تقدم محمود رمضان زيدان، المحامى بمحافظة البحيرة، ببلاغ للمستشار عبد المجيد محمود النائب العام ضد كل من: اللواء حبيب العادلى – وزير الداخلية الأسبق – واللواء حسن عبد الرحمن – رئيس جهاز أمن الدولة المنحل واللواء مجدى أبو قمر – مدير أمن البحيرة المقال – واللواء طارق هيكل – مدير مباحث أمن الدولة المنحل والمقال – والبهى زغلول وناجى الجمال وعاطف الجمال – ضباط بفرع أمن الدولة دمنهور – يتهمهم فيه بخطف وحجز محمد سعد ترك الطالب بالفرقة الثانية بكلية طب الأسنان منذ 26 يوليو 2009 بدون وجه حق وضربه وتعذيبه حتى الموت والقتل العمد والضرب والتعذيب حتى الموت للمقبورين الذين تم إعدامهم ودفنهم بالمقبرة الموجودة حاليا بمقر أمن الدولة المنحل بدمنهور.
وأوضح زيدان فى بلاغه أنه وبصفته وكيلا عن والد الطالب محمد سعد ترك أشار إلى أنه بتاريخ 26 يوليو 2009 وعند قيام المسئولين بعمل استعدادات وإجراءات أمنية مشددة لاستقبال الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى 30 يوليو 2009 وأثناء تجول الطالب المختطف بمدينة رشيد تم إلقاء القبض عليه من قبل جهاز أمن الدولة برشيد ثم اختفى بعد ذلك نهائيا ولم يظهر حتى الآن.
وأشار زيدان بأن الطالب المختطف متدين وذو لحية خفيفة وقد تم استدعاؤه فى شهر أبريل 2009 من قبل مكتب أمن الدولة بمدينة رشيد لورود معلومات من مباحث وأمن الكلية بأنه أطلق لحيته وقامت مباحث رشيد بتتبع حالته الأمنية ومنذ هذا التاريخ 26 يوليو 2009 ولم يظهر حتى الآن وتم تحرير المحضر رقم 3612 لسنة 2009 إدارى رشيد بتغيبه.
وأضاف زيدان أن والد الطالب المختطف ذهب إلى مقر أمن الدولة بدمنهور بعد أن نما إلى علمه بوجوده بمقر أمن الدولة بدمنهور لمقابلة الضباط – المشكو فى حقهم بالبلاغ – ولم يستطع مقابلتهم إطلاقا إلا مرة واحدة قابل فيها ضابطا لا يعرف اسمه وقال له
"امشى من هنا ابنك منعرفوش فين" وطرده.
وكشف زيدان فى بلاغه أنه أثناء مداهمة مقر أمن الدولة بدمنهور وبعد حرق المتظاهرين له وجدوا به مقبرة خلف المقر ووجدوا بالمقبرة هياكل عظمية وعظام بشر والمقبرة خلف غرف الحبس والتعذيب مباشرة.
وطالب زيدان بسرعة ضبط وإحضار المشكو فى حقهم جميعا وتوجيه تهمة الخطف والحجز والضرب والتعذيب للطالب المختطف حتى الموت.
كما طالب بإجراء المعاينة اللازمة على المقبرة التى تم ضبطها واستخراج العظام البشرية التى دفنت بها وإجراء تحليل DNA على العظام البشرية الموجودة بالمقبرة وسماع الشهود الذى رأوا المقبرة وما فيها لمعرفة كم عدد القتلى بها مع توجيه تهمة القتل العمد والضرب والتعذيب حتى الموت للمقبورين الذين تم إعدامهم ودفنهم بهذه المقبرة الموجودة حاليا بمقر أمن الدولة المنحل بدمنهور.
ويذكر أن عدداً من أهالى مدينة رشيد قد نظموا وقفة احتجاجية مساء أمس بجوار نادى رشيد تضامنا مع الطالب المختطف من قبل مباحث أمن الدولة المنحل ولا يعرف له مكان إلى الآن رغم حل الجهاز ورغم محاولة أهله البحث عنه ومخاطبة الجهات الرسمية فى كل مكان دون جدوى.