فى رسالة عاجلة شديدة اللهجة تحمل فى طياتها الكثير والكثيرمن التساؤلات عبر فيها العابثون بأمن مصرعن النارالمستعره تحت الرماد
محاولين تفكيك أواصر الوحدة الوطنية وتمزيق النسيج المجتمعى المتشابك فى ظل حرب باردة تشكك فى قدرة مصرعلى الحفاظ على
أمن كافة أطياف المجتمع من نصارى ومسلمين وصرخات تتعالى بالإضهادالدينى للنصارى فى مصر.
وبرهن أبناء مصرعلى قوة الوحدة الوطنية حيث خرج الجميع مسلمين وأقباط فى مظاهرات تندد بالعدوان الغاشم معا جنبا إلى جنب واختلطت الدموع المسلمة والقبطية فى توديع الضحايا وانعكست مظاهر الحزن على كافة أطياف المجتمع حيث أعلن الجميع الحداد واستنكر الحادث الغريب على لون الحب والعاطفة المصرية التى لاتفرق بين طوائف المجتمع بعيدا عن العمق العقائدى فالعاطفة المصرية الفريدة من نوعها لاتعرف سوى الحب.
وبعيداعن كل الحسابات والتكهنات بوقع الحدث أوكيل الإتهامات لتنظيم القاعدة أولإسرائيل أو لأى قوة خارجية فهذا الحدث رسالة موجهة تعود بنا إلى الوراء لتذكرنا بسنوات الإرهاب المره التى كانت تستهدف الأبرياء ولاتفرق بين مسئول أومواطن الكل فى الميدان سواء
فهل يعد هذا الحدث الغاشم رسالة تنذر بالخطر؟
أم هى رسالة إحتقانات سياسية تولدت من خلال الشعور بعدم الرضا من الوضع الراهن بعيدة كل البعد عن الإتجاه الدينى ؟
لانختلف معا فالرسالة السماوية الإسلامية لم تدع إلى الإرهاب يوما بل ضمنت لغير المسلمين فى بلاد الإسلام كافة الحقوق شأنهم شأن المسلمين فى كافة الحقوق والواجبات ولقد برهن عمربن الخطاب على ذلك فى العهدة العمرية أوكتاب عمر الشهير لأهل إلياء ببيت المقدس حينما أمنهم على أرواحهم ,وأعراضهم ,وأموالهم وان لاتهدم كنائسهم وأن لاتقطع اشجارهم فهم أمنون فى ربوع الإسلام
فالإسلام ليس متهما فى خلق أوسلوك وليس دين تعصب بل دين الوسطية والباحث فى تاريخ الإسلام يجد أن محمد صلى الله عليه وسلم فى حروبه مع غير المسلمين لم يكن بادئا بالإعتداء على أحد بل كان يرد العدوان أويدافع عن حدوده ولم يفرض على أحد إعتناقه بل من أراد الدخول فى الإسلام طواعية فله كل ما للمسلمين وعليه كل ماعليهم ومن لم يدخل فى الإسلام كانت الجزية وذلك فى نظير الخدمات التى تقدمها الدولة وفى الحروب يأمن الشيوخ على أنفسهم , والأطفال , والنساء بأمر من محمد صلى الله عليه وسلم.
فالإسلام رسالة عالمية لم تقف عند حدود الزمان أوالمكان ولم يعرف المسلمون يوما الغدر أوالخداع أو المكرأوقتل النفس إلا بحقها وذلك حفاظا على تحقيق العدل فى المجتمع.
فيجب علينانحن المصريين أن ننتبه لتلك الموأمرة اللتى تهدف إلى الزج بالإسلام فى معترك الحياة
فصناعة الإرهاب إذا تبعد كل البعد عن الإسلام وماحدث من تفجيرات أمام كنيسة القديسين رسالة تدق ناقوس الخطر