كعادته كل عام، يشهد الاحتفال بشم النسيم خروج المصريين إلى الحدائق والمتنزهات والشواطئ للتنزه. وكعادة الطرق السريعة فى شمال مصر وجنوبها، تستقبل فى مثل هذه المناسبات وغيرها، أعدادا جديدة من ضحايا حوادث السير، علاوة على عدد من المشاجرات الدموية يقع خلالها ضحايا فى ظل غياب أمنى ملحوظ، نتج عن عدم الانتشار الكامل لقوات الشرطة فى أعقاب ثورة 25 يناير.
فى محافظة أسيوط لقى 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 13 آخرون (بينهم 5 وصفت إصاباتهم بالخطيرة) إثر انقلاب سيارة أجرة على الطريق الصحراوى الشرقى أمام مركز القوصية. وتم نقل جثث المتوفين والمصابين إلى مستشفيى القوصية المركزى وأسيوط الجامعى.
تلقى مدير الأمن اللواء احمد جمال الدين بلاغا، بانقلاب سيارة ميكروباص على الطريق الصحراوى الشرقى، وعقب انتقال الشرطة إلى موقع الحادث تبين من المعاينة أنه أثناء توجه سيارة أجرة قيادة عبدالباسط عباس عبدالله إلى سوهاج، انفجر الإطار الخلفى للسيارة واختلت عجلة القيادة من يد السائق فانقلب السيارة على جانبى الطريق عدة مرات، ما نتج عنه مصرع وإصابة 17 مواطنا فى محافظة كفرالشيخ، وسقط صباح أمس، 7 مصابين، نتيجة لتصادم سيارتين (إحداهما ملاكى والأخرى ميكروباص) على الطريق الدولى الساحلى، كانوا فى طريقهم إلى مصيف بلطيم. وأفاد مصدر طبى فى مستشفى بلطيم المركزى، الذى نقلوا إليه لتلقى العلاج أن «حالة غالبيته خطيرة».
وشهد مركز سمالوط حادثين مأساويين أثناء انشغال المواطنين والأمن باحتفالات شم النسيم، ففى قرية جبل الطير لقى خليفة على خليفة (24 عاما) سائق مصرعه أثناء محاولته إنقاذ ابن عمه فى مشاجرة وقعت بينه وبين جيرانه بالسلاح الآلى.
واستغل عدد من البلطجية الغياب الامنى وانشغال الجميع باحتفالات أعياد شم النسيم وترصدوا للسيارات المارة على الطريق الصحراوى الغربى عند مركز سمالوط وتمكنوا من قتل المواطن، محمد محمد أحمد، 45 عاما، بعد سرقته، وأطلقوا علية النار من سلاحهم الآلى بعد أن تعرف عليهم لأنه من أبناء مركز سمالوط، وعثر عليه مقتولا داخل سيارته الملاكى.
ولقى شخصان بقرية كفور بلشاى التابعة لمركز كفر لزيات مصرعهما وأصيب 6 آخرون فى مشاجرة بالأسلحة النارية والبيضاء بسبب أولوية مرور السيارات.