"مرحاف" الإسرائيلية: لا تراجع عن مقاضاة مصر لوقف إمدادات الغاز
فى ضوء التأخر فى توريد الغاز المصرى لإسرائيل منذ انفجار الخط الرئيسى بالعريش، أعلنت شركة "مرحاف" الإسرائيلية الشريكة الرئيسية مع شركة غاز شرق المتوسط "EMG" اليوم الأربعاء، أنها لن تتراجع عن رفعها دعوة قضائية أمام المحاكم الدولية، "ضد الحكومة المصرية بالقاهرة، بسبب التأخير فى ضخ الغاز حتى الآن".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى "كول تساهيل" فى مستهل نشرتها الإخبارية ظهر اليوم، أن المسئولين فى القاهرة خائفون بشدة من اتخاذ تلك الخطوات التصعيدية من جانب الشركات الإسرائيلية، فى حين أن الشارع المصرى لا يكترث بمثل تلك التهديدات.
وكانت قد أكدت شركة "أمبال أمريكان إسرائيل"، فى بيان لها أيضا أمس الثلاثاء، إنها بدأت إجراءات التحكيم الدولى بالفعل، بشأن توقف صادرات الغاز الطبيعى المصرية إلى إسرائيل.
وكانت توقفت إمدادات الغاز المصرى إلى إسرائيل لأكثر من شهر، بعد تفجير فى الجانب المصرى من خط الأنابيب، الذى ينقل الغاز فى أعقاب الاضطرابات السياسية التى شهدتها مصر، والتى أطاحت بالرئيس حسنى مبارك.
وكان قد أكد نائب رئيس المجموعة الإسرائيلية "نمرود نوفيك" فى وقت سابق أمام لجنة الاقتصاد بالكنيست، أنه تم إصلاح أنبوب الغاز المصرى فى وقت مبكر من هذا الشهر، ولكن هناك مشاكل فى البنية التحتية الأمنية بسيناء، وأن الحكومة المصرية لا تريد أن يحدث أى هجوم آخر عليه.
وأضاف نوفيك، يعتقد أن المسئولين فى القاهرة خائفون على اتخاذ تدابير بعودة ضخ الغاز مرة أخرى لإسرائيل، من شأنها أن تهيج الشارع المصرى الرافض لمسألة تصدير الغاز لتل أبيب.
وكانت قد تحالفت شركة أمبال مع EMG و شركة BTT انترناشونال ومساهمين دوليين آخرين فى اتخاذ خطوات رسمية للتحكيم، بموجب معاهدة مصرية أمريكية لحماية الاستثمار.
الجدير بالذكر، أن إسرائيل تستورد الغاز الطبيعى من مصر بمقتضى اتفاق مدته 20 عاماً، وقع فى 2005.