بابا نويل على الطريق

إطلالة
بابا نويل في الشوارع وعلى الطرقات وشجرة عيد الميلاد لتعم الفرحة بين
الناس يهود ونصارى (من النصرانية) ومسلمين ولا تختلف مظاهر الاحتفال فهي
موحدة في جميع أرجاء العالم ونحن لا نلوم على غير المسلمين احتفالهم ولكن
نتساءل هل ولدلله عزوجل في هذا اليوم ولد أسماه الله عيسى ؟
أم هو عيد الكذب والافتراء على الله!
إن أول شيء ينبغي أن يعلمه المسلم أنّ هذا العيد اخترعه النصارى،فّهم يحتفلون في هذه الأيّام لاعتقادهم بأنّ المسيح ولد فيها، ومظاهرالاحتفال وتقاليده تدل على ذلك، لأنّها مبنية على عقائدهم الباطلة (والمسلم مطالب شرعا من منطلق إيمانه بالله تعالى أن يمتنع عن مشاركتهم في هذا العيد لأنّهم يعتقدون أنّ الله تعالى وُلد له المسيح في هذا اليوم،فهذا العيد بالنسبة إلينا عيد الكذب على الله، وعيدالافتراء على الله، فكيف يفرح المسلم المنزه لربه الموحد له في يوم يُسب فيه الله تعالى وينسب له الولد والشريك؟ وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: «كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك فأمّا تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأمّا شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن له كفواأحد» [رواه البخاري
فكيف يحتفل المسلم بيوم الخطيئة والكذب في حق الله ؟!
بدعوى المدنية والتحضر والتسامح في الإسلام وزورا حوار الأديان إن موالاة الكفار تدور بين الكفر والتحريم ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى في محكم التنزيل( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءبَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ)}المائدة:51] فحكم هذه الموالاة دائرة بين الحرمةوالكفر، والاحتفال بأعيادهم من أعظم مظاهر الموالاة، فمن شاركهم في عيدهم محبة لدينهم ورضي به وإظهارا لشعائرهم فهو كافر مرتد.
ومن شاركهم فيه تقليدا لهم أو مجاملة لهم فقد فعل محرما عظيما وفتح على نفسه باب شر كبير.
فالإسلام في مضمونه هو التسليم والانقياد والإقرار
بالوحدانية لله عزوجل وكل ماعدا الإسلام باطل بدليل قول الله تعالى: (إن
الدين عند الله الإسلام )
فهل يقبل المسلم على نفسه أن ’يسب رب العزة وهو يشارك في الاحتفال وقد يكون هو البابا نويل

ويقوم بتوزيع الهدايا والحلوى في عيد سب وشتم الله ولك أن تتخيل بدون تصو ير أو تشبيه تلك العبارة المذرية
(يقولون أن آدم -عليه السلام- بعد أن أكل من الشجرة صار كل من يموت من ذريته يذهب إلى سجن إبليس في الجحيم وذلك حتى عهد موسى -عليه السلام- ،ثم إن الله عز وجل لما أراد رحمة البشرية وتخليصها من العذاب احتال على إبليس فنزل عن كرسي عظمته والتحم ببطن مريم، ثم ولدته مريم حتى كبر وصار رجلايقصد (عيسى)، فمكن أعداءه اليهود من نفسه حتى صلبوه، وتوجوا رأسه بالشوك،وسمروا يديه ورجليه على الصليب وهو يتألم ويستغيث ثلاثة أيام إلى أن مات ،ثم قام من قبره وارتفع إلى السماء، وبهذا يكون قد تحمل خطيئة آدم.)
فإن كان زعمهم حقا
فأي والد سيضحى بولده الوحيد ........و يالها من تضحية لقوم لايستحقون
فهل عبدوه حق عبادته أم افتروا على الله الكذب ؟