كشف الدكتور عباس الشراقي مدير مركز تنمية الموارد الطبيعية والبشرية بمعهد البحوث والدراسات الافريقية بجامعة القاهرة عن وجود عوامل جيولوجية وجغرافية تقف حائلا أمام كثير من المشروعات المائية في دول منابع النيل.
وترجع غالبيتها الي صعوبة التضاريس وانتشار الصخور البركانية البازلتية, خاصة في اثيوبيا, والتوزيع غير المتجانس للأمطار سواء الزمني أو المكاني وارتفاع معدلات البخر وانجراف التربة نتيجة انتشار الصخور الضعيفة.
وأوضح انه توجد مشاكل حقيقية سوف تواجه سد الالفية الاثيوبي المزمع انشاؤه علي النيل الازرق بالقرب من الحدود السودانية لتخزين67مليار متر مكعب كلها ليست في صالح اثيوبيا منها التكلفة العالية التي تقدر ب4,8 مليار دولار والتي من المتوقع ان تصل الي8 مليارات دولار للتغلب علي المشاكل الجيولوجية, مما سيؤدي الي اغراق نحو نصف مليون فدان من الاراضي الزراعية واغراق مناطق التعدين للذهب والبلاتين والحديد, وتهجير نحو30الف مواطن, بالاضافة الي قصر عمر السد الذي يتراوح بين25 و50 عاما نتيجة الاطماء الشديد, وزيادة فرص تعرض السد للانهيار نتيجة العوامل الجيولوجية وسرع اندفاع مياه النيل الازرق.
جاء ذلك خلال ندوة رؤية مقارنة للتعاون بين دول احواض الانهار الافريقية والتي عقدتها امس منظمة تضامن الشعوب الافريقية ـ الآسيوية شارك فيها احمد حمروش رئيس المنظمة وحلمي شعراوي نائب رئيس مركز البحوث العربية والافريقية وعدد من الخبراء في الشئون الافريقية ومياه النيل.
واكد الدكتور عبدالفتاح مطاوع نائب رئيس المركز القومي لبحوث المياه ان مفاتيح الحل لمشكلة توزيع المياه في دول حوض النيل هي التعاون الاقليمي واستقرار الامن ووجود دور للمجتمع المدني في اقرار السلام وتنفيذ مشروعات تهدف الي زيادة ايراد النهر في مجال الزراعة وخلق مصالح مشتركة في ميادين الزراعة والصناعة والتعدين بالاضافة الي توافر الارادة السياسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تجمعات تضم عدة دول. واوضح الدكتورمغاوري شحاتة الخبير الدولي في بحوث المياه ورئيس جامعة المنوفية السابق انه ينتظر حدوث تأثيرات ضارة محتملة بسبب التغيرات المناخية والتي تتطلب تعاون دول حوض النيل, بالاضافة لتزايد المخاوف من الصراعات العرقية واحتمالات التقسيم الي دويلات داخل دول حوض نهر النيل
http://www.ahram.org.eg/The%20First/News/85619.aspx