ضرب زلزال 25 يناير قلاع الفساد فى ربوع المحروسة بمقياس مليار ريختر ؛ ومازال الثوار يطاردون بقاياه شارع شارع ..بيت بيت ..زنجة زنجة ..كباريه كباريه ؛ ومازال بعض المصريين حزانى على ما آل اليه حال المخلوع وعصابته رغم تلال الفساد التى تتكشف كل لحظة منذ زلزال يناير !؛ فعلا شعب عاطفى جدا وطيب جدا " صعبان عليه " من نهبه وسرقه وسرطنه وسحله وسجنه وقتل زهرة شبابه و "ضحك عليه" 30شنة ! ؛رغم أن الفارق بين الطيبة والسذاجة شعرة " ساعة تروح وساعة تيجى " ؛ وساعة القصاص قادمة لامحالة ؛ وساعتى محتارة بين التوقيت الشتوى والصيفى .
* " عبد الحميد شتا " ..شاب عصامى ؛ نشأ فى أسرة بسيطة جدا ..فقيرة جدا ؛ مثل معظم جموع الشعب المصرى – فى عهد المخلوع وشلته – علّم نفسه بنفسه ؛ وتفوق فى دراسته ؛ وتخرج فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ؛ بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ؛ فى الوقت الذى تخرج فيه أبناء الأكابر – بالعافية – وبدون درجة مع لحاف الفشل والكوسة والمحسوبية ؛ ولأنه الأول على دفعته " والدفعة اللى جنبها " ؛ تقدم للالتحاق بوزارة الخارجية " المصرية " ؛ ونجح فى كافة الاختبارات بامتياز ؛ وعندما ظهرت النتيجة لم يجد اسمه فى كشوف المقبولين ؛ وانما وجده فى كشف المرفوضين وبجوار اسمه عبارة مهينة : " غير لائق اجتماعيا " !! ؛ خرج من مبنى الوزارة الى النيل مباشرة ؛ وألقى بنفسه وفارق الحياة " والعيشة واللى عايشينها " ؛ حدث ذلك فى الوقت الذى اختار فيه المخلوع وزيرة للقوى العاملة تحمل الاعدادية القديمة وكل مؤهلاتها أنها بارعة فى تقبيل يد الهانم " عمال على بطال " ؛ ووزير للنقل حاصل على " دبلون" صنايع قسم نسيج وكل مؤهلاته " شيفورليه خالص " ومتخصص فى حرق الغلابة ؛ ووزير للاسكان خريج آداب قسم فلسفة يتقدير عام مقبول جدا ؛ ومتعدد المواهب فى كيفية السطو على آراضى الدولة ونهب أموال الناس " اللى مش لاقية رغيف العيش " !؛ عبد الحميد شتا اللائق علميا واخلاقيا وغير اللائق اجتماعيا انتحر ؛ فى الوقت الذى كان فيه المخلوع وأبواقه الاعلامية يصدعوننا – ليل نهار – عن انحيازه الدائم لمعدومى الدخل ؛ وأن " مصر مبارك تعيش أزهى عصور الديقراطية " ؛ فعلا مصر كانت عزبة مبارك ؛ وكانت تعيش أزهى عصور الشللية والمحسوبية والحرامية والخيبة القوية .
*انتشرت على صفحات الانترنت مقاطع فيديو ووثائق تؤكد أن المخلوع شارك ككومبارس فى فيلم "وداع في الفجر" الذى إنتج عام 1956 وقام ببطولة كمال الشناوي وشادية ويحيى شاهين وسراج منير وعبد المنعم إبراهيم وأخرجه حسن الإمام ؛ وأن سيدة القصر الأولى "والأخيرة" كانت رئيسة فرقة بالية " سانت كلير" وكانت بارعة فى الأداء الحركى ؛ وأن مثلها الأعلى " راقصة الباليه الإنجليزية مويرا شيرر " ؛ وأن عز " شبر واقطع " كان طبالا فى شارع الهرم ؛ وأن طفل الهانم المدلل أنس الفقى كان عضوا بارزا ومدربا للرقص فى فرقة رضا للفنون الشعبية ؛ وأن الوزيرة مشيرة خطاب صرحت لبرنامج " المخرج " على قناة نايل لايف : أنها كانت تتمنى أن تعمل " راقصة " بفرقة رضا للفنون الشعبية ؛ وقالت بالنص : " أنا كنت باحلم ابقى باليرينا ؛ دي كانت أجمل حاجة باعملها من وأنا عندي خمس سنين ؛ كنت باعمل باليه وكنت باروح مدرسة باليه ؛ وبعدين لما دخلت الجامعة وكان عندي 16 سنة بابا قال لي : بطلي .. بلاش فساتين قصيرة على خشبة المسرح ؛ وكان أملي انضم لفرقة رضا لكن بابا رفض " ؛ الآن فقط وجدت الاجابة على سؤال كان يحيرنى قبل 25 يناير : لماذا لم يقترب أحد من الكباريهات وخمارات المحروسة أيام أزمة قطع الكهرباء لترشيد الاستهلاك ؟ ؛ ولماذا لم يتم خصخصة وبيع مسارح الدولة رغم علم الجميع بأنها تخسر ؟
* طباخ الرئيس والممثلة الأطول فى الوسط الفنى تطاولا على ثوار التحرير واتهماهم – زورا وبهتانا – بممارسة الجنس وشرب البانجو فى الميدان وقت خلع المخلوع ! ؛ على أساس أنها ضاقت فى وجه " الثوار" ولم يجدوا مكانا فى ربوع المحروسة يتوارون فيه عن خلق الله لممارسة الرذيلة الا الميدااااااااان ؛ ولاعجب أن تصدر مثل هذه الافتراءات من مثلهما فالأول : " مابيعرفشى " ؛ والثانية : " هانص فى الدانص " !
* عندما يخطئ الطبيب .. يموت المريض ؛ وعندما يخطئ الفلاح .. تموت الأرض ؛ وعندما يخطئ المعلم .. يفشل الجيل ؛ وعندما يخطئ الطباخ .. تفسد " الطبخة " ؛ وعندما يخطئ الطبال.. " تبوظ الرقصة " ؛ وعندما يخطئ الرئيس .. يخرج الثوار الى التحرير.