امتد نشاط البلطجية إلي المحاكم باعتبار أن العدالة عندهم هي أن تكون الأحكام
لصالحنا، وإلي المستشفيات باعتبار أن الله تبارك وتعالي هو الذي يشفي
المريض والطبيب هو الذي يزهق روحه، وإلي أقسام البوليس وحرقها لإخراج متهم
من التخشيبة، والبلطجية هم أولاد الدولة البوليسية البائدة استخدمتهم لضرب
المعارضين في ظلام الليل، وكانوا القوة الضاربة - بلا عقاب- لمرشحي الحزب
الوطني، ورغم جهود الشرطة المدنية والعسكرية والأحكام العسكرية الرادعة كل
يوم فلا يزالون يشعرون نفسيا أنهم في حمي الحكومة، ولن يفيقوا إلا بحكم
عادل بالإعدام علي بلطجي واحد.
أحمد رجب. نص كلمة