كتب فؤادهاشم لجريدة الوطن الكويتية هذا المقال
٭٭٭
.. الفقرة السابقة صورة «زنكوغرافية» لخبر نشرته – في هذا العمود – بتاريخ 2010/2/23 قلت فيه بالحرف الواحد ان.. «الرئيس القادم لمصر سيكون اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة.. والايام بيننا»!! و.. ها هي الايام – بعد حوالي سنة – جاءت لتؤكد الخبر ذاته ليتولى الرجل منصب نائب رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة وقصيرة! علمت بهذا السيناريو – قبل اكثر من 12 شهرا – وخلال زيارة الرئيس مبارك الى واشنطن مصطحبا معه ولده «جمال»، وتم الاتفاق مع الامريكيين على التالي: يختار الرئيس حسني مبارك مناسبة وطنية ليلقي خطابا عاما، ومن خلاله يضيف بعض «الزيادات» المهمة تتعلق بقراره تعيين نائب لرئيس الجمهورية هو اللواء «عمر سليمان»! يصدر القرار الجمهوري بذلك ويصبح «سليمان» نائبا، وبعد «ستة أشهر الى سنة».. يعلن الرئيس «مبارك» - في خطاب الى الامة - «تنازله عن الحكم لاسباب صحية لنائبه اللواء سليمان»! يتولى «الرئيس الجديد» منصبه الرسمي ويصبح الرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية بعد «نجيب وعبدالناصر والسادات ومبارك»، و.. بعد.. «ستة أشهر الى سنة» يصدر قرارا بتعيين.. جمال حسني مبارك نائبا لرئيس الجمهورية، و.. بعدها، يتكفل المرض والحالة الصحية والعمر المتقدم لـ«الرئيس الخامس» باقناعه بالتنحي للرئيس الجديد «الشاب» وبذلك «يلحس» المعارضون لـ«جمال مبارك» كل ما قالوه عن «التوريث» لان المسألة لم تعد كذلك، اذ لم تنتقل السلطة من الاب الى ابنه مباشرة، او كما قال احد اعضاء الوفد المصري – مع الرئيس – في سذاجة مطلقة.. «هذا ما فعله الرئيس بوش الاب مع ولده الرئيس بوش الابن عندما جاء كلينتون.. بينهما»!! اذن؟ اللواء «عمر سليمان» هو «الوصي على العرش» بالتعبير السياسي الملكي القديم، لكن المشكلة ان الرئيس «مبارك» - كما تقول لنا بعض المصادر الامريكية – تأخر كثيرا في تنفيذ الاتفاق الذي لم يعد يصلح على الاطلاق لهذه الايام الاربعة الماضية، وامام كل ذلك الغضب الشعبي الساعي الى التغيير في.. مصر!!
٭٭٭
.. آخر خبر سري.. وحصري:
.. ابلغتنا «مصادر اوروبية مطلعة وموثوقة» ان.. «سيناريو – بوتين – يلتسين» هو الذي سيتم تطبيقه في مصر! انه السيناريو الذي قام بموجبه الرئيس الروسي الراحل «بوريس يلتسين» بتعيين بوتين كخليفة له – ليتولى السلطة لاحقا – مقابل ان يقوم هذا الاخير باصدار «عفو رئاسي» عنه.. وهو ما حدث بالفعل!! خلال الساعات الاربعين الماضية، الرئيس حسني مبارك ابلغ الامريكيين والاوروبيين بانه.. «طيار حربي لا يهاب الموت»، و.. «مش عايز – ولا اوافق – على تكرار مشهد الرئيس التونسي زين العابدين»، ثم طلب التفاوض على «سيناريو يلتسين – بوتين»، وهو ان يصدر اللواء «عمر سليمان» - عقب توليه رئاسة الجمهورية - «عفوا رئاسيا عاما عن الرئيس مبارك وعائلته واولاده ومنع الملاحقة الدولية والقضائية المحلية له»!!
٭٭٭
.. وأيضا، آخر خبر سري.. وحصري:
.. رئيس اركان القوات المسلحة المصرية الفريق «سامي عنان»، لم يعجبه خبر تعيين اللواء «عمر سليمان» نائبا لرئيس الجمهورية، زائد انه مدعوم ويحظى بالقبول من جانب واشنطن وتل أبيب، والعديد من العواصم الاوروبية الرئيسية، لكن المشكلة ان الرئيس «حسني مبارك» لم يشأ ان يظهر وكأنه يقوم بتسليم القيادة السياسية الى الجيش مباشرة عبر تعيين «عنان»، وهذا ما ابلغ به الامريكيين!
٭٭٭
.. وايضا.. آخر خبر سري.. وحصري:
.. الرئيس «مبارك» حصل على موافقة واشنطن على تعيين الفريق «شفيق» كرئيس للوزراء ليصبح عدد الذين سيمسكون بزمام مصر كلها ثلاثة عسكريين هم، اللواء سليمان مدير المخابرات العامة «السابق»، والفريق «شفيق» رئيس الوزراء «الجديد»، والفريق «سامي عنان» رئيس اركان القوات المسلحة، والذي ترجح المصادر المطلعة التي ابلغتنا بهذه التفاصيل ان يصبح.. نائبا لرئيس الجمهورية «الخامس»، والرئيس «السادس» لجمهورية مصر العربية خلال فترة وجيزة!!
٭٭٭
.. وأيضا.. آخر خبر سري.. وحصري:
.. الجماعة المحظورة «الاخوان» في مصر، راقبوا الوضع الجماهيري لثلاثة ايام التزموا فيها الهدوء والصمت والمراقبة، وعندما تبين لهم ان الشعب المصري قد هز اركان النظام وسيطر على الشارع قرروا – كعادتهم – الهجوم على «الوليمة ومحاولة ابتلاعها لانفسهم»، فنزلوا الى المعركة وهناك صور موثقة لهم – بالصوت والصورة – وعناصرهم تحرق المباني الحكومية بما فيها مبنى الحزب الوطني الحاكم!! الفريق «عنان» قال للامريكيين.. «على جثتي لو وصل الاخوان الى الحكم، سأسحقهم سحقا»، ولان حدوث ذلك لا قدر الله، يعني دخول ملالي ايران الى مصر ويعني وقوع قناة السويس وسيناء تحت سيطرتهم لتصبح طهران الجارة الجديدة لحركة حماس في.. «غزة»!!
٭٭٭
.. اتمنى على ابناء بلدي الا ينسوا موقف الرئيس المصري «حسني مبارك» تجاه الكويت خلال الغزو، وماذا فعل في القمة العربية الشهيرة التي عقدت في القاهرة بعد ستة ايام «على جريمة صدام حسين وعندما – كدنا ان نكون – كالخراف المحشية» تنتظر من جياع الامة العربية ان تلتهمها خلال ساعات، وكيف ان الرئيس المصري دس اصابعه في افواههم وانتزعنا من بين.. اسنانهم وانيابهم وطواحنهم! ايضا – لا تنسوا – يا أهل الكويت موقف تنظيم الاخوان في مصر خلال تلك الايام السوداء، وهو موقف لا ينكره حتى نظراؤهم من اهلنا حين دعوا – ونفذوا – تغيير مسماهم الى اخر جديد هو.. «الحركة الدستورية – حدس»!! لولا الباري عز وجل ومصر والسعودية والولايات المتحدة.. لكنا الآن.. «طبابيخ في.. ايران»، و«بياعة لبلبي وباسورك» في.. البصرة وعلى اطراف.. الزبير!!.. ارجوكم لا تنسوا.. ذلك!!
٭٭٭
.. وايضا، آخر خبر سري وحصري.. لكن من لبنان:
.. اعلنت «الدوحة» عن منحة بقيمة 428 مليون دولار تمثلت في عقدين حكوميين تمت ترسيتهما على شركتين مملوكتين لرئيس الوزراء اللبناني «الجديد» السيد «نجيب ميقاتي»!!.. «صحتين، واول الغيث.. قطر وليس قطرة»، كما قال «نبيه بري» - ذات يوم – عقب حفل «التبويس» الذي تم بين الفرقاء اللبنانيين في قطر وقيل – وقتها – ان لبنان حل مشاكله كلها و«راح يصير ستوكهولم»!!
٭٭٭
.. آخر.. مسج طريف يتداوله اهل الهواتف النقالة عن «المملوح» يقول:
.. «يا وليد الطبطبائي، اذا المكرمة الاميرية – ابرة مسكنة – للمواطن، فماذا تسمي اذن شيك الخمسين الف دينار الذي اخذته من سمو رئيس الوزراء؟! هذه «ابرة بنج عام وكامل وشامل لعملية في المخ.. بعد»!!
فؤاد الهاشم
falhashem@alwatan.com.kw
الإثنين 31 يناير - 12:53:40
