لايمكنك تناول وجبة الكشري لدى مطعم أبو طارق دون أن تجد سائح أو أكثر في المائدة المجاورة لك، فالكشري وجبة مصرية خفيفة يقبل عليها غالبية السائحين، والصينيون وسكان اسيا يعتمدون في حياتهم بشكل أساسي على وجبة الارز، لماذا لا نقدم لهم وجبة الارز والعدس كمشروع مصري لوجبة لذيذة الطعم يمكن أن نغزو بها الصين وأسيا.. هذه فكرة ضمن أفكار كثيرة قدمها عادل عبدالمنعم عبدالحليم خبير الاستشارات المالية بالولايات المتحدة الأمريكية، فور عودته من أمريكا لتنمية اقتصاد بلاده.
وبغض النظر عما حدث معه من سرقة أفكاره لحساب المعونة الأمريكية، إلا أنها تبقى فكرة أكثر من ممتازة إذا تم تطبيقها، خصوصا بالشكل الذي اقترحه لتطوير المشروع ، حيث أقترح بعد الشهرة التي حققتها عائلة ابوطارق في صناعة الكشري.. أن يتم تدريب أولاد ابوطارق وجميع أقربائه المهتمين بقصة الكشري وغيرهم من العائلات التي تعمل في بيزنس الكشري وندخلهم هذه الكلية الصغيرة وندربهم على كيفية تنمية وتطوير صناعة الكشري لنغزو بها العالم.
بيزنس العائلة
وبسؤاله عن اهتمامه بـ"بيزنس العائلة "صرح لجريدة الأخبار قائلأ: حتي يظل »بيزنس الكشري« مستمرا بالعيلة ولا يتوقف أو يتعطل لغياب كبير العائلة لاي سبب من الاسباب.. »مؤمن« كان صغيراً وكبر.. لماذا لا نأخذ العقلية الاقتصادية لمشروع »مؤمن« من أجل أن نطور أبوطارق.
وطرح عادل فكرة أنشاء مركز مصري للشركات والمستثمرين يكون بمثابة حلقة وصل بين الطرفين.. هذا المركز تصب فيه جميع المعلومات التي تتعلق بالبيزنس ويكون بمثابة مركز للاستشارات المالية والضرائبية والمحاسبية.. هذا المركز ينشيء كلية صغيرة لتدريب عائلات رجال الاعمال.
ويرفض عادل تمويل المشروعات من خلال قروض بفوائد البنك، لان تمويل المشروعات بنظام الفائدة طبقا لثقافتنا يعطل المشروع ولا يساعده على النمو.. لذلك فيقترح فكرة طرح التمويل بالمشاركة.. تشارك ب ٢٠٪ من رأس المال تحصل على ٢٠٪ من الارباح.
وطبقا لقوله: لدينا مشاريع.. وعمالة وأرض خصبة للاستثمار.. هذا الامر يمكن أن يجعلنا بديلا للصين.. لكن المسألة في التوجيه الصحيح وتعديل النظام الضريبي خاصة بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لانه ليس منطقيا أن تدفع مثل هذه المشاريع 20٪ ضرائب ويدفع مثلها أباطرة البيزنس الكبار.
حوار أون إسلام
صاحب هذه الافكار وغيرها الكثير سيكون ضيفنا الأسبوع المقبل، لذا نفتح الباب لزوار شبكة أون إسلام.نت لطرح أسئلتهم على خبير الاستشارات المالية حول افكاره ورؤيته لتنمية اقتصاد مصر.
وبدءا من اليوم 26-5-2011 وحتى 2-6-2011، نستقبل أسئلتكم، من خلال نافذة "أضف تعليقك"، على أن ننشر إجاباته وتعليقاته عليها لاحقا في شكل مجمع.