئة والأمراض داخل قراهم .
عبر هذه النافذة يطالب الأهالي بسرعة تدخل المسئولين لوقف هذه المهزلة ولاسيما مواجه أصحاب المصانع التى تلقى بمخلفاتها داخل المصرف وبضرورة عمل مرشحات أو محطات معالجه للمواد الصلبة حفاظا على صحة المواطنين .