وجه الدكتور «أشرف حاتم» ــ مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة ــ انتقادات حادة إلي وزارة الصحة بسبب طريقة تعاملها مع مرض إنفلونزا الخنازير، وقال إن هناك اعتراضات شديدة حول ما أعلنته الوزارة عن خطورة وشدة المرض.
وأكد «حاتم» أمام اجتماع لجنة الصحة بمجلس الشعب أثناء مناقشة 5 طلبات إحاطة مقدمة من النواب أن 99% من الإصابات بمرض إنفلونزا الخنازير كانت بسيطة والوفيات كانت نسبتها قليلة جداً.
وأشار إلي أنه لم يثبت تحور الفيروس في مصر والدول المجاورة لها حتي الآن، وأن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الصحة لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير كانت مبالغاً فيها وأدت إلي انتشار إلي الخوف والهلع بين المواطنين.
من جانبه، دافع الدكتور «نصر السيد» ــ مساعد وزير الصحة للطب الوقائي ــ عن إدارة الأزمة والخطط التي وضعتها الوزارة لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير، مضيفاً أن خطة وزارة الصحة المصرية لمواجهة المرض حصلت علي التقييم الأول علي مستوي دول العالم وكذلك خطة إنفلونزا الطيور.
وأكد «نصر السيد» أن شراء اللقاح وعلاج المواطنين مسئولية دستورية تتحملها وزارة الصحة، مشيراً إلي أن الوزارة بدأت في التحضير لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير منذ 2005، كما وضعنا توقعات خطة حول انتشار المرض بالمحافظات، وكنا نتوقع وباء شديد الضراوة وكانت احتمالات الوفاة ثلث المصابين.
ودافع «السيد» عن اختيار الوزارة لشركة جلاكسو لتوريد لقاح إنفلونزا الخنازير، مؤكداً أن الشركة كانت الأفضل من حيث السعر إذ يقل سعرها عن الشركة الثانية بــ 30 مليون جنيه.
جاء ذلك في الوقت الذي انتقد فيه الدكتور «حمدي السيد» ــ رئيس اللجنة ــ وزارة الصحة وتساءل: كيف تدرس تجربتنا علي مستوي العالم، ومازال مرض إنفلونزا الطيور متوطناً حتي الآن ومنذ 5 سنوات؟ وتساءل «السيد»: عما تم الإعلان عنه في بداية ظهور مرض إنفلونزا الطيور بالقيام بإجراء تطعيمات في المنازل وزيادة عدد الأطباء البيطريين للوصول إلي كل بيت وتوفير الطعم بالمجان.