في البداية لم يكن لون فستان الزفاف أبيض ، فكانت العروس قبل القرن التاسع عشر ترتدي في يوم زفافها أفضل ما لديها وغير متقيدة بلون معين .
وفي عام 1840 أرتدت الملكة البريطانية في زفافها فستاناً أبيض ناصع البياض ، مما ابهر كل الحضور وكل من شاهدها ، ومن ثم بدأت السيدات في تقليدها ، حتى أصبح اللون الأبيض هو لون فستان الزفاف .
ولكن يوجد بعض السيدات لم يقتصر أختيارها كباقي السيدات على الفستان الأبيض ليوم زفافهن ، فقد أرتدت عروس فستان زفاف أسود ، لتذكر أهلها الذين ماتوا في الحرب العالمية الأولى ، وأرتدت عروس أخرى بدلة عسكرية كبدلة عريسها .
وفي أوائل القرن العشرين ، في العشرينات ، ظهرت موضة جديدة وقتها أخترعها الشباب ، تعبيراً عن الحرية والحركة والشباب والأنطلاق ، فقد أصبح فستان الزفاف قصير وخفيف ومريح ، وفي الثلاثينات بدأت العرائس يلبسن قبعات صغيرة مع طرحة زفاف بيضاء .
وفي يونيوعام 1937 ذهب الصحافيون من كل أنحاء العالم إلى فرنسا ، لتغطية أخبار زفاف الأمير البريطاني ادوارد الثامن ، الذي ترك العرش البريطاني ليتزوج من امرأة أميركية مطلقة من عامة الناس ''واليس سيبسون" ، وظهرت العروس بفستان أزرق سماوي غاية في الرقة ، صمّمه مصمم موضة أميركي كبير وشهير في ذلك الوقت ، وفيما بعد ظهرت بضعة ملايين من الفساتين من هذا اللون في الولايات المتحدة ، وأطلق الناس على لونه أزرق واليس .
كما أوحت النجمات السينمائيات أيضا إلى الناس بأفكار لفساتين زفافهن ، ففي أبريل عام 1956 أقيم زفاف جذب أنظار الناس في إمارة موناكو للنجمة السينمائية الأميركية "غريس كايلي" التي تتزوج من الأمير الموناكوي ريني الثالث ، وأرتدت غريس فستاناً له لياقة مزررة الى العنق وطرحة زفاف مزخرفة ، ولقيت أعجاب الحضور ، ومن ثم أنتشر هذا النوع من فساتين الزفاف ، ولا ذال حتى اليوم .
وفي القرن العشرين تعددت ألوان وأشكال فساتين الزفاف ، ما بين الأقتباس من الموضة القديمة ومزجها بالموضة الحديثة من حيث شكل الفستان وألوانة والأقمشة المستخدمة فيه ، وتقليد فساتين الملكات والأميرات ونجمات السينما ، ولم يعد هناك شكل أو لون ثابت للفستان ، ولكن الغالبية العظمى تفضل الفستان الأبيض الطويل كأساس لفستان الزفاف مع أضافة بعض التغييرات البسيطة .