بدأ الالاف من المتظاهرين الاحتشاد وسط القاهرة استعدادا للانطلاق في تظاهرة جديدة في القاهرة وقدر شهود عيان عدد المحتشدين في منطقة ميدان التحرير وسط القاهرة بـ50 الفا من المتظاهرين.
وأعلن التلفزيون المصري الرسمي عن ان الحكومة المصرية تقدمت باستقالتها رسميا الى رئيس الجمهورية بعد اجتماع عقدته صباح السبت.
روابط ذات صلة
"جمعة الغضب" في مصر: حظر التجول بعدة مدن والجيش يحرس المنشآت الحيوية
أحداث مصر: دعوات دولية لوقف العنف وتلويح أمريكي بمراجعة المساعدات
مصر للطيران وشركات أخرى تعلق رحلاتها من وإلى القاهرة
اقرأ أيضا
موضوعات ذات صلة
مصر
كما اعلن لاحقا تمديد مواعيد حظر التجول ليصبح من الرابعة عصرا الى الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي المصري.
وفي رفح بسيناء قام عدد من بدو سيناء بتفجير مقر امن الدولة في المدينة ما اسفر عن مقتل شخص واحد وجرح 12 ، كما اكد لبي بي سي الصحفي اشرف سويلم من رفح.
وسبق ان اكد المحتجون البدو في شمال سيناء تلقيهم اتصالا من "جهة سيادية" طلبت منهم التعاون في ضبط الحدود مع قطاع غزة وذلك بعد ورود تقارير غير مؤكدة عن تسلل عدد من الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية.
ويقول خالد عز العرب مراسل بي بي سي في القاهرة ان بدو سيناء يسيطرون بالكامل على مدينتي الشيخ زويد ورفح المصريتين في ظل غياب كامل لقوات الأمن ويؤكدون عدم سماحهم بعودة قوات الشرطة غلا بعد الإفراج عن معتقليهم وإسقاط التهم الغيابية. يذكر أن قوات الجيش غير مسموح لها بالدخول إلى تلك المناطق وفق اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل.
واكدت وكالة فرانس برس وعدد من وسائل الاعلام توافد الالاف الى منطقة ميدان التحرير وسط القاهرة للتجمع استعدادا لتظاهرة كبيرة جديدة ظهر اليوم.
اشتباكات في الاسماعيلية
وفي مدينة الاسماعيلية على قناة السويس اندلعت صدامات عنيفة السبت بين قوات الامن والاف المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس المصري حسني مبارك كما افاد شهود عيان.
واكد الناشط جمال الحراجي من مدينة الاسماعيلية في حديث مع بي بي سي وقوع هذه الاشتباكات عندما جاء الاف المتظاهرين من المنطقة الصناعية والاستثمارية على بعد 5 كيلومترات من المدينة وتجمعوا في ميدان الفردوس، حيث اصطدمت قوات الامن معهم.
واشار الى ان قوات الامن التي انسحبت من الشوارع بعد دخول الجيش مازالت تقوم بتأمين عدد من المنشآت الحيوية في المدينة كمبنى المحافظة واقسام الشرطة الى جانب الشرطة العسكرية والجيش الذي انتشر في شوارع المدينة.
وافادت مصادر ملاحية في مطار القاهرة بعودة رئيس اركان الجيش المصري الفريق سامي عنان الى القاهرة السبت قادما من واشنطن بعد ان اختصر زيارة كان يقوم بها للولايات المتحدة بسبب التظاهرات في مصر.
وسط القاهرة
وقال عمرو جميل مراسل بي بي سي في القاهرة ان عدد المتظاهرين في تزايد وسط القاهرة، واشار الى ان المتظاهرين ظلوا يرددون "سلمية سلمية" تأكيدا على الطابع السلمي للتظاهرات.
آخر الأخبار
تطورات الاحتجاجات في مصر
وانطلق المتظاهرون في تظاهرات صغيرة من مناطق مختلفة في القاهرة متجهين الى وسطها، وذكر الصحفي ابراهيم الدراوي في حديث للبي بي سي متحدثا من ميدان التحرير انه مرت تظاهرة مرت من امام نقابة المحامين واتجهت نحو مبنى التلفزيون المصري، وان مظاهرة اخرى قدرها باكثر من الف شخص قدمت من عمر مكرم او مجمع التحرير الى ووقفت امام ميدان عبد المنعم رياض.
واشار الى سماعه اصوات انفجارات من موقع مبنى مقر الحزب الوطني الحاكم الذي لا تزال النيران تشتعل فيهن ولم يستطع رجال الاطفاء اطفاءها.
وناشد التلفزيون المصري الرسمي المواطنين للالتزام بحظر التجول، ناقلا ما قال انه مناشدة القوات المسلحة للمواطنين بعدم التجمهر والالتزام بحظر التجول.
وعادت خدمة الهواتف النقالة الى العمل جزئيا في مصر صباح السبت بعد ان قامت السلطات بقطع خدمتا الاتصالات الخليوية والانترنت عشية تظاهرات "جمعة الغضب".
واكدت حركة 6 ابريل والجمعية الوطنية للتغيير مواصلة نزولها الى الشارع ومواصلة التظاهر السبت.
وقال المعارض المصري محمد البرادعي والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريحات صحفية "سانزل اليوم لاشارك مع زملائي في تحقيق طفرة" نحو الاصلاح "ولنؤكد للرئيس مبارك انه يجب ان يرحل".
اضراب في السويس
وفي السويس خرج المئات في مظاهرة تجوب شوارع السويس باتجاه مشرحة المدينة حيث تجمع اهالي القتلى الذين سقطوا في تظاهرات يوم الجمعة ويطالبون بتسليم الجثث إلى ذويهم.
واكد معوض جودة موفد بي بي سي الى السويس ارتفاع حصيلة قتلى اشتباكات يوم أمس في مدينة السويس إلى عشرين مدنيا ونحو 140 جريحا بينهم 73 من أفراد الشرطة.
كما اشار الى ان عمال مصنع حديد السويس للصلب دخلوا في إضراب شامل ومفتوح عن العمل بعد اعتصام لمدة يومين.
استقالة الحكومة المصرية
وبعد ان تقدمت الحكومة المصرية استقالتها رسميا ، من المقرر أن يعين الرئيس المصري حسني مبارك اليوم السبت حكومة جديدة لادارة البلاد بعد اعلانه الجمعة أنه طلب من الحكومة التقدم باستقالتها وذلك في كلمة وجهها للشعب عبر التلفزيون بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة غير المسبوقة خلال حكمه الممتد منذ 30 عاما.
وقال مبارك انه سيكلف الحكومة الجديدة بالتعامل مع اولويات المرحلة القادمة. واكد عزمه المضي قدما على طريق الاصلاح السياسي والاقتصادي. وقال ان الاحتجاجات "وما حدث من نهب وفوضى" في مصر منذ الثلاثاء الماضي هي جزء من مخطط لهز استقرار البلاد.
قال مبارك إنه لن يتهاون في الحفاظ على أمن مصر
وأضاف أنه سيصدر اليها تكليفات لتحقيق ذلك.
وتعهد مبارك بمواصلة الاصلاح ومكافحة الفساد في مصر بعد ايام من الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظامه التي اعتبر انها تعبر "عن تطلعات مشروعة لمزيد من الديموقراطية"، واعرب عن اسفه على الضحايا الذين سقطوا خلالها.
واضاف انه سيتم اتخاذ خطوات جديدة "لمحاصرة البطالة ورفع مستوى المعيشة وتطوير الخدمات والوقوف الى جوار الفقراء ومحدودي الدخل".
وتابع مبارك انه كان دائما يؤمن بأن "السيادة للشعب وسوف اتمسك دائما بحقه في ممارسة حرية الرأي والتعبير طالما تمت في اطار الشرعية والقانون".
وقال انه تابع المظاهرات "وتابعت محاولات البعض لاعتلاء موجة هذه المظاهرات والمتاجرة بشعاراتها واسفت كل الاسف لما اسفرت عنه من ضحايا ابرياء من المتظاهرين وقوات الشرطة".
وشدد على ان هناك "خطا رفيعا يفصل بين الحرية والفوضى واننى انحاز الى حرية المواطنين" ولكنه اعلن تمسكه في الوقت نفسه ب"الحفاظ على استقرار مصر وعدم الانزلاق بها الى منزلقات خطيرة تهدد النظام العام ولا يعلم احد تداعياتها على حاضر المنطقة ومستقبلها".
وبعد خطاب مبارك ورغم اعلان حظر التجول في القاهرة بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة استمرت التجمعات في عدد من المدن المصرية كما أفادت أنباء وقوع الكثير من عمليات السلب والنهب وحرق المنشئات الحكومية والمحلات التجارية.
وقد قتل خلال الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في المظاهرات التي اجتاحت البلاد يوم الجمعة التي أطلق عليها "جمعة الغضب"، 18 شخصا منهم 5 في القاهرة، و13 في السويس.
وفرض الجيش سيطرته على ميدان التحرير في وسط القاهرة الذي يعتبر نقطة التجمع الرئيسية بعد أن كان المتظاهرون قد عادوا اليه بعد انسحاب قوات الأمن منه.
وقال مراسلنا في القاهرة ان مشاهد الفوضى قد أصبحت بادية في المدينة، وأفاد ان هناك حريقا صغيرا نشب في مجمع التحرير، أكبر مبنى اداري في وسط القاهرة.
كلمة أوباما
وفي واشنطن ألقى الرئيس الأمريكي باراك اوباما بيانا صحفيا بشأن الأحداث الجارية في مصر قال فيه إنه تحدث مع الرئيس المصري حسني مبارك وحثه على الوفاء بوعوده بشأن العمل على تحقيق مزيد من الديمقراطية وتحسين سبل المعيشة أمام الشعب والامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المعارضين لنظامه.
بعض المتظاهرين قام باعتلاء عربات الجيش
وأضاف أمام الصحفيين في البيت الأبيض ان المطلوب حاليا هو "البدء في اتخاذ خطوات محددة تساهم في تلبية حقوق الشعب المصري".
وقال اوباما بعيد اجرائه محادثة هاتفية مع مبارك استمرت ثلاثين دقيقة "أريد توجيه دعوة واضحة الى السلطات المصرية بالامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين".
واضاف "الشعب المصري لديه حقوق يتشارك بها الجميع. وهذا يشمل حق التجمع سلميا والحق بحرية التعبير وامكانية تقرير المصير, وهذا يندرج ضمن حقوق الانسان".
واشار اوباما الى انه طلب من الرئيس المصري الايفاء بالتعهدات التي قطعها في خطابه للمصريين الجمعة.
وأضاف: "قلت له ان لديه مسؤولية اعطاء معنى لهذه الكلمات. قلت له ان يتخذ خطوات ملموسة للايفاء بتعهداته".
حظر التجول
وكان مبارك بصفته الحاكم العسكري فى مصر قد اصدر قرارا بفرض حظر التجول فى محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية والسويس من الساعة الرابعة مساء حتى الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش.
يمكن التشغيل باستخدام برنامج "ريال بلاير"، أو "ويندوز ميديا بلاير"
وجاء في البيان الذي صدر بهذا الشأن أن على قوات الجيش تنفيذ هذا القرار بالتعاون مع الشرطة لتأمين الممتلكات العامة، وحماية الأرواح على حد تعبير البيان.
ورغم بدء سريان حظر التجول، إلا أن الأنباء أفادت باستمرار المظاهرات والاحتجاجات فى القاهرة وعدد من المدن المصرية بعد سريان الحظر.
وقال موفد بي بي سي معوض جودة إن هناك خرقا تاما لحظر التجول في السويس شرقي مصر، واكد وقوع أعمال سلب ونهب وحرق لعدد من المتاجر في المدينة. وأوضح موفدنا أن الجيش يؤمن فقط أقسام الشرطة مبني المحافظة ومديرية الأمن بالمحافظة.
وقد نقلت وكالة رويترز عن مصادر امنية قولها إن 13 قتيلا سقطوا في المواجهات بمدينة السويس، وخمسة أشخاص في القاهرة، وأن إجمالي عدد المصابين في جميع انحاء البلاد تخطى الألف.
وعزلت قوات الأمن منطقتين في القاهرة هما المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري ومنطقة في وسط البلد بين ميدانيي رمسيس والتحرير. كما شوهدت سيارات تابعة للحرس الجمهوري تحيط بمبنى الإذاعة والتليفزيون فى قلب العاصمة. وأفادت الأنباء باشتعال النيران في المقر المركزي للحزب الحاكم في قلب القاهرة.
وتحدثت قناة النيل الفضائية الرسمية عن وقوع احداث شغب في منطقة كورنيش النيل بعد سريان حظر التجوال، بينما اشارت وكالة الاسوشيتدبرس الى ان متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى وزارة الخارجية المصرية ومبنى التلفزيون.
مدرعات الجيش المصري انتشرت لتأمين المنشآت الحيوية وأهمها مبنى الإذاعة والتلفزيون
وأظهرت وكالات الأنباء صورا لجنود الجيش أمام مبنى التلفزيون وقد أطلقوا غازات مسيلة للدموع لمنع المتظاهرين من دخول مبنى التلفزيون.
وقال الصحفي أشرف سويلم مراسل اسوشيتد برس في سيناء في حديث مع بي بي سي ان بدو سيناء حاصروا قسم شرطة الشيخ زويد في سيناء ويطالبون القوات في القسم بالاستسلام وان المسلحين يسيطرون على مدخل مدينة رفح وتمكنوا من احتجاز رجال شرطة كرهائن.
وفي حين اشتبك المتظاهرون مع قوات الامن المركزي في عدة مناطق بالجيزة والقاهرة واحرقوا عددا من سياراتهم الا ان الوضع بدا مختلفا مع الجيش الذي انتشر بسلام دون صدامات مع المتظاهرين وذكرت تقارير اعلامية ان بعض المتظاهرين قد رحبوا بالجيش واستقبلوا بعض عرباته بالتصفيق.
بيد ان وكالة رويترز افادت بسماع اصوات اطلاق نار في شوارع القاهرة بعد سريان حظر التجوال ونقلت عن شهود عيان ان بعض المتظاهرين اعتلوا دبابات الجيش المصري التي انتشرت في شوارع السويس وان الجيش يحاول ازاحتهم.
وغطت سحب الدخان سماء القاهرة نتيجة المواجهات التي حدثت في عدة مناطق، فضلا عن بعض الحرائق التي ومنها مقر الحزب الوطني في منطقة كورنيش النيل.
ميدان التحرير
وكانت التظاهرات الاحتجاجية قد انطلقت في عدد من المدن المصرية بعد صلاة الجمعة في دعوة اطلقتها المعارضة المصرية لجعل هذا اليوم حسب تعبيرهم "جمعة غضب".
وخرج عشرات الالاف في تظاهرات رئيسية وفرعية في العاصمة المصرية القاهرة والعديد من المدن المصرية كالسويس والاسكندرية ودمياط ودمنهور والاسماعيلية وبور سعيد والمنيا وغيرها من مدن مصر.
وشهدت منطقة الجيزة اشتباكات بين قوات الامن المركزي والمتظاهرين الذين حاولوا الوصول الى قلب القاهرة، وافاد التلفزيون المصري الرسمي ان المتظاهرين احرقوا احدى سيارات الامن المركزي في الجيزة.
يمكن التشغيل باستخدام برنامج "ريال بلاير"، أو "ويندوز ميديا بلاير"
وانتشرت قوى الامن بكثافة شديدة قرب ميدان التحرير الذي يتخذ اهمية رمزية بالنسبة للمتظاهرين، وقد اغلقت قوات الامن جسر قصر النيل في وجه المتظاهرين الذين حاولوا عبوره قادمين من من احياء الدقي والزمالك.
ونقل نقل موفد بي بي سي في السويس معوض جودة ان المتظاهرين احرقوا قسم شرطة الاربعين في المدينة وقد استولى بعض المتظاهرين على بنادق من قسم الشرطة كما قاموا باطلاق سراح المحتجزين فيه من معتقلي من المشاركين بالتظاهرات، كما انسحبت القوات الامنية امام غضب المتظاهرين .
واضاف ان بعض القيادات الامنية اختبأت في بيوت المواطنين القريبة هربا من غضب المتظاهرين.
واوضح ان العديد من المشاركين في هذه التظاهرات هم من المواطنيين العاديين الذين ربما يشارك بعضهم في تظاهرة لاول مرة.
وتحدث شهود عيان عن مقتل احد المتظاهرين في السويس في مصادمات الشرطة مع المتظاهرين المحتجين في المدينة.
واطلقت قوات الامن المصرية الرصاص في الهواء في ميدان التحرير وسط القاهرة لتفريق المتظاهرين الذين ظلوا يرمون هذه القوات بالحجارة.
اشتبكت الشرطة مع المتظاهرين الذين احاطوا بالبرادعي قرب احد مساجد القاهرة.
وكانت الشرطة المصرية قد اشتبكت في البداية مع متظاهرين احاطوا بالمعارض المصري والمدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية محمد البردعي. واطلقت الشرطة الرصاص في الهواء، واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتجمعين قرب مسجد الاستقامة الذي أدى فيه البرداعي صلاة الجمعة.
وقالت وكالة اسوشيتدبرس لاحقا نقلا عن مسؤولين في الامن المصري ان السلطات المصرية وضعت محمد البرادعي قيد الاقامة الجبرية.
واعترض رجال الامن المتظاهرين في محاولة لمنعهم من الوصول الى ميدان التحرير في القاهرة، كما اطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على المتظاهرين قرب الجامع الازهر.
ونقل العديد من الاعلاميين تسلل رجال امن امن بملابس مدنية قاموا بملاحقة بعض المتظاهرين وضرب اعتقال بعضهم.