رصدت «المصري اليوم» بوادر أزمة اختفاء أسطوانات البوتاجاز، التي تحدث كل شتاء خاصة في المحافظات، فيما تشهد محافظة المنوفية، حاليا نقصا حادا في الأنابيب بالعديد من المستودعات، حيث وصل سعرها في السوق السوداء إلى 20 جنيها، حسب تأكيدات المواطنين.
وقال عبد المجيد شحاتة (موظف): «حينما تفرغ أنبوبة البوتاجاز أضع يدي على صدري وكأن كارثة حدثت لأنني أعرف جيدا مدى الشقاء والتعب الذي ألاقيه لتوفير أخرى بديلة».
وقال الشيخ نبيل زين الدين، موجه بالمعاهد الأزهرية: يا ريت الحكومة توصل الغاز الطبيعي للمنازل وترحمنا من البهدلة بدلا من تصديره للخارج.
في المقابل، أكد المهندس عزت حمزة، وكيل وزارة التموين بالمنوفية، أن المديرية بالتعاون مع مباحث التموين أغلقت 30 مستودعا بالمراكز المختلفة ثبت تلاعبها بحصتها من الأنابيب، مشيرا إلى تخصيص خط ساخن رقم 223567 لتلقى شكاوى المواطنين حول أزمة البوتاجاز.
في السياق نفسه، حذرت الشعبة العامة لمحطات المنتجات البترولية باتحاد الغرف التجارية، من تجدد أزمة أسطوانات البوتاجاز، مع حلول موسم الاستهلاك الشتوي، الذي يبدأ من منتصف الشهر الجاري حتى منتصف فبراير المقبل بسبب وجود عجز ملحوظ في صهاريج نقل الغاز لمحطات التعبئة.
وقال الدكتور حسام عرفات، رئيس مجلس إدارة الشعبة، لـ«المصري اليوم»، إن هناك نقصا كبيرا في نقل الغاز لمحطات التعبئة لوجود مشاكل لوجستية خاصة بنقل وتداول الغاز المسال والأسطوانات المعبأة، مشيرًا إلى أن النقص سيظهر بشكل كبير في محافظات الوجه القبلي، خاصة أسيوط والمنيا وبني سويف، الأمر الذي يعنى العودة إلى نقص المعروض بشكل كبير من الأسطوانات.
ولفت عرفات إلى أن المشاكل اللوجستية تشمل النقل والتداول التي تواجه مشاكل مرورية وتكرار ظهور الشبورة التى قد تؤثر على توقيتات الشحنات لمحطات التعبئة، موضحا أنه تم إسناد عملية نقل الغاز المسال من محطات التعبئة في القطامية ومسطرد إلى شركة جديدة (السهام البترولية) تابعة لقطاع البترول، إضافة إلى بعض شركات القطاع الخاص.
الخميس 9 ديسمبر - 19:03:21
