ثورة 25 ينايرلم تكن مجرد ثورة، بل كانت مشرط طبيب شاب قليل الخبرة فتح جرحا
خبيثا، فقد السيطرة عليه، ولم يجد العون ممن هو أكبر وأكثر خبرة، فقرر
الجرح أن يداوى نفسه بإخراج أسوأ ما فيه.. وبمعنى آخر يمكنك أن تقول إن «25
يناير» كانت بمثابة «حبة فوار» ابتعلتها مصر المنفوخة البطن من شدة الفساد
والظلم فأصابها قىء متواصل صحى لأنه يخرج «أوسخ» ما فى بطنها، ولكنه مثير
للقرف والتعب فى نفس الوقت، ويحتاج إلى من يسيطر عليه.
إن ما حدث فى جمعة تضليل المسار خطير يستحق وقفة مع النفس, ويستحق إجراءات أكثر شدة وصرامة تحفظ أمن البلاد ومصالحها العليا, ويستحق حكومة أكثر حزما لا ترتعش يدها وهي تقوم بأهم واجباتها في الحفاظ علي أمن مصر ومصالحها العليا.