تفجرت حملة استقالات واسعة داخل الحزب الوطنى خلال الساعات الأخيرة بالتزامن مع الإعلان عن تخلى الرئيس مبارك عن منصبه كرئيس للجمهورية، وهو الأمر الذى وصفه خبراء بأنه بمثابة "هروب من السفينة قبل أن تغرق".
بدأت حملة الاستقالات من الحزب الوطنى بإعلان حسام بدراوى الأمين العام للحزب وأحد رموز ما يسمى بالحرس الجديد المرتبط بجمال مبارك نجل الرئيس السابق، استقالته من الحزب بعد أيام قليلة من تعيينه فى أهم مناصب الحزب.
وتقدم الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام وعضو لجنة السياسات بلستقالته، والتى بررها بأنها جاءت بعد أن اتضح للجناح الإصلاحى للحزب الوطنى، الذى حاول طوال السنوات الماضية القيام بإصلاحات ديمقراطية واقتصادية، أن القيام بإصلاحات فى ظل هذه الظروف أصبح أمرا مستحيلا، بحسب تعبيره.
كان سعيد دافع بقوة عن الحزب الوطنى أثناء انتخابات مجلس الشعب الأخيرة رغم الانتهاكات الموسعة التى شهدتها.
كما تقدم حمدى خليفة نقيب المحامين وعضو مجلس الشورى عن الحزب الوطنى باستقالته، وأرجع السبب فى ذلك إلى حفاظه على استقلالية النقابة وعدم رضا المحامين عن عضويته بالحزب فضلا عن كونه عضوا غير فاعل.