الحرائق الأخيرة التي اشتعلت في إسرائيل أظهرت ضعف الدولة الصهيونية وهشاشتها والدليل أنها فشلت في السيطرة علي النيران وسارعت بطلب المساعدة من الدول الأخري.
حقا ان الله سبحانه وتعالي يمهل ولا يهمل فقد شاءت الأقدار ان تتزامن هذه الحرائق مع تلك التي أشعلتها الدولة المحتلة في قطاع غزة بقنابلها الحارقة أثناء حربها الجائرة علي القطاع منذ ما يقرب من عامين في هذه الأيام مخلفة بيوتا مشتعلة وكوارث لا حصر لها مازال يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني الأعزل من ماله ودمه وراحته.. وكأن عدالة السماء ترد لإسرائيل ما جنته من أعمالها المتوحشة بحريق يأكل الأخضر واليابس.
اللهم لا شماتة.. لقد أعلنت وسائل الاعلام العبرية ان معظم الضحايا من الذين لقوا مصرعهم في الحريق سجانون احترفوا تعذيب الأسري الفلسطينيين وكأن الله سبحانه وتعالي يذيقهم من نفس الكأس وينتقم لهؤلاء المساجين.
ان هذه الحرائق كشفت الوجه القبيح لإسرائيل وأظهرت مدي ضعفها أمام مواجهة الازمات الكبري ودحضت الأباطيل التي تتشدق بها ليل نهار من أنها الدولة التي لا تقهر وأنها قادرة علي قهر كل من يقف في وجهها وغير ذلك من هذه العبارات الجوفاء.
الغريب ان الدولة الصهيونية تنفق مليارات الدولارات علي الأسلحة والذخائر والطائرات العسكرية إلا أنها لم تعمل حسابا للانفاق علي مروحيات خاصة لاطفاء النيران وهذا أكبر دليل علي أنها لا تمتلك حرفية سياسة مواجهة الأزمات رغم أنها تهوي المشاكل وافتعال الأزمات سواء مع الفلسطينيين أو اللبنانيين أو إيران أو غيرها مما يجعلنا نتساءل ما موقف الدولة العبرية لو دخلت في حرب جديدة كيف ستواجه الحرائق الناجمة عن الصواريخ التي سوف تلقي عليها أثناء هذه الحرب؟
ليت بني صهيون يستفيدون من هذا الدرس ويعلمون ان الله سوف يكون لهم بالمرصاد فكما تدين تدان وعلي الباغي تدور الدوائر.
المساء