ببداية الامر كانت القصة تدور حول بطلة الحياة بين الجد و المرح
تغدو وراء تلال النجاح املة حلم الاوسكار بين يديها لترفعها وسط سماء ابناء جيلها
و تنسحب منها الايام راكضة وراء اللوحة لتبلغها طيف من حرير بريشتها السامية
لتبلغ مشقة الدرب وسط مدائن الشوك و العبور بين سياسات رجال امة لن تصغى الا للكلمة
و للاسف كلمة ..مكونة من حروف ابجدية التنازل عن قيم الانسان و الخلق
و هاهي امام لجنة التحكيم..ليوجه لها اول سؤال:
لو سمحتي لفي على اليمين و استديري قليلا حاولي ان تمشي لحد الباب و ارجعي
و المكيف يشتغل على فستانها الحريري ليبرز معاني جسدها اكثر وضوحااااا
السؤال الثاني:
كم عمرك....
و يا للحظ طلعت ابنة العشرينات...رائع و يبتسم رئيس لجنة التحكيم
السؤال الثالث:
هل الدكتور فلان قريبك؟؟؟؟؟
رائع نسبها يفيدنا كثيرا طلع الوزير فلان ابن عم ابيها
السؤال الرابع:
زمان كانت معي الانسة فلانة تحمل نفس اسمك زميلتي بالجامعة
تجيب: هي ماما
الله.....لأمّها سجيل دعارة ايام الجامعة
فمابالك ابنتها الجميلة....
فيقول نائب رئيس اللجنة حسنا انتظري قليلا خارجا سوف نستدعيك.
و تاتي ريهام ابنة العشرينات المتسابقة الثانية لمنصب العمل
سؤال اللجنة :
ما هي شهاداتك...
تجيب مطأطأة الرأس و لسانها ملتوي..معي ديبلوم تجارة و شهادة سكريتاريا..و...واء..
يجيب رئيس اللجنة : خلص ..خلص انتظري خارجا.
تتفاجئ و تستدير لاتجاه الباب..تضب حلمها في حقيبة من ورق..متاكدة من رد اللجنة
فما ريهام الا سمراء نحيفة ذات جمال خُلُقي و روحي ....لا الوزير ابن عمها
و لا امها صاحبة القرارات.............
خزي لامة تنازلت عن حق الرجولة باسم المصالح
تبا لرجال تقيم المرأة على حسب مستوى الفجور
لعنة على لجنة تحكيم نصبت لزرع الفساد في اجيال حالمة بالنجاح
نار جهنم تحرق انوثة تباع باسواق النجاح الفاسق
الى متى هذا الذل و الخراب ...الى متى هذه الفتنة و الوساخة بحق الانسانية؟؟
بقلم ... اليان الاسكندر