واشنطن - قال الناشط المصري وائل غنيم انه عند الافراج عنه بعد
12 يوما من احتجازه قام بتقبيل جميع الجنود الذين احتجزوه مغمض العينين
ووجهوا له الضربات بين الحين والاخر اثناء فترة احتجازه.
وقال غنيم الذي يعمل مسؤولا للتسويق في شركة غوغل في الشرق الاوسط في
مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" الذي بثته شبكة سي بي اس الاحد "ازلت العصابة
عن عيوني وقلت +السلام عليكم+ وقبلت كل واحد فيهم .. قبلت جميع الجنود".
واضاف غنيم الذي اصبح من قادة التظاهرات التي ادت الى الاطاحة بنظام
الرئيس المصري السابق حسني مبارك "لقد كان ذلك شعورا جيدا .. كان ذلك
بمثابة الرسالة".
وتابع غنيم (30 عاما) ان عمليات الضرب التي كان يتعرض لها "لم تكن منهجية
.. كانت تتم بشكل فردي فمثلا لم يكن الضباط هم من يضربونني بل الجنود".
واضاف "لقد سامحتهم .. لانهم كانوا مقتنعين بانني اضر بالبلاد .. كنت خائنا بالنسبة لهم، اعمل على زعزعة استقرار البلاد.
واشار الى انه "عندما كان (الجندي) يضربني، كان يضربني ليس لانه شخص سيئ. بل كان يضربني لانه كان يعتقد انه شخص جيد".
وقال غنيم، الذي بدأ صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع فيسبوك والتي عملت
على تعبئة المتظاهرين، ان المظاهرات التي ادت الى الاطاحة بحسني مبارك، لم
تكن لتحدث بدون شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت.
وقال "لولا وجود شبكات التواصل الاجتماعي، لما حدثت التظاهرات .. لان كل الامور التي سبقت الثورة كانت اهم الامور".
واضاف ان "احد الاخطاء الاستراتيجية التي ارتكبها النظام هي وقف الفيسبوك.
لماذا؟ لانه بذلك قالوا لاربعة ملايين شخص بانهم خائفون جدا من الثورة ..
واجبروا كل من كان ينتظر قراءة الاخبار على الفيسبوك الى الخروج الى
الشوارع والمشاركة في الثورة".
واشار غنيم الى انه تلقى تهديدات بالقتل واتهامات بانه جاسوس او خائن.
واضاف "ولكنني اعتقد انه خلال الايام القليلة المقبلة، عندما تفتح جميع
ملفات النظام السوداء للجميع لكي يقرأها ويراها، ونعلم عن الاموال التي
تمت سرقتها من هذا البلد، ستصبح الامور افضل".