كرسى الاعتراف مع : د/طلال ابو شعيشع

نشكر الاستاذ الفاضل/ محمد عبد الرازق المحامى
على ردودة القيمة المفيدة التى اثلجت صدورنا
وايقنا ان سيدى سالم بها محامين محترمين
لايرغبون بالمال فقط ولكن لنصرة الحق على الباطل
وهكذا انتهى الحوار الثالث مع الاعضاء
واللقاء الرابع سيكون مع العلم والتعليم
مع رجل المبادئ الدكتور / طلال ابوشعيشع
مرحبا بة العضو الرابع فى حوارى
اسأل ... ناقش ...... حاور
والى الاخوة الاعضاء توجية اسئلتهم الى الدكتور طلال
من اليوم الى الخميس وسيكون رد الدكتور طلال يوم الجمعة انشاء الله

* البطاقة الشخصية للدكتور طلال ابو شعيشع
* هل انت راضي على المناهج و الكوادر التعليمية في بلدك ؟؟ و هل نحن بحاجة الى التغيير للارتقاء ؟
*الدكتور طة حسين حارب وكافح ليجعل التعليم كالماء والتعليم هل مازال كذلك
خاصة اننى اعتبرها سلعة تباع وتشترى بسبب الدروس الخصوصية
*هل صحيح ان مؤسساتنا التعليمية بدأت تخرج تلامذة وطلبة مثل كتكوت واللمبي،...وشعبولة...وكريكا...؟...

السلام عليكم
السؤال الاول "مارايك في التعليم في مصر وخصوصا التعليم ماقبل الجامعي
السؤال الثاني "مارايك في طلبه الجامعات ومفهومهم عن التعليم الجامعي وعدم المذاكره في الجامعات"
السؤال الثالث "ما هواكثر موقف تاثرت به كأ ستاذ جامعي"
وشكرا لكم

الاستاذ طلال بعد التحية

سعيدة جداً بأننى سوف اكون احد المحاورين معك

(( علموا اولادكم على غير شاكلتكم فإنهم مخلقون لزمان غير زمانكم))

اولاً:- ما رايك فى التعليم بسيدى سالم بصفة عامة

ثانياً:- استخدام التكنولوجيا الحديثة فى التدريث وحدها كافية

ثالثاً :- اعضاء هيئة التدريس الغير متخصصين واللذين يقومون بتدريس مناهج اخرى

رابعاً :- رايك فى نتيجة اعتماد طلاب المدارس والجامعات على الحفظ

خامساً :- هل نحن قادرين فى الفترة القادمة على صنع المدينة الفاضله كما كان يرغب

افلاطون

سادساً:- علاقة الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئيةبالتعلم

سابعاً:- اعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية وخاصة مرحله الثانوية العامة

ثامناً :- المناهج الدراسية ملائمة للتطور الفكرى لدى الطلاب ام وجود فروق وخاصة فى

ظل تفاوت الفروق الفردية بين التلاميذ

تاسعاً :- هل الشهادة هى مسوغ التعين الوحيد للحصول على الوظيفة

عاشراً:- التفكك الاسرى والعائلى مدى تأثيرة على الطلاب فى مراحل التعليم

اخيراُ :- ما هو السبب فى انه بن الدكتور لابد ان يكون مثلة والمدرس كذلك مع اختلاف

الطبقات الاجتماعية وقد يحدث العكس

اتمنى الا اكون قد اطالت عليك

بسم الله الرحمن الرحيم

وجاء يوم الإعتراف ، وقبل أن أبدأ في الإعتراف أتوجه أولا بالشكر الي جميع أعضاء المنتدي علي موضوعاتهم الرائعة التي تناولوها بكل موضوعية وحيادية، كما أشكر كل من الأستاذ محمد الشاذلي والأستاذ محسن شرف الدين والأستاذة بسمة كمال، الذين وضعوني علي كرسي الإعتراف ووجهوا لي جملة من الأسئلة القيمة حول العملية التعليمية بكل عناصرها ، فدارت جميعها حول المنهج والطالب والدروس الخصوصية ،،،،،،والتي أغنت باقي الأعضاء من أن يوجهوا لي أسئلة أخري وأنا علي كرسي الإعتراف.

طلال يحيي أبوشعيشع ، مواليد قرية شمس الدين ، 1969 ، بكالوريوس علوم وتربية، عملت بالتدريس بالتربية والتعليم من 1993 وحتي 2001، ثم عضو هيئة تدريس بكلية المعلمين ، جامعة التحدي ، بالجماهيرية الليبية، بقسم العلوم السلوكية والاجتماعية، ثم شغلت منصب رئيس قسم العلوم السلوكية والاجتماعية بالكلية عام 2005 ، ثم أنهيت عقدي في 2008 ، والأن في أجازة، متزوج ولدي نورهان.
==============================

العملية التعليمية في مصر لا أحد ينكر أنها تشهد ترديا هائلا طال جميع عناصرها، بداءا بالمناهج التعليمية ومرورا بالطالب وليس إنتهاءا بالمعلم. فالمناهج لدينا لا تواكب تطورات العصر وتقنياته، وتخلفها عن مجاراة التطورات التي يشهدها التعليم علي المستوي العالمي. مناهجنا تعتمد علي النمطية والاقتصار علي المواد التقليدية، ولا تحتوي علي مواضيع هامة نحن بحاجة في هذا العصر الي الإهتمام بها مثل المعلوماتية والحاسوب والإلكترونيات ، ووحدة المجتمعات وسلامتها، وتدهور الموارد الطبيعية ،،،،،،،،،،،،،،الخ ، مناهجنا قائمة علي التلقين والاستظهار بدلا من التفكير والابداع.

بالنسبة للكوادر التعليمية في بلدنا ، لا يمكن لنا هنا التعميم ، فبقدر حاجتنا الماسة الي قيادات تربوية مستنيرة ، يصنعون القرار بناء علي إجتماعات وتفكير وتأمل ومشاورات، بقدر أننا لانستطيع أن ننكر أن لدينا كوادر نفخر بها وتفعل ذلك سواء علي مستوي الادارة أو المدارس ، ولدينا نماذج كثيرة بسيدي سالم.
ولكن ما لاننكره أن لدينا كوادر طفت علي السطح، كما تطفوا بعض الكائنات النافقة العفنة علي سطح الماء الراكد، أتت هذه الكوادر لمجرد الثقة فيها ، لا لخبرة أو علم، وبالتالي ولاؤها وإنتماؤها سيكون فقط لمن أتي بهم، مثل هذه الكوادر الطافية أه لو أقتربت من باب من أتي بهم ، أنطلقوا يطلقون عليك أصواتهم النكرة كنباح الكلاب ، لا يهم من أنت؟ وما مقامك.. المهم أنك أقتربت بالنقد لأسيادهم الذين يطعمونهم، والمؤلم حقا أنك لا تملك أمامهم إلا أن تجري وقد تضطر الي الاختفاء وراء حائط أو في ظلمة ، لتخفي دمعة لا بد أنها تسعي للفكاك من عينيك رغما عنك، لاعنا هذا الزمن النكد الذي استطاع فيه هذا الصنف من أن يتواجد.
===========================

أري من وجهة نظري أن التغيير والتطوير والتجديد والتحديث في العملية التعليمية مسميات خادعة ، سببت إفسادا متعمدا للعملية التعليمية ، لأنها إعتمدت بشكل كبير علي استيراد التجارب التعليمية الأجنبية دون النظر الي مدي توافقها وملاءمتها للمجتمع المصري وخصوصيته الحضارية والثقافية،،،،،
المطلوب في الواقع كي نرتقي ثورة كاملة علي النظام التعليمي ، وتقديم رؤية جديدة لمنظومة تعليمية جديدة تماما.
==============================

التعليم في مصر كما قلت سابقا يمر بأزمة ، وهذه الأزمة قد مست المدرسة والمعلم والمنهج والطالب. وترجع هذه الأزمة الي قصور الادارة التعليمية وإعداد القيادات التربوية وغياب الحوار بين قيادات التخطيط وقواعد التنفيذ، فهناك إعراض تام من قبل قيادات التخطيط وواضعي سياسات التعليم عن التشاور مع العاملين بالحقل التعليمي حول النهوض بالعملية التعليمية ، ومن ثم لم يقف هؤلاء علي المشكلات الحقيقية التي تعترض طريق التقدم المنشود.
وإذا كان التعليم المصري يمر بأزمة فإن أكثر المراحل تأثرا بهذا الوضع المأزوم هي المرحلة الثانوية ، فهي المرحلة التي تحدد مستقبل أبناء الأسر المصرية، مما جعل البعض يطلق علي شهادة الثانوية العامة ، شهادة ميلاد جديدة في حياة الطالب.
للاسف نحن في مصر فقط تتغير النظم التعليمية عشوائيا لمجرد تنفيذ رؤية وفلسفة الوزير الجديد ، والخبراء (ترزية التعليم) جاهزون لوضع حيثيات تنفيذ رؤية سيادته.فإذا كانت رؤية الوزير إن إصلاح التعليم الثانوي يختبيء في نظام أسمه التحسين ، بدأوا الترزية بالفعل وعلي الفور وبدون مناقشة في تطبيق هذا التحسين، وفي العام التالي بادر نفس الوزير الي إلغاء سيدي التحسين. وإذا رأي سيدة الوزير وكان يكره أن تكون إمتحانات الثانوية العامة سنة واحدة وجد أمامه ومن خلال الترزية ألف سبب وجيه لكي يجعل السنة الواحدة سنتين أو ثلاثا، وإذا جاء وزير آخر وكانت أحلامه إعادة إمتحانات الثانوية العامة الي سنة واحدة مرة أخري تكاتف السادة الخبراء أنفسهم- الترزية- لكي يجعلوا أحلام السيد الوزير هي المستقبل المشرق للتعليم، كما هو الأمر في وقتنا الراهن.
المهم أن التعليم في مصر لم ينصلح، وأزمة التعليم في مصر أزمة تاريخية وسوف تستمر الي ما شاء الله ، اللهم إلا إذا جاء اليوم الذي لا تكون فيه سياسة التعليم هي رغبات الوزير
===============================

بالنسبة لطلبة الجامعات ومفهومهم عن التعليم الجامعي وعدم المذاكرة في الجامعات، أقول أن نجاح التعليم قبل الجامعي يعني بطبيعة الحال تطوير نظام التعليم العالي .
هناك حكمة صينية تقول"إذا أعطيت رجلا سمكة فإنك تطعمه مرة واحدة وإذا علمته الصيد فإنك تطعمه طول حياته"
واتجاه تعليم أي انسان هو المحدد لحياته المستقبلية ، هذا يعني أن البعد الأقتصادي في التعليم يكاد لا ينفصل عن هدف وفلسفة التعليم، بل أن التعليم من منظور اقتصادي هو عملية استثمارية تسعي الي تحقيق مردود ووسيلة للحصول علي فرصة عمل وكسب الرزق. ومع غياب هذا الهدف وخاصة في هذه الأيام وما نشهده من بطالة بين خريجي الجامعات يبتعد التعليم عن غايته الأساسية.
فالأصل في التعليم هو تهيئة فرص للعمل والنفاذ من شرك البطالة ، ومنح المتعلم حق العمل وتحقيق الذات.
وبنظرة فاحصة لواقع تعليمنا الجامعي ، تتضح فجوة واسعة بين مخرجات التعليم والاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
وبالتالي أصبح الطالب الجامعي لا يهتم بالمذاكرة إلا بالقدر الذي يؤهله فقط للحصول علي الشهادة الجامعية، فالتعليم بالنسبة له هدف إجتماعي يتحقق في حيازة الشهادة الجامعية، أما إذا كان التعليم بالنسبة للطالب هدف علمي وفرصة للتأهيل والتدريب وبالتالي الحصول علي فرصة عمل فمن الطبيعي أن يجتهد ويذاكر ويبحث عن أفضل الوسائل لاستيعاب المواد الدراسية بشكل يؤهله للتخصص النوعي.
===================================

لا ننكر أهمية ودور التكنولوجيا الحديثة في التدريس ، ولكن في ظل وجود هذه التكنولوجيا لابد من تدريب الطلاب والمعلمين هذه التقنيات لمعرفة مدي قدراتهم علي استخدامها في التدريس، وتشجيع المعلمين علي تطوير مهارتهم وزيادة وعيهم بأهمية استخدام التكنولوجيا الحديثه.
والواقع أن الكثير من المعلمين لا يتقنون مهارات استخدام الحاسوب ولا استخدام الانترنت.
===============================
بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس الذين يقومون بتدريس مناهج غير متخصصين فيها، أولا هذه الظاهرة أتفق معكي في أنها موجودة وفي ظل ظروف معينة في الدول العربية، فالأستاذ المعار للعمل بأي دولة عربية تتراوح عدد ساعات محاضراته ما بين 12 ساعة أو 18 ساعة. فإذا كان تخصصه الدقيق لا يتجاوز مثلا 10 ساعات ، فيكمل جدوله في إطار التخصص العام.
ولكن في مصر تكاد تكون هذه الظاهرة غير موجودة ، وإن وجدت لا تخرج في أن عضو هيئة التدريس يدرس مادة في إطار تخصصه العام وهوليس ببعيد عن تخصصه الدقيق.
===================================

بالنسبة لإعتماد طلاب المدارس والجامعات علي الحفظ، هذه نتيجة طبيعية لمناهج نمطية تقليدية تعتمد فقط علي الحفظ ، بعيدة كل البعد عن التفكير والابتكار والابداع، أساليب تدريس بالية قائمة علي التلقين، معلمين تربوا علي الحفظ والتلقين، إمتحانات تعتمد فقط علي حفظ أكبر قدر من المعلومات لحين وقت الامتحان يتقيء بها الطالب علي ورقة الاجابة ، ويخرج من اللجنة لا يتبقي منها شيء في عقله .
يا جماعة فعلا أحنا بحاجة الي ثورة كاملة علي نظامنا التعليمي .
=============================

يقول أفلاطون"أن اتجاه تعليم إنسان ما هو المحدد لحياته المستقبلية"
نعم قادرون علي صنع المدينة الفاضلة ، إذا استطعنا القضاء علي البطالة الزائدة في أوساط حملة الشهادات الجامعية ، وإذا استطعنا أن نعيد النظر في أساليب ومناهج التعليم بما يحقق المواءمة مع متطلبات سوق العمل ، ويرفع من كفاءة مخرجات النظام التعليمي. إذا استطاع الطالب أن يستمع ويناقش ويحاور ويشارك في ظل منهج منبه للعقل ليحقق التفكير والابداع والابتكار.
إذا تحقق ذلك نكون قادرون وبلا شك علي تحقيق المدينة الفاضلة.
===============================

بالنسبة لإعتماد الطلاب علي الدروس الخصوصية وخاصة في مرحلة التعليم الثانوي العام.
قد لا أغالي في القول إذا قلت أن داء الدروس الخصوصية قد أصاب جسد النظام التعليمي من أولي مراحله حتي مرحلة التعليم الجامعي ، وهذا نتيجة لما إعترفت به سابقا هنا علي كرسي الاعتراف.
أما بالنسبة لطلاب الثانوية العامة والدروس الخصوصية ، فيجب أن نبتعد عن الأسباب السطحية لهذه المشكلة والمتمثلة في ضعف مرتب المعلمين ، وكثافة الفصول ، ،،،،،،،،،،،،،،،،،الخ
ونغوص سويا الي عمق المشكلة لنعترف جميعا أن نظامنا التعليمي هو السبب في هذه الظاهرة، فقد وضع الطلاب واولياء أمورهم في سباق الحصول علي أعلي الدرجات للالتحاق بالكليات المسماه بكليات القمة.
ومن ثم لم يعد تعليمنا الثانوي تحت إشراف المدارس والتي خاوية بعد شهرين من بداية العام، لجأ الطلاب الي المدرسين الخصوصيين لتلقينهم معلومات وأفكار يحفظونها للامتحان فقط وبعد ذلك لا يتذكر الطالب شيئا، ولذلك نري أن معظم أوائل الكليات بعد ذلك ليسوا ممن أحرزوا الدرجات العليا في الثانوية.
ربما لا نخطيء كثيرا إذا قلنا إن نتيجة الثانوية العامة قد لا تتغير كثيرا إذا ما أقفلت المدارس الرسمية أبوابها لتترك المهمة بأكملها علي عاتق الدروس الخصوصية.

ألا هذا يستدعي منا حقا ثورة علي نظامنا التعليمي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
=======================================

هل بعد ذلك نستطيع أن نقول أن مناهجنا الدراسية ملاءمة للتطور الفكري لدي الطلاب ، بالاضافة الي ما قيل عن مناهجنا الدراسية من درجة تعقدها وجمودها ونمطيتها ، لا تراعي الفروق الفردية بين التلاميذ ، فهي تصب التلاميذ جميعا في قالب واحد.
======================================

أستوقفت كثيرا أمام هذا السؤال وهو :هل الشهادة هي مسوغ التعيين الوحيد للحصول علي الوظيفة؟
أي وظيفة في عصرنا الحالي تعترف بشهادتنا الجامعية؟ شهادة يحملها طالب لا يمتلك فكر ولا مهارة ولا إبداع ، شهادة بعيدة كل البعد عن إحتياجات سوق العمل.
قابلت أحد الشباب الجامعي وهو الأن في المرحلة الثالثة ، يأخذ دورة كمبيوتر، فسألته مطلوبة منك هذه الدورة؟ فقال لا أنا بأخذها فقط عشان بعد التخرج أعرف أتحصل علي عمل ، وهأخذ كمان دورة انجليزي عشان اللغة.
وكأن دورة الكمبيوتر ودورة الانجليزي هي التي ستحدد مستقبل هذا الطالب. ووجدت أن هذا الطالب معه حق ، فلو تأملنا في الكثير من مؤسساتنا سنجد العديد من الموظفين يعملون في غير تخصصهم وبعيد عن مجال دراستهم ، أتت بهم دورة كمبيوتر أو إنجليزي ، أو وسطة . أما الشهادة فهي ورقة أخيرة في الحصول علي الوظيفة.
=========================================

الطالب في حالة السواء أو الإنحراف لا ينفصل عن واقعه الأسري والاجتماعي ، فأسرة مفككة لا تقوم برعاية أبناؤها وتنشئتهم تنشئة اجتماعية مبنية علي الحب والتفاهم والتعاون ، وهذا ما حدث في السنوات الراهنة، أثر علي دور الأسرة التربوي تجاه الأبناء ، مما ساعد علي ظهور المشكلات السلوكية لأينائها من الطلاب . كالعنف ، والمخدرات والسرقة والغش في الامتحانات ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
=========================================
ابن الوز عوام ، وخصوصا في مصر لازم ابن الدكتور يكون دكتور وابن المهندس يكون مهندس ، وابن وكيل النيابة لازم ولابد أن يكون وكيل نيابة حتي ولو تقديرة ضعيف ، وابن نائب بالبرلمان لازم يكون نائب أيضا في البرلمان.
وليس فقط ابن الدكتور يكون دكتور وابن المدرس يكون مدرس.
نحن في مصر جبلنا علي سياسة التوريث، من قديم الأزل ، واللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفهوش.
=====================================
أما بالنسبة لأكبر موقف تأثرت به كأستاذ جامعي، فالمواقف كثيرة ومتنوعة، ولكن يحضرني الأن موقف وأنا في المحاضرة (كلية المعلمين - جامعة التحدي)، وإذ بطالبة تتكلم مع زميلتها أثناء المحاضرة وزميلتها لاترد عليها ولا تنتبه لها، فأنفعلت علي هذه الطالبة وطلبت منها أن تخرج من المحاضرة، وهي خارجة أغلقت الباب بقوة، بطريقة أستفذتني، فأنهيت المحاضرة وذهبت الي عميد الكلية ، فوجدت لديه علم بما حدث ، كيف؟
هذه الطالبة عرفت أنها بنت ابن عم القائد(معمر القذافي) ، وهي اللي حكت للعميد ومنتظره منه أن ينهي عقدي بسبب طردي لها من المحاضرة. (هو مش عارف أنا بنت مين).
ولكن العميد قام بطردها من مكتبه وأخبرها بانها لن تدخل الكلية بعد اليوم ، وفي اليوم التالي جاء والد الطالبة الي عميد الكلية وطلبوني بالمكتب، ووجدت معهم الطالبة، وقال لي والدها يا دكتور أنا جاي اليوم أتأسف لك علي ما فعلته ابنتي ، ولن تدخل الكلية إلا إذا كنت أنت مسامح، فقبلت إعتذاره هو وابنته ، ولم يكتفي بذلك الرجل بل طلب مني أن يأتي معي هو والعميد وابنته في المدرج وأمام نفس الطلبة ليعتذروا لي أمامهم ، وأمام إصرار الوالد علي ذلك وافقت
فذهبوا معي جميعا الي المدرج وتأسفوا لي جميعا أمام الطلبة علي ما بدر من الطالبة، وصارت بعد ذلك تربطني أنا وأسرتي وأسرة الطالبة علاقة صداقة حتي اليوم ، يتصلون علي بالتليفون وأنا في مصر.
لو قارنا ما حدث لي من هذه الطالبة وما حدث لأستاذة الجامعة في مصر من تعدي خطيب طالبة بالضرب علي الأستاذة ، مع الفارق الكبير بين الحادثتين، ماذا فعلوا للاستاذة حتي الأن ؟ هذا الطالب تجريء علي الأستاذة الدكتورة لمجرد أن والده أستاذ بهذه الكلية. أمال لو كان أبوه ابن عم الريس كان عمل أيه في الدكتورة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
===================================

وقبل أن أنزل من علي كرسي الاعتراف، أتمني أن أكون قد قدمت إعترافا علي جميع الأسئلة التي وجهت لي ، ينال إعجابكم ويشبع ولو جزء من نهمكم المعرفي حول العملية التعليمية .فمع إيماني بأن الفكر هو المحرك الفعلي لحركة المجتمعات الانسانية والمحدد لاتجاهات تطورها المستقبلية ، فإن التعليم هو الأساس الأول لتطور هذا الفكر ورقيه، فبقدر تطور العملية التربوية والتعليمية وتقدمها في شتي المجالات ، يرتقي هذا الفكر ويتطور علي نحو يؤثر تأثيرا عميقا في عملية النمو الاقتصادي والسياسي والثقافي والحراك الاجتماعي والذي نشهده هذه الأيام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

» كرسى الاعتراف مع بسمة
» كرسى الاعتراف مع الأستاذ / محمد الشاذلى
» انتخابات مجلس الشعب 2010
» الاستاذ / طلال أبو شعيشع
» ترقية الدكتور طلال أبو شعيشع