يجيب الدكتور زكريا عبد الوهاب استشارى أمراض القلب قائلا، إن دورة الدم فى الأطراف السفلى يكون من خلال انتقالها من الجلد إلى الأوردة الخارجية إلى الأوردة العميقة ثم الوريد الفخذى ثم الوريد الأجوف السفلى ثم الصعود إلى القلب يليه الرئتين، ومن ثم فإن هذه الحركة تعتمد أساسا على وجود صمامات بهده الأوردة وقوة تقلص العضلات بالساقين وعند حدوث أى خلل فى هذه الحركة الآلية يصاب الإنسان بآلام نتيجة ظهور دوالى فى مناطق مختلفة من الجسم مثل الساقين والمرئ، وتظهر الأعراض من خلال تورم الساقين والقدمين، ظهور تقرحات بالساقين وتضخم بالأوردة، شد عضلى أو تضخم فى أسفل الساق، ويميل لون الكاحل إلى اللون الرمادى، إحساس شديد بالحكة بمنطقة الوريد.
والعوامل المسببة فى ظهور تلك آلام تتمثل فى سن المريض حيث أن التقدم فى السن والسمنة من أكثر عوامل الإصابة بهذا المرض، وكذلك الإصابة بجلطات بالساقين والجينات الوراثية، الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، كما أن بعض السيدات الحوامل قد يصبن بهذه الآلام.
وينصح الدكتور زكريا إلى ضرورة التزام الراحة قدر الاستطاعة لتخفيف العبء على الساقين، مع الاهتمام برفع القدم لتحسين كفاءة الدورة الدموية فيهما، وتجنب حدوث مضاعفات التى تتمثل فى حدوث نزيف، التهاب الأوردة وكذا حدوث تورم، وإذا اشتدت الآلام وتم اللجوء إلى الطبيب سوف يقوم بالفحص الإكلينكى إلى جانب عمل موجات فوق صوتية، ويكون العلاج وصف بعض الأدوية لوقف التقرحات وتضخم الأوردة، والمضادات الحيوية مع استخدام جوارب الضغط وفى بعض الحالات، وقد يحتاج الأمر إلى ربط الأوردة واستئصالها حتى يتمكن الدم من تغيير مساره فى أوردة أخرى سليمة، كما قد يحتاج الطبيب إلى استخدام الليزر أو المنظار كنوع من العلاج.