كفر الشيخ - سعيد حجر ومصطفى عيد وأشرف الحداد:
نهر النيل هو الشريان الرئيسى للحياة بمصر منه يشرب الزرع والانسان والحيوان، وبالرغم من ذلك يعد أصبح فرع رشيد بكفر الشيخ والذى يمر على 3 مدن بها وهى دسوق وفوة ومطوبس مصدرا خطيرا للتلوث.
ومازالت هناك بعض القرى التى تلقى بالصرف الصحى به وبترعة القضابة تحت أعين المسئولين، كما تلقى بقايا الحيوانات النافقة ومخلفات.
وتعد مصانع كفر الزيات من اكبر الاسباب الملوثة للنيل وتدمير الثروة السمكية والاضرار بصحة المواطنين حيث انتشرت بمدن كفر الشيخ الامراض المتوطنة والتى ترجع اسبابها الى مياه الشرب الملوثة منها جميع امراض الاورام والكبد الوبائى والفشل الكلوى الذى اصاب بعض الشباب وصغار السن والسؤال اذا كانت صحة المواطن فى مصر لا قيمة لها ولا اهتمام بها فأى قيمة تسعى لها الحكومة المصرية.
في البداية، يقول سعيد عوض صياد: إن نهر النيل لا يوجد به أسماك وأن مخلفات مصانع كفر الزيات تسببت فى نفوق جميع الأسماك والقضاء عليها بخاصة الزريعة.
وأصبح الصيادون فى حالة لايرثى لها بين فكى زيادة الأسعار ووقف الحال وطالب بضرورة قيام الحكومة الحالية بالرقابة التامة على جميع المصانع الملوثة لمياة نهر النيل والذى يعد الثروة القومية لمياة الشرب وللأسماك وأكد أن مصانع كفر الزيات قد قامت سابقا بتعويض أصحاب المراكب الصغيرة بسبب تلوث النيل وإن كان التعويض يصل الى 35 جنيها فقط لكل مركب له رخصة.
وأضاف الكاتب الاسلامى حسن هدية، أن الله تبارك وتعالى انعم على مصر واهلها بنهر النيل ( وسخر لكم الفلك لتجرى فى البحر بأمره وسخر لكم الانهار ) إلا ان مصر واهلها لم يحسنوا التعامل مع هذه النعمة الكبرى فنرى فى سلوك الناس الكثير من الجفاء حيث يعد النهر لديهم منفذا يتخلصون فيه من نفاياتهم ولا يزال الناس فى مصر حتى الآن يجهلون الكيفية العلمية للتخلص من الحيوانات والطيور النافقة بالقائها بنهر النيل وهنا يقع العبء الاكبر على وسائل الاعلام بخاصة التليفزيون ونطالب بضرورة تكثيف التوعية المستمرة لكيفية التعامل مع مياة نهر النيل مع توقيع جزاء معين لمن يخالف قرارات حماية النيل من التلوث كما اطالب الادارا ت المعنية بتشكيل لجان متخصصة فى التعامل مع الحيوانات النافقة من اجل صحة المواطنين وحماية النيل من اضرار ملايين المكروبات والجراثيم الفتاكة.
وأكد أحد اخصائى الامراض الجلدية ان مياة نهر النيل اصابها التلوث بسبب انعدام الحلول التى تنقذنا من هذا التلوث حيث لا تمنع الفلاتر من مياة الشرب الا الشوائب والمتعلقات ولا تمنع اهم سبب مادة الامونيا التى تصيب الانسان بجميع امراض الاورام والكبد الوبائى والفشل الكلوى.
و أضاف ان حل المشكلة ليس فى استخدام المياه المعدنية حيث لا يتحملها الانسان بخاصة الكلى لارتفاع نسبة الاملاح بها لذا يجب ازالة جميع ملوثات مياة نهر النيل للحفاظ على صحة المواطنين التى هى اهم ما يملك حتى لا نجد فقيرا ولا محروما ولا جائعا ولا ذا حاجة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد.
أضاف محمد محمود شويل رئيس لجنة الوفد بمركز فوه أن قضيتنا الأولى هى العمل على تنقية مياة الشرب من جميع الملوثات بإعتبار أن موقع مدينة فوة ومطوبس هما نهايات نهر النيل وذلك من خلال المتابعة المستمرة مع المسئولين والمتخصصين سواء إعلاميا أو بالمواجهة وأكد أن صحة المواطنين أهم من الصناعة والتجارة خاصة فى الفترة الحالية.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية مياه الشرب بكفر الشيخ.. كارثة صحية