تؤكد الدكتورة صباح عمارالمدرس بقسم الباطنة والجراحة بكلية التمريض جامعة حلوان من خلال بعض الدراسات، أن الرياضة لها علاقة بالذكاء وخصوصا بالنسبة للأطفال حيث تقول: إذا أردت أن تحسن من أداء طفلك فى المدرسة فعليك أن تتأكد من ممارسته لتمارين رياضية كافية كل يوم.
وكان العلماء قد أظهروا من قبل أن التمارين الرياضية تجعلك أكثر ذكاء. لكن فريقا من العلماء الأمريكيين قاموا بمسح أدمغة عدد من الأطفال ووجدوا أن التمارين الرياضية تجعل أدمغتهم أكبر حجما أيضا.
فهؤلاء الأطفال يميلون لأن يكونوا أكثر ذكاء ولديهم ذاكرة أفضل من الأطفال غير النشطين جسديا. كذلك توصل العلماء الى أن أجزاء المخ الخاصة بالصغار الرشيقين والممارسين بانتظام لتمارين رياضية تزيد عن أدمغة نظرائهم الذين يفتقدون الكفاءة الجسدية العالية. ولذلك فهم على قناعة كبيرة بأن تشجيع الأطفال للقيام بتمارين رياضية ابتداء من سن مبكرة قد يساعدهم لاحقا فى أدائهم المدرسى.
وجاءت نتائج هذه الدراسة بعد أن قام الباحثون العاملون فى جامعة إلينويس الأمريكية بدراسة 49 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 9 و10 سنوات حيث استخدموا المسح الصورى بواسطة التردد المغناطيسى وهى تقنية تقدم صورا شديدة التفصيل لأعضاء الجسم وأنسجته. كذلك فحصوا مدى كفاءة هؤلاء الأطفال الجسدية عن طريق جعلهم يركضون على آلية ميكانيكية تحرك السطح الموجود تحت أقدامهم. ووجد العلماء أن منطقة "قرن آمون" فى الدماغ المسئولة عن الذاكرة والتعلم كانت أكبر بمعدل 12% لدى الصغار بكفاءة جسدية أعلى.
ووجدوا أن أداء هؤلاء الأطفال فى اختبارات الذاكرة أفضل من غيرهم. ونقلا عن صحيفة الديلى ميل اللندنية قال البروفسور آرت كريمر الذى قاد فريق البحث فى مجلة "بحوث الدماغ" الطبية إن لهذه الاكتشافات نتائج مهمة لتشجيع الأفراد كى يمارسوا الرياضة من سن مبكرة. وأضاف البروفيسور كريمر لمراسل الصحيفة: "نحن كنا نعرف أن التمارين الرياضية والعوامل البيئية والوضع الاقتصادى الاجتماعى لها تأثير على تطور المخ.