أرجوك لا تتمسك بي أكثر من هذا ولا تحاول أن توهمني بأنك تحبني لأنك لم تعرف الحب الحقيقي وكيف يكون.. فقط.. أنت تريد إبقائي علي ولائي لك وفقط خوفاً من هروبي منك وعثوري علي من يرضي عاطفتي المتأججة بداخلي وأيضاً يحتويني.. لأنك يا أخي!! حقاً صرت لي كأخي..!!! وإذا كنت يوماً أحببتني وهذا كان منذ بعيد فأرجوك الآن تساعدني لكي أرحل عنك وأتركك لدنياك...
لقد استطعت إخماد نار حبك المشتعلة في قلبي ووجدت نفسي قد استراحت قليلاً من هذا الحب السماعي فأرجوك ألا تحاول أن تشعلها أنت بكلمة أو بلمسة أو بهمسة وكأنك تريد ألا تنطفئ أبداً هذه النار من قلبي.. وللآن لا أعرف السبب.. هل هو أنانية منك..؟ أم حب امتلاك.. أم حب تعذيب.. أين أنت الآن من أيام زمان وأيام حبنا الأولي.. حين كنت تلاحقني الليل مع النهار وكنت تتلهف علي كلمة ناعمة أقولها لك أو زفره وتنهيدة تخرج من صدري..
كنت لا تتواني عن أي شيء كان يخطر علي بالي حتي كنت فوراً تحقق لي.. أين كل هذا الآن..؟؟ والمثل يقول.. "الذي لا يري من الغربال يكون أعمي.." وأنا لست بعمياء.. ولكن أري جيداً وأفهم وأعي تماماً تغيرك تجاهي لأن المرأة دائماً لها قرون استشعار تعرف بها حتي عن بعد ما إذا كان رجلها يحبها مثل ما كان أو تغير وأنا أقول لك بملء فمي نعم أنك الآن لم تعد أنت الذي كان يخاف علي من الهواء الطاير ومن أي نسمة حائرة تحاول أن تلمسني.
أرجوك اقطع كل ما بيني وبينك لأعرف مصيري ولا أعيش هكذا معلقة بين السماء والأرض.. اتركني أجد طريقي وأعثر علي أرض صلبة أقف عليها بدل من تلك الأرض الرخوة والتي تجعل جسدي يرتعش هكذا من كثرة تعلقه في الفضاء وهو لا يجد من يحميه من تقلبات الزمن وغدر الأيام.. وإن كنت طبيبي ساعدني أن أشفي منك.. نعم لأن حبك في قلبي هذا مثل المرض العضال والفيروس الخطير الذي لا أستطيع بمفردي أن أشفي منه ولكنه يريد مساعدتك ومعاونتك لكي أبرأ من هذا الحب اللعين الذي جعلني وحيدة حزينة مقهورة وأري كل من حولي في حالة نشوه ووجد وحب.. أما أنا فدائماً حزينة ومتألمة ومنتظرة تعطفك علي وسؤالك الذي لا يروي عطشي ولا حتي يبل ريقي.. فقط لكي تربطني بك وكأنك سجاني وجلادي الذي يتمم علي ويقفل الزنزانة ليضمن عدم هروبي من باب سجنه الذي سجنني به سنين طويلة..
الآن أقول لك بل اترجاك.. إن كنت حبيبي ساعدني كي أرحل عنك.. وإن كنت طبيبي ساعدني كي أشفي منك