حينما خرج اللى مش قائد للثورة الليبية واللى مش أخ والذى يحمل اسم مخرب القذافى وليس معمر القذافى ونادى بالثورة المضادة فى كل مكان من أرض ليبيا شعرنا وكأننا نسمع
لزعيم عصابة يتحدث ويطلب من رجاله البلطجية تقليب حارات وشوارع ضيقة من أجل السطو على دكانة فيها شوية فلوس أو محل صايغ عاوز يستولى على بعض المشغولات الذهبية التى بداخله وحينما قال كلمته الشهيرة زنقة زنقة أحسست بأنه سوف يهجم على دكانة صغيرة تبيع بعض الطرح الحريمى فى زنقة الستات ونسى تماما أنه بدولة ليبيا العظيمة وبها رجال شداد يدفعون دمهم كما نرى فى سبيل الحرية وأنه فى دولة شهدت فى يوم من الأيام أن شعبها الحر بقيادة المجاهد عمر المختار وقف ضد الفاشية موسيلينى..
هل من الممكن التحول الجذرى الذى يحدث فى العالم العربى وهناك أناس يتفوهون لشعبهم بهذه العبارات والألفاظ، ومما يجذب انتباهى أكثر أن هذا الرجل كيف عاش مع شعب بهذا العدد النسماوى المحدود من البشر ولم يتطور بهم. وكان بإمكانه أن يذهب بهم إلى أبعد مما نتخيل من التقدم والتطور التكنولوجى حيث وجود الثروة البترولية الهائلة التى من الممكن أن تحدث طفرة تكنولوجية غير طبيعية فى البحث العلمى والتعليم لأبناء هذا الوطن وكأننا نكتشف أنه فى كل حاكم عربى شىء كان يضعه فى الكوب لشعبه لكى يشربه ويذهب فى غيابات النسيان وأن ما أقبل عليه القذافى هو وضع أبناء وطنه فى جهل طويل ظلوا فيه سنين طويلة ولكن أتت الساعة التى لا يجب فيها السكوت على الاستبداد والطغيان..
ولكن هنا شعب ليبيا الشقيق لابد أن يقول كلمته ولا يتراجع عما بدا فيه وأقول نحن شعوب حرة تسعى للحياة الكريمة مثل باقى شعوب الأرض وسكان المعمورة التى تنعم بالاستقرار وتستطيع قول رأيها والاستماع للرأى الآخر، عاشت مصر حرة مستقلة وعاشت تونس حرة مستقلة وعاشت ليبيا حرة مستقلة وعاشت اليمن حرة مستقلة وعاشت.............؟!
أكيد الباقى سوف يأتى فى الزنقة اللى جايه..