قبل ساعات من بدء فعاليات جمعة الغضب الثانية، يشهد ميدان التحرير توافد العشرات من كافة الأنحاء، مفترشين الأرض مقررين الاعتصام رافعين الأعلام المصرية، استعداداً لمشاركتهم فى تظاهرات جمعة الغضب الثانية.
ودعا المتواجدون فى ميدان التحرير، فى بيان قاموا بتوزيعه، إلى إعادة توزيع الثروات لإنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية، وضبط الأسعار، ومحاكمة كل رجال الأعمال الفاسدين، ومصادرة الأموال التى اكتسبوها بشكل غير شرعى، ووضع حد أدنى وأقصى للأجور.
وطالب الثوار، فى بيانهم، بسرعة عودة الأمن بشكل مكثف، وتقديم الرئيس السابق حسنى مبارك للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى، وإشراف قضائى وحقوقى على جهاز الأمن الوطنى، ومحاكمة كل الضباط المتورطين فى قتل المتظاهرين وتعذيبهم، وحل المجالس المحلية، والتأكيد على حق المصريين فى الخارج فى التصويب، ومطالبين بإلغاء إحالة المدنين إلى قضاء عسكرى وإعادة محاكمة كل المحكوم عليهم بأحكام عسكرية وتحويلهم إلى المحاكم المدنية وتطهير الإعلام.
ودارت حلقات نقاش بين المتواجدين فى الميدان حول مهمة الجيش فى تأمين الميدان أثناء التظاهرات، واقتصار دور القوات المسلحة، وفقا لما أعلنته على تأمين المنشآت المهمة والحيوية، والاعتماد على شباب الثورة فى تولى تنظيم وتأمين ميدان التحرير أثناء التظاهرات.
وطالب البيان بإقالة رؤساء الجامعات، وإعادة النظر فى حركة تغييرات المحافظين، وإقالة الوزراء غير الفاعلين الذين لم يقدموا شيئاً حتى الآن منذ تعيينهم، مع تقليص المصروفات غير الضرورية فى الجهاز الحكومى، مع توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، ومنها السولار وأنابيب الغاز.