كمال العطيوى مؤسس المنتدى
عدد المساهمات : 1127 تاريخ التسجيل : 11/10/2009 العمر : 72 الموقع : https://www.facebook.com/groups/297267610440013/
| موضوع: حسن شحاتة .... المعلم ! الإثنين 25 يناير - 23:39:43 | |
| خليفة بن صريتي كاتب ومعلق ليبى
--------------------------------------------------------------------------------
في العالم المتحضر يتم تقييم الأنسان من خلال جهده وعطاءه كل حسب الموقع الذي يشغله أن كان سلبياً أو إيجابياً دون التطرق الى علاقاته الشخصية لكن في عالمنا العربي لازلنا نقيم الإنسان من خلال علاقاتنا به إي إن من خلال المحبة والكراهية والحقد والعاطفة وهذا ينم عن التخلف والبعد عن المألوف لأن ذلك يتنافي مع مبدأ النقد الهادف البناء
إن مادعاني إلى هذه المقدمة هو مايتعرض له المدرب الكبير : حسن شحاتة مدرب الفريق القومي المصري من حملات شرسة تارة في الجوانب الفنية وأخرى في كونه تربوياً أدخل الدين في الرياضة وكلها خلافات شخصية فالدين لايحبون ذلك الرجل لايرون فيه أنه يقدم شيء رغم أنه أسعد الجماهير المصرية وكثير من الجماهير العربية ببطولتين أفريقيتين لكرة القدم وذلك ليس بالشيء السهل في وجود فرق أفريقية قوية تضم كبار نجوم كرة القدم في الدوريات الأوروبية . لقد لاحظت ذلك عند أي أخفاق للفريق المصري حتى في مبارياته الودية تضل نفس الوجوه تنال من الرجل وعندما يحقق الانتصارات تأتى تلك الوجوه في مقدمة النفاق والانتهازية.
أننا لانقول عن عبقري الكرة المصرية , حسن شحاتة , أنه نبي معصوم لكن يفترض أن يعطى للرجل حقه وأن تقييمه من واقع نتائجه مع المنتخب القومي المصري وأن ينسوا خلافاتهم معه أنهم في شتى مواقع الرياضة في الأعلام الرياضي وإتحاد الكرة والأندية الكبيرة ,
إنها الغيرة فكثيراً من اللاعبين النجوم الذين تحولوا إلى مدربين ومحللين في القنوات الرياضية والذين تواجدوا بإتحاد الكرة يشعرون بالغيرة من الرجل ونجاحاته التي وضعته مع الكبار في مصر وفي قلوب جماهير كرة القدم المصرية .
إنه الحسد الذي يسيطر على أفكارهم حيث أنهم لم يتصوروا أن يحقق مدرب مصري ورفيق الدرب كل هذه النجومية والإبداع بشهادة الاتحاد العربي والأفريقي والدولي. وأن يأخذ وضعه الطبيعي على مستوى الكرة العالمية رغم أنه يشارك باللاعبين هواة. من نجوم الدوري المصري .
أن الحقيقة التي لايريد أن يغترف بها خصوم المعلم ( حسن شحاتة ) كون الرجل يملك فكر كروي متطور ولو أتيحت له الفرصة من خلال الأندية العالمية الكبيرة لكان أفضل من كثير من المدربين العالميين الذين يعملون في أجواء لم تتاح له . فالرجل الذي عرفته عن قرب عندما عملت معه مديراً للكرة أثناء فترة إشرافه على تدريب فريق الأهلي ببنغازي الليبي . كان فعلاً مدرباً مميزاً يملك قدرة غريبة في التركيز ويجيد التصرف في الأوقات الحرجة من المباراة الى جانب ثقته بنفسه ومعرفته لكيفية توضيف إمكانيات كل لاعب ووضع التشكيلة المناسبة لكل مباراة وقمة ذكاءه تتمثل في اكتشافه لنقاط القوة والضعف في الفريقين والإستفاده من ذلك لمصلحة فريقه .
أننا في العالم العربي لازلنا نعاني من عقدة الخواجة فالذي حققه المدرب ( حسن شحاتة ) لو تم على يد مدرب أجنبي لوجدنا كافة الأطراف تشيد بالعبقرية والعلم والتطور لكننا لانقبل ذلك في مجتمعنا لأنه يجب أن يبقى مثلنا . أما أن يرتقي سلم المجد بمفرده فهذا مرفوض في عالمنا المتخلف . ولأننا نحب ان نجسد مقولة لاكرامة لبني وطنه . قد لايحقق ( شحاتة ) البطولة الثالثة لكن يكفيه فخراً تحقيق بطولتين وفوزه على منتخب إيطاليا بطلة العالم وإحراج منتخب البرازيل وأمجاد كثيرة للكرة المصرية ولازال الحبل على الجرار في البطولة الحالية والتي ترشح فيها فريقه متصدراً لفرق مجموعته بتسع نقاط إلى دور الثمانية .
منقوووووووووووووووووول | |
|