الصحفي التونسي توفيق بن بريكبدأت محكمة الإستئناف في تونس أمس محاكمة الصحفي التونسي المعارض توفيق بن بريك، حيث قال بن بريك لدى مثوله امام المحكمة إنه يتعرض "لمحاكمة سياسية".
وأكد انه ضحية "محاكمة سياسية" في اطار "قضية لفقتها له أجهزة الأمن" التونسية.
وحضر توفيق بن بريك المحاكمة بعد احضاره من سجن في سليانة التي تبعد 130 كم عن العاصمة حيث يمضي العقوبة التي حكم بها بعد ادانته بـ"العنف" في مشاجرة مع سيدة أعمال.
وكان بن بريك قد اكد خلال محاكمته ابتدائيا انه وقع "ضحية فخ" نصب له من الشرطة السياسية على حد قوله وذلك بسبب كتاباته التي ينتقد فيها النظام التونسي.
وادين بتهم "اعمال عنف والاساءة علنا للاخلاق الحميدة والاضرار المتعمد باملاك الغير" وذلك بعد شكوى رفعتها ضده ريم نصراوي وهي سيدة اعمال اتهمته بالاضرار بسيارتها وضربها وشتمها امام شهود.
ولم يحضر الإدعاء المحاكمة كما حدث في المحاكمة الأولى. وطلب محامو بن بريك الافراج عن موكلهم.
وندد مختار الطريفي بالمحاكمة السياسية التي "شابتها اخلالات" متسائلا عن سبب غياب جهة الادعاء والشهود اثناء المحاكمة.
واثارت محاكمة بن بريك التي اعتبرتها بعض الاوساط "محاكمة رأي" بسبب مقالات الصحفي في الصحف الفرنسية التي انتقد فيها الرئيس بن علي، توترا دبلوماسيا بين تونس وباريس.
وأعرب أحد المحامين وأيضا زوجة بن بريك التي حضرت المحاكمة، عن "الامل في الافراج" عن الصحفي المسجون منذ 29 أكتوبر انتظاراً الاستئناف.
وسبقت المحاكمة حملة للافراج عن بن بريك في فرنسا والبرلمان الاوروبي. واطلقت زوجته عزة في 15 يناير من باريس "صرخة استغاثة" بشأن صحة زوجها.
واتخذت القضية بعدا دوليا بعد ان انتقد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في وقت سابق اعتقال بن بريك وقال انه غير موافق على اعتقال صحفيين في تونس.
لكن مسؤولين تونسيين قالوا ان بن بريك متهم بالاعتداء على امرأة عنوة والتهجم عليها بعبارات فيها مساس بالاخلاق الحميدة وانه لا أحد فوق القانون مهما كانت صفته.
ويكتب بن بريك (49 عاما) في صحف فرنسية من بينها لونوفال اوبزرفاتور.
وطالبت منظمة مراسلون بلا حدود التي تعنى بحرية الصحافة في بيان السلطات التونسية بالاستماع الى مطالب عائلة بن بريك وادانت استهداف الصحفيين في تونس.