دائماً العظماء هم من يبتكرون كل شيء حتى الطرائف
فليسمح لي عزيزي القارئ أن أقص عليكم قصة طريفة قد تعجب البعض وقد يسخر منها الآخر
إلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى القصــــــــــــــــــــــــــــــــــة
(( في إحدى سفرات الشريف حسين بن أحمد الهبيلي شريف بيحان في ذلك الوقت رحمة الله عليه
و أثناء عودته من عدن ولعدم وجود طرق أو مواصلات وكانت أقرب طرق الرجل والدواب عن طريق
مكيراس و أرض الدولة و قد مروا على السلطان ( حسين بن أحمد الرصاص ) في مسورة
وكان من مرافقيه الشيخ صالح أحمد سيف و القاضي محمد عاتق الباكري والقاضي محمد صالح الباكري
والقاضي عاتق طاهر الباكري و الشيخ أحمد قاسم الفقير و أحمد سعدان وبعض من لا تسعفني الذاكرة
بإسمائهم وقبل وصولهم إلى مسورة إلتفت الشريف حسين على مرافقيه وقال لهم :
( أحب أن أُذكركم بإن السلطان حسين يمنع الحبية في مجلسه وما أريد أحد منكم أن يخالف ذلك )
وكان يقصد الشريف بها بعض مرافقيه و بعد وصولهم وجلوسهم أحتبى عاتق طاهر الباكري
فألتفت الشريف حسين وكان يؤشر له فما رد عليه عاتق طاهر
فوجه الشريف حسين الكلام الى السلطان حسين أحمد ( تراني قد منعتهم من الحبية لكن عاتق طاهر مخالف )
فرد عليه السلطان بقوله ( هؤلاء آل باكر يعملون ما يشاؤؤن فكل ما يعملوه مسموح )
فأخذها عاتق طاهر في سره وعند مغادرتهم مسورة و أثناء مرورهم بأرض آل علوي إلتفت عاتق طاهر إلى
أحمد قاسم وهو يقصد بكلامه الشريف حسين وقال ( يا أحمد من رفعه الله ما نزلوه خلقه )
فأدرك الشريف حسين أنه المعني ولكن بحكمته أدرك إنها على سبيل المداعبة لإنه أول من بدأ بذلك
وهو يعلم أن عاتق طاهر لن يسكت له )) إنتهى
أخي القارئ كما قلت سابقاً قد لا تكون هذة القصة من الأشياء التي تلفت نظر القارئ ولكن أحببت أن اضعها في هذا المنتدى
فأنا تلميذ في مدرسة الكثير منكم وعلى إستعداد لقبول النقد والنصيحة والمعلومة الهادفة فكلنا نحتاج إلى ما يغذي عقولنا
من عادات وتقاليد و أسلاف و أعراف وتاريخ و شخصيات تركت لها أثر طيب على أرض بيحان بصرف النظر عن موقعها
الإعتباري فما أحوجنا إلى كل ما يربط الحاضر بالماضي ويجنب شبابنا خزعبلات العولمة وماشبهه
التي لا يجني منها شباب هذا العصر إلا ماهو مخالف للدين و القيم
حفظ الله الجميع من كل سؤ وجمعنا وإياكم إلى مافيه مصلحة هذا المنتدى