** يجيب الشيخ محمدي حسن خضر وكيل مديرية الأوقاف بالجيزة:
يشترط في المضحي ثلاثة شروط:
الشرط الأول: نية التضحية: لأن الذبح قد يكون للحم. وقد يكون للقربة. والفعل لا يقع قربة إلا بالنية. وقال رسول الله صلي الله وسلم: "انما الاعمال بالنيات وانما لكل امريء ما نوي" والمراد بالاعمال القربات ثم ان القربات أنواع كثيرة كهدي التمتع. والقران. والاحصار. وجزاء الصيد. وكفارةالحلف" وغير ذلك من محظورات الحج والعمرة فلا تتعين الأضحية من بين هذه القربات الا بنية التضحية. وتكفي النية بالقلب دون التلفظ بها كما في الصلاة لأن النية عمل القلب والذكر دليل علي ما فيه. وقد اتفق علي هذا الشرط الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
الشرط الثاني: ان تكون النية مقارنة للذبح أو مقارنة للتعيين السابق علي الذبح سواء أكان هذا التعيين بشراء الشاه ان بافرازها مما يملكه. سواء أكان ذلك للتطوع أم النذر في الذمة ومثله الجعل كان يقول جعلت هذه الشاة اضحية فالنية في هذا كله تكفي عن النية عند الذبح..أم المنذورة.
المعينة فلا تحتاج لنية هذا عند الشافعية.. أما الحنفية والمالكية والحنابلة فتكفي عندهم النية السابقة عند الشراء أوالتعيين.
الشرط الثالث
لايشارك المضحي فيما يحتمل الشركة من لا يريد القربة رأسا فان شارك لم يصح عند الاضحية. فالبدنة والبقرة كل واحد منها تجزيء عن سبعة عند الجمهور.
فإذا اشترك فيها سبعة فلابد ان يكون كل واحد منهم مريدا للقربة وان اختلف نوعها فلو اشتري سبعة أو أقل بدنة أواشتراها واحد بنية الشراكة فيها ثم شارك فيها أقل وأدرك واحد منها التضحية. وآخر هدي المتعة وثالث هدي القرن. ورابع كفارة الحلف. وخامس كفارة الدم عند ترك الموبقات. وسادس هدي التطوع. وسابع العقيقة عن ولده أجزأتهم البدنة بخلاف مالو كان أحدهم يريد سبعها ليأكله وليطعم أهله أولبيعه فلا تجوز عن الاخرين الذين ارادوا القربة هذا قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد.
* يسأل أحمد عفيفي عبدالكريم من القاهرة ما تفسير قوله تعالي "وأما بنعمة ربك فحدث"؟
** يجيب الشيخ أنا محمد ابراهيم الواعظ بالأزهر الشريف:
تفسير هذه الآية الكريمة أن الله سبحانه وتعالي يقول لحبيبة صلي الله عليه وسلم كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله فحدث بنعمة الله عليك وقال: مجاهد يعني النبوة وفي رواية عنه القرآن. وقال: الحسن بن علي ما عملت من خير فحدث إخوانك. وقال ابن اسحاق ما جاء من الله من نعمة وكرامة من النبوة فحدث بها واذكرها فقد جاء في الدعاء والمأثور واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك لذلك عقب الصلاة نقول اللهم اعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "لا يشكر الله من لا يشكر الناس" فلا حرج علي المسلم أن يذكر نعم الله عليه ويتحدث بها كذلك كنعمة الأولاد والصحة والستر وتوفيق الله له قال تعالي "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها" وعلي المسلم إذا ذكر آلاء الله عليه أن لا يكون ذلك طلباً للشهرة والرياء والنفاق فإن ذلك محرماً شرعاً ويجوز التحدث من أجل تحفيز وتشجيع الغير علي الخير.