عمري 23 عاماً حاصلة علي دبلوم متوسط.. ربة منزل.. كلها أشياء عادية.. إلا أن ما يحدث بحياتي ليس عادياً.. فكلي هموم ومشاكل واسمحي لي أن أسردها لك.
ارتبطت بشاب منذ أربع سنوات في دورة لغات.. ولأنه شاب جاد فقد أراد التقدم لأسرتي لكي يخطبني إلا أن أهله رفضوا ذلك ولأنه مرتبط بهم إلي درجة قوية طلب مني الصبر والسبب أن والده متوفي وهو لا يريد أن يغضب أمه وأخواته لأنهم يريدون له فتاة من العائلة وبالفعل.. اختاروا له قريبة لهم.. ولأنني أحبه بجنون وقفت بجواره وكنت أحسب نفسي خطيبته.
صرت معه حتي يتجاوز أزمة رفضهم إلا أنه فاجأني بأنه خطب تلك الفتاة وعندما غضبت قال إنها مرحلة طارئة ولكنه يحبني ولا يستطيع الاستغناء عني ثم تزوجها بعد ذلك وطالبني بألا أبتعد عنه وكان يكلمني في التليفون في شهر العسل.. ورغم أن الغيرة كانت تقتلني إلا أنني قررت الصبر عليه إلي أن بدا لي كاذباً.
فمثلاً قال لي إنه لم يكتب لها قائمة ولا مؤخراً ولم يشتر لها شبكة وعرفت إنه كاذب وأنه فعل كل هذا من أجلها واجهته فقال: بل فعل ذلك لأجل خاطر والدته.
حاولت الابتعاد عنه وانقطعت فترة إلا أنه مازال يتصل بي ويطاردني.. حدث شيء جديد وهو منذ شهرين تقريباً في المصيف تعرفت علي شاب كان جاراً لنا أعطاني رقم هاتفه وطلب مني الاتصال به وقال إنني مختلفة عن الجميع هادئة ومهذبة.. ولا أخرج كثيراً وفعلاً بدأت آخواته يتصلن بي.. تعلقت به جداً وقررت الارتباط به.. خاصة بعد عدة مقابلات بيننا لكنه فاجأني بقوله.. دعينا نظل أصدقاء أفضل لأنه لا يريد أن يظلمني بعلاقة لا تنتهي بالزواج وهنا وجدت نفسي أقع في الحيرة.. هو الذي طلب مني أن أكلمه فلماذا يفعل هذا بي. أرجوك دليني فأنا أحبه ولا أعرف ماذا أفعل.
بدون توقيع
** تبتعدين عن إهدار كرامتك وتحفظين نفسك من عبث الشباب.. هذا ما يجب عليك فعله فهذا هو الرجل الثاني الذي لا يريد منك إلا علاقة عابرة.. أي علاقة لا تنتهي بالزواج وليكن اسمها ما يكون.. حب صداقة لا يهم.. المهم هو أنك قد اعتدت علي امتهان كرامتك بإصرار غريب.. ففي العلاقة الأولي قبلت الإهانة لأسرتك برفض أسرة حبيبك لكم وتماديت في العلاقة حتي بعد الخطبة.. بل لم يهزك زواجه من قريبته التي فضلتها أخواته ووالدته عليك وكل ما أغضبك هو أنه كتب مؤخراً وقائمة منقولات واشتري شبكة لعروسته.. أغضبك الحق وعميت عن الضلال والكذب الحقيقي.. أثارك أنه أعطي لزوجته حقوقها المفروضة عليه ولم تغضبي لكونه تزوج ومازال يطالبك بالعلاقة بينكما وبرغم وصفك لما بينكما بأنه حب شديد غلب علي كرامتك.. إلا أنك نسيته في أسبوعين في المصيف ومن خلال علاقة جديدة بإشارة إصبع من شاب آخر.
يا لك من فتاة تبحثين عن الخطأ الذي سيقودك للخطيئة يوماً ما.. وتفعلين كل شيء باسم الحب وأنت لا تعرفين معني الحب.
افيقي واعلمي أن تدميرك لسمعتك لم يثمر إلا عن وحدة ومزيد من رفض الآخرين لك كزوجة قادرة علي حمل اسم رجل.. يعطيها حبه في مقابل الإخلاص.. أفيقي قبل فوات الأوان ولا تبحثي عن الحب في سلال العبث والشذوذ الخلقي.