"ما أجملها ساعات الفرحة.. وما أجمل نصرة المظلوم"، بتلك العبارات بدأت شقيقة أحمد لطفي الذى أعلنت براءته من قضية تفجير كنيسة القديسين، وتم إخراجه أول أمس الأحد من سجن العقرب، تعبر عن فرحتها العارمة.
تقول آية شقيقة أحمد -البالغ من العمر 27 عاما خريج كلية الآداب بجامعة الإسكندرية - إن جميع أفراد العائلة تلقوا خبر الإفراج عن شقيقها بفرحة عارمة وسارع الجيران بتهنئة والدتي التي انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر، وكانت تدعو لأحمد دبر كل صلاة.
وأضافت آية أن شقيقها عاش أياما صعبة لم يعشها طوال حياته تعرض خلالها للتعذيب من أجهزة أمن الدولة، وأوضح لها أنه بحاجة إلى الراحة.
وقالت آية إن شقيقها أحمد أخبرها بعد زيارتها له في السجن بتاريخ 28 فبراير الماضى أنه تعرض للتعذيب على أيدى ضباط مصريين من خلال نزع جميع ملابسه وتركه على الوضع واقفا بلا أكل أو شرب أو نوم، وكانوا يرشون المياه عليه بين الحين والآخر ثم يقومون بصعق جسمه بالكهرباء من أجل كتابة نسخة من اعتراف قاموا بتجهيزه.
وأضافت آية أن شقيقها أحمد كان يحتاج إلى فترة نقاهة ثلاثة أشهر بعد إجراءة العملية، إلا أن قيام مباحث أمن الدولة قامت بإلقاء القبض عليه بعد مرور شهر ونصف، وهو الأمر الذي أصبحت عملية شقيقي مهددة بالفشل، ولاسيما أن تلك العملية تكلفت مبالغ باهظة.
وناشدت شقيقة أحمد المجلس العسكري للقوات المسلحة بإحضارالسماعة الخارجية لشقيقها من مباحث أمن الدولة والتي لن يستفيد بها أحد غيره، حيث تم زراعة بقية تلك السماعة داخل أذن أحمد، كما أشارت إلى أن شقيقها يحتاج إلى جلسات علاج، ولا بد أن يستأنف علاجه الذى لم يستكمله بسبب إلقاء القبض عليه.