قال العباس بن الأحنف في محبوبته:
ليست من الإنس إلا في مناسبة ... ولامن الجن إلافي التصاوير
فالجسم من لؤلؤ والشعرمن ظلم ........ والنثرمن مسكة والوجه من نور
اما محبوبتى
فالقلب ابيض من نور الصباح ، واصفى من الثلج ، اشعر معها كطفل صغير فى حضن امه
نعم احببتها
تقاسمنا الافراح والاحزان اتفقنا واختلفنا شكوت لها همى وحزنى بوحت لها بسرى
تشاجرنا تخاصمنا لاكن سرعان ماتصالحنا كاطفال ابرياء
تعاهدنا على اكمال مشوار حبنا
انا فلسطينيه وانت مصرى هل سيجمعنا القدر؟! هل سنتقابل ؟! هل لحب عبر الانترنت ان يكتمل ؟!
هل تلتحم المشاعر عبر اجهزة الاتصالات ؟!
نعم ان هذه الاله المسماه بالكمبيوتر هزت كيانى وحركت مشاعرى
يالله انها لعبه القدر وارادة الله
تذكرت ان اليوم اخر امتحاناتها بالسنه النهائيه بالجامعه
خفق قلبى كاد يخرج من بين اضلعى
لا اعلم من شده الفرح ام من رهبه اللقاء ؟! شعور غريب ، شعرت بانفاسى تتقطع
فتحت الاميل مسرعا ،همت هى الاخرى بالدخول
انا : ازيك حبيبتى وحشتينى ، عملتى ايه فى الامتحان ؟
هى : الحمد لله منيحه ،جاوبت منيح ، اشتقتلك حبيبى
سنتقابل غدا على الحدود المصريه الفلسطينيه
يالله .... لقد ان الاوان !
غدا سيجمعنى القدر بحب عمرى .
لم اذق طعم النوم من شده الفرح اعلم تماما انه نفس شعورها
الساعه السادسة صباحا مر الليل كانه دهرا
لبست ابهى حله وابهى زينه وتعطرت باطيب العطور كأنى عريس يوم زفافه ولما لا فأنا بالفعل عريس انتظر بلوعه حبيبه قلبى ، صليت ركعتين وحمدت الله كثيرا ودعوته ان يجمعنى بها على خير
اسرعت الى معبر رفح ، حاولت المرور ولاكن هيهات باءت كل محولاتى بالفشل امام حرس الحدود المصريه
تسللت خفية واقتربت من السلك الشائك الفاصل بين مصر وفلسطين ارى محبوبتى من بعيد
اخيرا سيجمعنا القدر
اقتربنا اكثر فأكثر تسابقنا الخطوات لا يفصلنا سوا امتار قليله ها نحن يفصل بيننا اقل من متر تعانقت الايادى وقعت عينى فى عينها رأيت دموع ساخنه تتساقط
عروس يوم زفافها فى ابهى حلتها ، ملاك فى صورة بشر
همست لا تبكى ياملاكى ها انا ذا امامك.......تمنيت ضمها لصدرى ومسح دموعها
ولاكن القدر كان اسرع كسر قلبين وحلم شباب لم يولد بعد
اذ بسيل من النيران لا ترحم من جانب الخنازير الاسرائليين تسكن فى صدرها فى نفس الوقت كان وابل من النيران من حرس الحدود المصريه يسكن صدرى
كل هذا لم يمنعنى من ضمها لصدرى للمرة الاخيرة
لم اتمنى يوم ان اراها تتألم وانا عاجز عن مسح الامها
ضممتها بلين الى صدرى ومسحت دموعها بيدى
ابتسمت وقالت لى بصوت متقطع ها نحن قد اجتمعنا
انهمرت دموعى وصرخت باعلى صوتى
صعدت روحين الى بارئهنا
لاكن بدات قصه حب
الى عباقرة رسم الحدود ووضع الاسلاك الشائكه والجدران العزله
لن ولم تعزلو حب الشعوب العربيه