من بين نســاء العالمين فضّلك
عليهــنّ فأُنظــري كيف إختيــارَهُ
عينيّه تطــلبُ رؤيــاكِ
وتطربُ لألحانكِ أذنهُ
يمشــي .. يسير ..ومــا أضلّه
قبل أن ينيرَ حبّكِ طريقهُ
أيــا مليكة فؤاده حينمــا ينظرُ
إليكِ تنتهي أحزانهُ
في كل صباح يري شمســا
تلفحُ في الطريق رأسهُ
وذات يوم رأي شمســا أخري
لم يرَ لهــا شـبيهُ
فلا يُري لهذه الشمس إلا
جمــالا نيــرا تقتــرب منــهُ
فــيحس بأنه غربت شمس الأكوان
ودخلتْ شمسُ الحبِّ قلبَهُ
يزداد الشــوق ويهتف الحنيــن
وحبّكِ أشـرق سبيلهُ
أصبحَ في حبُّكِ كالطفل الصغير
الذي يسعد ما أن يرَ أمّهُ
لاتحرمي قلبَ هذا المسكــين
فاجعــلي من صدرك وســادة لهُ
وليكــن قلبك حصنــا يمنع
الشــر اللعيــن دخولَهُ
يداعبُ صورةً لكِ في يده
منذ أن رأتكـِ عينــَهُ
يــراكـِ فيهــا قمــرا منيــرا
وجمــالُ القمــرِ بدرهُ
هل له بأن يقدم حيــاته لكِ
وتكــوني زوجــةً له
أم يلملم كـلماته ويطــوي أوراقه
فينــسي مقــالاته وكــتبهُ
ويــرحل إلي وطــنِ يشــكو إليه
فيتألمُ ويَحكــي حَكــيهُ