الماء الأبيض ليس في حقيقته ماء بالعين وإنما هو عتام في عدسة العين يحول العدسة الشفافة داخل العين الى عدسة معتمة فتحجب الرؤية بحسب مقدار العتام الحاصل في العدسة وقد يكون لون العتام الحاصل بالعدسة أبيض اللون فيتضح جليا للناظر الى العين بوجود حدقة بيضاء وقد كان قدماء اليونان يظنون أن سبب البياض الذي يحدث في حدقة العين نتيجة تقدم السن هو بسبب سيحان مادة المخ البيضاء عند التقدم في السن ونزولها الى داخل العين وكأنه شلال أبيض نازل من المخ الى العين فسمي آنذاك كتاراكت ( catract ) وهو باللغة اليونانية الشلال الأبيض واستمر هذا الاسم للدلالة على عتام عدسة العين حتى الآن
أما الماء الأزرق فهو عبارة عن تهتك في أعصاب العين نتيجة ارتفاع ضغط العين عن معدله الطبيعي وقد أعطي هذا الاسم ليس لوجود ماء أزرق اللون داخل العين وإنما أعطي هذا الاسم نتيجة لشكل العين المصابا بالماء الأزرق عند الولادة فإن تلك العين تبدو زرقاء اللون وذات حجم كبير نسبيا مقارنة بالعين الأخرى أو الأقران من المواليد وتكون قرنية العين كبيرة وتميل للون الأزرق الغامق ومن هنا جاء اسم الماء الأزرق