سيدى سالم
أهلا بك عزيزى الضيف ومرحبا فى منتدى سيدى سالم
نتمنى تسجيلك معنا ومشاركتك
فمرحبا بك

سيدى سالم
أهلا بك عزيزى الضيف ومرحبا فى منتدى سيدى سالم
نتمنى تسجيلك معنا ومشاركتك
فمرحبا بك

سيدى سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سيدى سالم

منبر أبناء سيدى سالم / محافظة كفر الشيخ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد الشاذلى
مدير المنتدى
محمد الشاذلى


عدد المساهمات : 3090
تاريخ التسجيل : 05/07/2010
العمر : 52
الموقع : الكويت

أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر Empty
مُساهمةموضوع: أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر   أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر I_icon_minitimeالسبت 8 يناير - 19:26:24

أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر 135827201118933





أول تقرير عن مذكرات تحية كاظم
أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر
- أنور السادات لم يشترك في الثورة ومقالاته في جريدة الجمهورية كتبها الرئيس - أجري الرئيس جراحة الزائدة الدودية في مستشفي مظهر عاشور ولم يخبرني
- الطائرة والسيارة والفرس التي أهداها له الملوك العرب ذهبت إلي الدولة - رفض هدية بمائة ألف جنيه من ثري عربي قائلا: لم أقم بالثورة من أجل الحلي والمجوهرات
- كنا نطفئ شمع الاحتفال بعيد ميلاده وحدنا وكان يكتفي بتحيتنا وهو يبتسم خارجا
- «ذكريات معه».. عنوان مذكرات تحية كاظم التي كتبتها باسم تحية جمال عبدالناصر في 24 سبتمبر 1973.. قبل أربعة أيام من الذكري الثانية لرحيل زوجها الذي تصفه بـ«القائد الخالد..
زوجي الحبيب »
- رفض زواج هدي ومني من أبناء باشاوات سابقين وعجل بزفافهما لأنه صعيدي

عاشت معه ثماني سنوات قبل الثورة وثماني عشرة سنة وثلاثة أشهر بعدها.. ثم كانت المرحلة الثالثة القاسية بعد وفاته.. " فأنا لم أفتقد أي شيء الا هو.. ولم تهزني الثمانية عشر عاما ( في الحكم ) إلا أنه زوجي الحبيب.. اي لا رئاسة جمهورية ولا حرم رئيس الجمهورية ".
كتبت تحية مذكراتها علي ورق مسطر في نحو 175 صفحة وأودعها أبناؤها وبناتها خزانة أحد البنوك لاختيار الوقت المناسب لنشرها.. وكان هذا الوقت هو شهر يناير الجاري.. واختيرت دار الشروق ــ أكثر دور النشر المصرية احتراما واحترافا ــ لتحظي بهذا العمل الإنساني الرفيع.
المذكرات هي النسخة الثالثة لما كتبته تحية فقد سبق أن كتبتها أول مرة عام 1959 أيام الوحدة بين مصر وسوريا وأمضت في كتابتها ثلاث سنوات بعلم الرئيس ثم قررت حرقها قائلة: " إني سعيدة كما أنا لا أريد أن أكتب شيئا ".. وبعد رحيله عاشت مع ذكرياته وكررت التجربة وسط دموعها.. لكنها وضعت القلم وتخلصت مما كتبت قائلة " صحتي لم تتحمل ".
في المرة الثالثة طلب منها أصغر ابنائها عبد الحكيم أن تكتب وألح عليها لأنه متشوق لمعرفة كل شيء عن والده العظيم.. فكتبت ولم تتخلص مما كتبت.
كانت البداية علاقة عائلية بين الأسرتين حمست جمال لطلب يدها.. لكن شقيقها الأكبر عبدالحميد الشديد في البيت وله حياته الخاصة خارجه رفض لكنه عاد ووافق بعد وفاة أمها وحدد موعدا لمقابلة جمال 14 يناير 1944 وحدد موعد الخطوبة بعد أسبوع وكان الزفاف بعد خمسة أشهر.. لكنها لم تر الشقة التي تزوجت فيها.. وكان الزفاف يوم 29 يونيه من نفس السنة.. وليلتها " صعدنا السلالم حتي الدور الثاني ثم حملني حتي الدور الثالث.. مسكننا ".
لم يكن يحب الاختلاط خاصة بين الضباط " وكنت أعرف ضيوفه من أصواتهم ".. وكان يستعمل بطارية صغيرة عند نزوله السلم ولو كان مضاءً.. وكان منظماً في كل شيء.. " ولا يحب أن يساعده أحد في لبسه " ولا في خلق وتعليق ثيابه.. وكان " يخرج معي مرة كل أسبوع وغالبا إلي السينما ".
بالرغم مما فعله شقيقها عبدالحميد معه إلا أنه بعد إصابة عبد الحميد بالدرن ظل بجانبه لا يخشي العدوي وعندما توفي عبد الحميد عاد حزينا لم يأكل ولم يسمع أم كلثوم ورفض أن يخبرها بما جري خوفا عليها بعد أن أنجبت خالد بأيام قليلة.
في يوم 16 مايو 1948.. اليوم التالي لإعلان الحرب في فلسطين سافر إلي هناك.. " كان ينزل السلالم مسرعا ووقفت وأنا أبكي ".
وهناك حزمة من الخطابات التي أرسلتها إليه وهو هناك لتطمئنه علي عائلته الصغيرة (هي وهدي ومني) لكن فوجئت عندما عاد في إجازة بإصابة في صدره ناحية القلب.. وبعد أن عاد للميدان انقطعت أخباره لتعرف بالمصادفة أنه أسير في الفالوجا.. لكنه رغم ذلك كان يطلب منها " أن تفسح هدي دائما وتأخذها جنينة الحيوان وجنينة الأسماك ".. وفي أيام انتظار عودته راحت تشغل له بلوفر دون اكمام لونه رمادي.. لونه المفضل.
بما فاض من مرتب الحرب المضاعف اشتري سيارته الأوستن السوداء.. ولكنه في الوقت نفسه بدأ في تخزين الأسلحة بالبيت وكتب بنفسه علي الماكينة الكاتبة منشورات الضباط الأحرار.. كما كان يقرأ كتابا ممنوعا عن اشتراكية أبو ذر الغفاري.. كل شيء في بيته كان ضد السلطة.
وكان يحذرها من أن تفتح للغرباء في غيابه خوفا من تفتيش البيت قائلا: " لا تخافي " أقفلي الباب في وجوههم.. وذات يوم قالت له إنها تعرف أنه يخالف الحكومة لكن ما هو الهدف فكان رده: " الأحسن أن لا تعرفي شيئا وتظلي كما أنت ".. فكان أن قالت: " خليني زي ما أنا أحسن.. لا أفهم شيئا".
وهي حامل في خالد تمني بنتا ثالثة: " شوفي يا تحية قد إيه هدي ومني وهما رابطين الفيونكات في شعرهما شكلهما جميل.. إن شاء الله لما يبقوا ثلاث بنات بهذا الجمال والفيونكات سيكونون أجمل ".
تزايد عدد الضباط المترددين علي البيت وكان منهم أنور السادات الذي حضر ولم يجد جمال.. ووصفته بأنه " اسمر شديد السمرة ".. فقال جمال: " إنه متزوج حديثا وزوجته بيضاء جدا ".
وعندما قالت له ذات يوم وقد عاد إلي البيت فجراً إنها تخاف عليه وعلي أولادها من التشرد رد قائلا: " يا للأنانية كل ما يهمك في البلد هو زوجك وأولادك.. يعني لا تفكري إلا في نفسك ".
وقبل موعد الثورة بيومين لم ينم.. وليلة الثورة طلب منها أن تأخذ هدي ومني وخالد وتخرج للسينما لكنها فضلت ان تمشي بالقرب من حديقة قصر القبة.. وفي الساعة الحادية عشرة مساء عاد وارتدي ملابسه العسكرية علي غير عادته وادعي وهو خارج أنه مشغول في تصحيح اوراق كلية أركان الحرب.. وبعد ساعة سمعت طلقات رصاص.. وجاء أخواه وظلا صامتين وكأنهما يعرفان شيئا.. وعندما سمعا صوت المدرعات هللا فرحا فقد قال لهما جمال " إذا رأيتم الجيش نازل والدبابات والعربات اعرفوا
إني نجحت ".. وفي السادسة صباحا جاء ثروت عكاشة قائلا: " أهنئك من كل قلبي نجح الانقلاب ".. لكنها تساءلت: أين جمال.. فقال: " قريب منك بينك وبينه خمس دقائق ".
بعد أسبوع من الثورة ألغي نظام المراسلة وأدخل التليفون البيت.. وفي أكتوبر من نفس السنة انتقلوا إلي بيت كوبري القبة ولم يكن يعجبها فقد كان أقرب للثكنة العسكرية.
وتوالت الاتصالات التي كانت تأتي من كل فئات المجتمع لكن المكالمة التي أسعدتها كانت مكالمة من أم كلثوم التي طلبت موعدا لمقابلة جمال عبدالناصر.
في مايو 1953 اختفي زوجها دون أن تعرف مكانه لكنها فوجئت بزيارة من عبد الحكيم عامر.. جاء ليخبرها أنه بخير بعد أن أجري عملية الزائدة الدودية في مستشفي مظهر عاشور.. وبعد أسبوع عاد زوجها إلي البيت.. ثم سافروا جميعا إلي مرسي مطروح مع عائلة الدكتور مظهر عاشور للاستجمام هناك.
وبعد تمرد سلاح الفرسان توقع جمال أن تحاصر الدبابات بيته وتطلق النار عليه ففضل أن يكون البيت خاليا من عائلته.
وأكبر فرحة عاشها جمال في تلك الأيام هي ظهور صحيفة الجمهورية التي صدر ترخيصها باسمه وكان أبرز كتابها أنور السادات.. لكن.. " الذي كان يكتبها هو جمال عبدالناصر ".. " ومرة قلت له: " إن هذه المقالة من كلامك وقد عرفت وفهمت إنك كاتبها.. فرد وقال: نعم ".
وقد تعود جمال أن يضع مصحفا ذا غطاء معدني في جيبه لكنه لم يجده وهو مسافر إلي الإسكندرية في صيف 1954 فأعطيته مصحفا آخر ثم وجدت المصحف الأول فجريت وأعطيته له ومن يومها وهو يخرج بالمصحفين.. وبفضلهما نجا من ثماني رصاصات أطلقت عليه في المنشية.
وما أن يعود إلي البيت حتي يضع المصحفين في مكان لا يتغير من الحجرة وهو ما فعل في يوم 28 سبتمبر 1970 " وأنا الآن محتفظة بهما
وأعتز بهما ".
وفي فترة المباحثات بين مصر وبريطانيا حول الجلاء بدأت زوجات السفراء الأجانب يتصلن بزوجة الرئيس.. لكنني " كنت أجد صعوبة في التحدث باللغة الإنجليزية ففكرت في اتقانها وأحضرت كتبا وبدأت اقرأ كثيرا بمساعدة أستاذة في اللغة الإنجليزية ".. " أما اللغة الفرنسية فكنت قد قضيت بضعة سنوات وقت الدراسة أتعلمها ".
ولمدة ست سنوات من مسئوليته السياسية لم نعد نخرج سويا.. وكان يقول لها المهم أن تخرجي وتنبسطي.
وحضر الرئيس اليوغسلافي وزوجته إلي القاهرة وأقمنا لهما مأدبة عشاء.
وبسبب تعديلات في البيت أقمنا بعض الوقت في قصر الطاهرة.. لكن " لم يكن الرئيس مرحبا بالإقامة في قصر الطاهرة ويشعر أنه غير مستريح وكان يقول لي: لا أحب القصور ولا الحياة في القصور ،
ويستعجل الانتهاء من البناء ".
وتكرر ترك العائلة للبيت بعد العدوان الثلاثي عام 1956 إثر تأميم قناة السويس وكان البيت المؤقت هذه المرة في الزمالك في شارع ضيق كانت تملكه أميرة من العهد السابق ولكنها لم تكن تقيم فيه.. وبعد خمسة أيام عادوا إلي منشية البكري.
لم يكن هناك مواعيد للأكل مطلقا.. خاصة الغداء.. أما الإفطار فكان يطلبه في غرفة النوم وأحيانا كان يتناول كوب لبن أو عصير فاكهة.. " أما العشاء فكان يتناوله بمفرده أو أتناوله معه إذا كان الوقت متأخرا وغالبا ما يكون جبنة وزبادي وفاكهة.. والأكل عموما لا يكون متعدد الأصناف.. " يعني لحم وخضار وأرز ".
ولم يكن الرئيس يضرب أولاده.. " الطفل الذي يضرب يخاف ولكي يحمي نفسه يكذب ". كانت يوغسلافيا أول رحلة لها إلي الخارج ووصلوا إليها بالباخرة الحرية وكان الاستقبال الرسمي في ميناء دبروفنج من الرئيس تيتو وزوجته.. "
وكنت أول مرة أشاهد استقبالا رسميا أو أكون في مكان رسمي ".
في المساء ونحن بمفردنا قال لي: لقد قلت لك سلمي علي رئيس الجمهورية فوجدتك صافحتي المترودتيل أولا ".
في خريف 1958 مرض الرئيس بالسكر " فحزنت جدا ".. " كنت أنزل الحديقة بمفردي وابكي ".. و" انقطعت عن أكل الحلوي ".. لكنه قال: " الحمد لله السكر أخف من أمراض أخري كثيرة ".
أول عشاء رسمي كان علي شرف الإمبراطور الإثيوبي هيلاسي لاسي.. حضره الوزراء والسفراء وزوجاتهم.. " شعرت بدقات قلبي واغماء وكنت جالسة بجوار الرئيس والإمبراطور وأخبرته بما أشعر به فقال لي أن اذهب واستريح في حجرة مكتبه ".. وفي اليوم التالي لم يثبت الفحص الطبي شيئا.. لكن الحالة نفسها تكررت في عشاء رسمي آخر علي شرف الرئيس نهرو.. فأعطاها الطبيب اقراصا لتحتمل الحالة.. علي
أنها بعد ان تعودت علي هذا النوع من الدعوات لم تعد تعاني منها.
وفي الزيارة الرسمية لليونان كانت قواعد البروتوكول تفرض ان يـتأبط الرئيس ذراع الملكة ويتأبط الملك ذراع تحية لكنها شعرت بالحرج فأنقذتها الملكة وسار كل رجل بجانب زوجته.
كان الرئيس يهوي مشاهدة أفلام السينما.. وأثناء المشاهدة كان يقرأ ما يأتيه من مذكرات علي ضوء البطارية وأحيانا كان يترك الفيلم ويذهب إلي مكتبه.. وكان الرئيس يحب التصوير بالكاميرا العادية وكاميرا السينما وكثيرا ما كان يعطي الاولاد الكاميرا " ليلتقطوا صورا لنا ".
ولم يكن ينسي أعياد ميلاد الأولاد ويطلب شراء هدايا لهم ويحب سماع أم كلثوم ويطلب تسجيلات لأغانيها وأحيانا كان يسجلها بنفسه ويستمع للتسجيل بصوت خافت وهو يعمل في حجرته.
وكان الرئيس لا يقبل هدية إلا من رئيس دولة
ويفضل أن تكون رمزية وقد أهدي عربات من الرؤساء والملوك وبالأخص العرب وطائرة ومركب وفرس من رؤساء دول صديقة.. وكلها سلمها للدولة ولم يترك بعد رحيله إلا العربة الاستن السوداء وقد ظلت باسمه في قلم المرور ".
أما الساعات التي كان يتلقاها من الملوك العرب فكان يهديها للضباط الذين خرجوا معه ليلة 23 يوليو.
وذات مرة أحضر كبير الأمناء صلاح الشاهد هدية من أحد الأثرياء العرب عبارة عن مجوهرات ثمينة لكن الرئيس رفضها وكانت تساوي 100 ألف جنيه وقال: لم أقم بالثورة من أجل مال أو حلي ومجوهرات.
بعد نجاح هدي في الثانوية العامة دخلت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية أما مني فلم تأتي بالمجموع الكافي لتلحق بها في نفس الكلية ورفض أبوها أن تدخلها بتوصية من وزير التعليم العالي ودخلت الجامعة الأمريكية.
في الكلية التقت هدي بزميلها الذي يسبقها
في الدراسة حاتم صادق وهم في مباريات كرة السلة وأخبرت أمها بأنه يريد التقدم إلي خطبتها بعد تخرجه فلم تخبر الرئيس ولكن هدي أخبرته.
تطرق الحديث بيننا فقال لي إنه تلقي طلبات من كثيرين تقدموا لخطبة هدي ومني من أولاد الأغنياء والباشاوات السابقين وأعتذر بأنهما يكملان دراستهما ويبلغهم شكري السكرتير الخاص ".
في أغسطس 1965 تزوجت هدي وبعد انتهاء حفل الزفاف وعندما غادرت البيت صافحها الريس وقبلها وبكي.
أما مني فقد تعرفت علي أشرف مروان في نادي هليوبوليس وكانت صديقة لشقيقته وقبل التخرج في الجامعة تم الزفاف يوم 7 يوليو 1966.
وعندما جاءت ابنة هدي وابن مني " قال الرئيس لي أهلا بالجدة ".
يوم 5 يونيه 1967 وقع العدوان الإسرئيلي
الشهير وكان الرئيس قد حدد موعده بالضبط من قبل.
يوم 9 يونيه ألقي الرئيس خطابا " وكنت جالسة في الصالة كعادتي وقت إلقائه خطبه أمام التليفزيون ومعي أولادنا ورأيت الحزن علي وجهه وهو يتكلم ولم أكن أعرف أو عندي فكرة أبدا عن التنحي ".. قال عبد الحميد " أحسن يا ماما علشان بابا يستريح ".. ولم تمض دقائق حت وصلنا صوت الجماهير الرافضة للتنحي.. وجاء نواب الرئيس والوزراء في الدور الأول " ومنهم من كان يبكي ويصعد السلالم ويطلب الدخول علي الرئيس في حجرته ".
نزل الرئيس إلي الدور الأول ومكث معهم وقتا قصيرا ثم صعد إلي حجرته وخلع البدلة وارتدي البيجامة ورقد في السرير وأخذ مهدئاً وقال: سأنام ".
أعلن أنور السادات الذي كان رئيسا لمجلس الأمة عودة الرئيس إلي منصبه وبعد أسابيع سافرت العائلة إلي الإسكندرية ولحق بهم
الرئيس في شهر سبتمبر بعد " أن أحبط مؤامرة دبر لها المشير للرجوع إلي منصبه بالقوة.. أمضي جمال أياما قليلة معنا وفوجئ بانتحار المشير.. تلقي النبأ بحزن عميق ورجع إلي القاهرة ورجعت مع الأولاد في اليوم التالي ".
في عام 1968 شعر الرئيس بألم في ساقه استمر اشهر " ولم أره قد قلل الشغل أو استراح أبدا ".. وتقرر سفره إلي استنبول في الاتحاد السوفيتي للعلاج بمياه معدنية لمدة ثلاثة أسابيع وشفي تماما وكررها في العام التالي.. ولكن هناك نصحه الأطباء بالامتناع عن التدخين وكانت آخر سيجارة أطفأها قبل عودته.
وفي صيف 1969 تعرض للنوبة القلبية الأولي وتقرر عمل أسانسير حتي لا يصعد درجات السلم القليلة.. لكنه رغم ذلك لم يتوقف عن العمل وظل يعطي أوامره بالتليفون.
آخر عيد ميلاد للرئيس كان في 15 يناير 1970 واحتفلت عائلته به في القناطر الخيرية
وقدم كل فرد فيها هدية رمزية له.. " ولم يكن يشاركنا الاحتفال أبدا.. كنا نحضر الحلوي ونضع عليها الشموع ونطفئها كلها وكان يخرج من حجرته ويري ذلك فيبتسم ويحيينا وينزل إلي مكتبه أو يخرج ".
لم يكن الرئيس يتنقل داخل الجمهورية بالطائرة.. حتي أسوان كان يذهب إليها بالقطار.
وفي الصيف الأخير نجح عبدالحكيم بمجموع 84 % في الثانوية العامة وأحضر الرئيس له هدية بسيطة كاميرا أو راديو ولكنه قال لوالده إنه يريد الذهاب إلي لندن بالطائرة مع المهندس سعد الصيرفي الذي يرافق الرئيس في رحلاته وكان حكيم يقابله في السكرتارية.. " فقال له الرئيس وكنت في الحجرة وقت دخول حكيم: إن لك أخوة في الجبهة الآن في الحر وأنت تذهب إلي لندن إن شاء الله بعد ما يطلع اليهود أرسلك تسافر كما تشاء حتي لو طلبت السفر إلي طوكيو ".
كنت أجلس مع الرئيس في حجرته وتحدث معي عن انور السادات نائب الرئيس وقال: إنه أطيب واحد ويحبنا.. ولا ينسي ابدا.. ودائما يقول لي أنا لا أنسي فضلك.. لم اكن في الثورة وأنت بعت لي وجبتني وقال لي الرئيس: أنت عارفة أنه مكانش في الثورة وأنا بعت جبته؟ فقلت: نعم أعرف ذلك.. ولم يكن انور السادات في القاهرة وقت قيام الثورة وارسل الرئيس في طلبه من رفح ".
بعد القمة الطارئة لإنقاذ الفلسطينيين من مذبحة الأردن عقدت القمة العربية الأخيرة في حياة الرئيس الذي مكث في فندق هيلتون حتي انتهت القمة بالتوافق الذي كان ينشده.
في اليوم الأخير رجع الرئيس من المطار بعد وداع أمير الكويت في الثالثة بعد الظهر.. قالت هدي بصوت خافت: " ماما بابا تعبان شوية وسينام ".. لكنه رآها فقال: تعالي يا تحية وأشار إليها ان تجلس.. فجلست علي طرف السرير وسألها هل تناولت طعام الغداء فأجابت نعم وبقيت بالقرب منه عشر دقائق وهو راقد يتكلم.
وحضر الدكتور الصاوي حبيب وطلب عصيرا للرئيس فأعدته تحية بنفسها وبعد أن شربه قال لها: متشكر.
خرجت من الحجرة وجلست في حجرة المكتب، وبعد دقائق حضر دكتور اختصاصي.. منصور فايز فقلت له بالحرف: أنت جيت له يا دكتور دلوقتي؟
أنا لما بأشوفك بأعرف إن الرئيس تعبان وبأكون مشغولة.. فرد وقال: أنا معتاد أن أحضر كل أسبوع في يوم الاثنين واليوم الاثنين.. ودخل للرئيس.
بقيت جالسة في حجرة المكتب وسمعت الرئيس يتحدث، وسمعت الراديو.. نشرة الأخبار في إذاعة لندن.
قالت لي مني ابنتي: بابا بخير والحمد لله.. تعالي نخرج من هنا.. وخرجت معها وجلسنا علي الترابيزة في حجرة السفرة، وبعد دقائق جاء لي الدكتور الاختصاصي وقال: الرئيس الآن تحسن وإذا أردت الدخول له فلتدخلي.. وأخذ يدخن سيجارة فقلت له: لا داعي حتي لا يشعر أني قلقة.
بعد لحظات جاء الدكتور الصاوي يجري مسرعاً وقال: تعالي يا دكتور.. ودخل الدكتور يجري، ودخلت لحجرة المكتب ومنعتني مني من الدخول لوالدها وقالت: إن بابا بخير لا تخافي يا ماما، وأجلستني في حجرة المكتب وجلست معي. وبعد فترة حضر دكتور آخر ثم دكتور ثالث.. فدخلت عنده ووجدت الأطباء بجانبه يحاولون علاجه.. وكنت أبكي وخرجت حتي لا يراني جمال وأنا أبكي، ثم دخلت له مرة ثانية وازداد بكائي وخرجت وجلست في حجرة المكتب، ودخل عدد من السكرتارية، ثم حضر حسين الشافعي ومحمد حسنين هيكل.. وكل واحد يدخل الحجرة ولا يخرج منها.. وكنت أبكي.
أصرت مني أن أخرج إلي الصالة فكنت أمشي وأقول: جمال جمال.. ووجدت الكل يخرج وينزل السلالم فدخلت مسرعة.. رأيت حسين الشافعي يخرج من الحجرة يبكي ويقول: مش معقول يا ريس! وحضر خالد وعبدالحكيم في هذه اللحظة ولم يكونا في البيت ولا يدريان شيئاً، ودخلا مسرعين، وحضرت هدي وكانت لا تعلم بما جري بعد ذهابها لبيتها.
دخلت للرئيس ووقفت بجواره أقبله وأبكيه، ثم خرجت من الحجرة لأستبدل ملابسي والبس ملابس الحداد.. ونزلت مسرعة إلي الدور الأول ووجدت الكل.. الأطباء والسكرتارية وهيكل وحسين الشافعي وأنور السادات والكل واقف في الصالون.
قلت لقد عشت ثمانية عشرة عاما لم تهزني رئاسة الجمهورية ولا زوجة رئيس الجمهورية وسوف لا أطلب منكم أي شيء أبداً.. أريد أن يجهز لي مكان بجوار الرئيس لأكون بجانبه.. وكل ما أرجوه أن أرقد بجواره.
خرجت إلي الصالة وجاء لي هيكل والدكتور الصاوي وطلبا مني أن أصعد للدور الثاني، ثم ادخلني الدكتور حجرتي وأعطاني دواء بضع حبات وظل بجانبي، ثم أعطاني حقنة. وحضرت إحدي قريباتي وظلت معي، وجاء عبدالحميد من إسكندرية ودخل لي في الحجرة وهو يبكي وقال: لقد قالوا لي إن بابا تعبان وحضرت في طائرة، ودخلت هدي ومني.. ولم أدري ما مضي من وقت.. فقمت لأخرج من الحجرة فقال لي الدكتور: لم قمت؟ فقلت سأذهب وأجلس بجانبه.. فقالت هدي: لقد ذهب بابا لقصر القبة.. وذهبنا معه.. فقلت: حتي الآن أخذوه!
والآن أعيش المرحلة الثالثة من حياتي حزينة أبكيه.. وقد زاد حزني حسرة، وسأظل أبكيه حتي أرقد بجانبه في جامع جمال عبدالناصر بمنشية البكري.. وقد جهز لي المكان كما طلبت.
إنه جمال عبدالناصر الذي عاش عظيماً.. وهو في رحاب الله عظيماً.. تاريخه وحده هو شاهده.




أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر 135933201118625



أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر 135953201118234



أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر 14024201118403



أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر 1416201118773



أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر 14123201118340



أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر 14135201118555



أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر 14210201118110



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عبد الرازق المحامى
مشرف عام المنتدى
محمد عبد الرازق المحامى


عدد المساهمات : 362
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 56

أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر   أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر I_icon_minitimeالسبت 8 يناير - 23:06:31

نحترم الزعيم عبد الناصر
ولا نغفل دور الزعيم القائد رجل الحرب والسلام
الرئيس الراحل انور السادات
يكفية انة ازاع بيان الثورة
ولو كانت الثورة فشلت كان اول واحد يشنق فى ميدان
التحرير كان السادات
تحية لرجل الحرب والسلام الزعيم القائد البطل
محمد انور السادات



أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر DfH16957


أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر Afx16957


أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر K6y16957
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمير شندى
عضو
أمير شندى


عدد المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 25/01/2010

أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر Empty
مُساهمةموضوع: سر حب الجماهير لعبد الناصر   أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر I_icon_minitimeالأحد 9 يناير - 16:46:02

أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر Gamal%5B1%5D



ذات يوم جلست مع أمى وأخذنا نتكلم عن جيلهم و عصرهم وكيف كانت ظروف الحياة حينها وأطلنا فى الحديث ولكنى لن أطيل عليكم وأخذنا الحديث إلى نظام الحكم و السياسة أنذاك , وتحدثنا عن بعض مساوئ هذا العصر التى كنت مقتنعة بها تماماً و إذا بنا نتحدث دخل حديثنا فى شخصية سياسية تاريخية عظيمة , و لكنى لم أكن أعرف مدى عظمة هذه الشخصية إلا حينما وجدت داخل أمى حباً كبيراً لهذه الشخصية وإستعداداً تاماً للدفاع عنها بكل ما يمكنها قوله , ولذلك كان من الصعب على أن أفهم طبيعة هذا الحب ليس عند أمى فقط ولكن عند كل من عاصروا " جمال عبد الناصر" ,وإستوقفنى هذا الحب الذى لا مثيل له فى مثل هذه الأيام والذى يمتد لأجيال متعاقبة وجعلنى أفكر ما الذى يجعلهم يقدسون هذه الشخصية لهذه الدرجة , وحينها عرفت أنه كان بمثابة الفارس المنتظر الذى ظهر من السراب لينقذهم و يحررهم من الإحتلال .

ومن هنا قررت أن أعرف من هو" جمال عبد الناصر " ليتضح لى طبيعة المشاعر الفياضة التى يكنها الأجيال كلها له وما هى أسباب كل هذا الحب له, وتمنيت أن تعرفوا أيضاً حقيقة هذه الشخصية ومدى عظمته و شجاعته .

مولــد الزعيم :

ولد "جمال عبد الناصر"فى 15 يناير عام 1918 فى 18 شارع قنوات فى حى باكوس فى الأسكندرية, وقد كان "جمال عبد الناصر" الإبن الأكبر لأبيه "عبد الناصر حسين"الذى هو صعيدى الأصل من قرية بنى مر وقد تعلم تعليماً جيداً سمح له بتعيينه فى مصلحة البريد بالأسكندرية.

بدايــة حـياتـه التعلــيمية:

التحق"جمال" بروضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالخطاطبه في عامي ١٩٢٣ ، ١٩٢٤.

وفى عام ١٩٢٥ دخل جمال مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة وأقام عند عمه خليل حسين في حي شعبي لمدة ثلاث سنوات.

التحق جمال عبد الناصر في عام ١٩٢٩ بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية وقضى بها عاماً واحداً، ثم نقل في العام التالي ١٩٣٠ إلى مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية بعد أن انتقل والده إلى العمل بمصلحة البوسطة هناك .

وفى تلك المدرسة تكون وجدان جمال عبد الناصر القومي؛ ففي عام ١٩٣٠ استصدرت وزارة إسماعيل صدقي مرسوماً ملكياً بإلغاء دستور ١٩٢٣ فثارت مظاهرات الطلبة تهتف بسقوط الاستعمار وبعودة الدستور.

لقد كانت تلك الفترة بالإسكندرية مرحلة تحول في حياة الطالب جمال من متظاهر إلى ثائر تأثر بحالة الغليان التي كانت تعانى منها مصر بسبب تحكم الاستعمار وإلغاء الدستور. وقد ضاق المسئولون بالمدرسة بنشاطه ونبهوا والده فأرسله إلى القاهرة.

وقد شهد عام ١٩٣٥ نشاطاً كبيراً للحركة الوطنية المصرية التي لعب فيها الطلبة الدور الأساسي مطالبين بعودة الدستور والاستقلال.

و أكمل " جمال" مسيرته السياسية وهو طالب وكان له أرائه الخاصة به والمتذمتة لتحرير هذه الدولة من أيدى كل معتدى (الإحتلال الإنجليزى أو ظلم الحكومة المتحالفة مع الإحتلال).

وميض الثورة إشتعل مع دخوله الكلية الحربية:

تقدم "جمال عبد الناصر" إلى الكلية الحربية فنجح في الكشف الطبي ولكنه سقط في كشف الهيئة لأنه حفيد فلاح من بني مر وابن موظف بسيط لا يملك شيئاً، ولأنه اشترك في مظاهرات ١٩٣٥، ولأنه لا يملك واسطة.

ولما رفضت الكلية الحربية قبول "جمال"، تقدم في أكتوبر ١٩٣٦ إلى كلية الحقوق في جامعة القاهرة ومكث فيها ستة أشهر إلى أن عقدت معاهدة ١٩٣٦ واتجهت النية إلى زيادة عدد ضباط الجيش المصري من الشباب بصرف النظر عن طبقتهم الاجتماعية أو ثروتهم، فقبلت الكلية الحربية دفعة في خريف ١٩٣٦ وأعلنت وزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية، فتقدم جمال مرة ثانية للكلية الحربية ولكنه توصل إلى مقابلة وكيل وزارة الحربية اللواء إبراهيم خيري الذي أعجب بصراحته ووطنيته وإصراره على أن يصبح ضابطاً فوافق على دخوله في الدورة التالية؛ أي في مارس ١٩٣٧.

تخرج جمال عبد الناصر من الكلية الحربية بعد مرور ١٧ شهراً، أي في يوليه ١٩٣٨، فقد جرى استعجال تخريج دفعات الضباط في ذلك الوقت لتوفير عدد كافي من الضباط المصريين لسد الفراغ الذي تركه انتقال القوات البريطانية إلى منطقة قناة السويس.

التحق جمال عبد الناصر فور تخرجه بسلاح المشاة ونقل إلى منقباد في الصعيد، وقد أتاحت له إقامته هناك أن ينظر بمنظار جديد إلى أوضاع الفلاحين وبؤسهم. وقد التقى في منقباد بكل من زكريا محيى الدين وأنور السادات, وفى عام ١٩٣٩ طلب جمال عبد الناصر نقله إلى السودان، فخدم في الخرطوم وفى جبل الأولياء، وهناك قابل زكريا محيى الدين وعبد الحكيم عامر. وفى مايو ١٩٤٠ ترقى إلى رتبة الملازم أول.

وفى نهاية عام ١٩٤١ بينما كان "روميل" يتقدم نحو الحدود المصرية الغربية عاد جمال عبد الناصر إلى مصر ونقل إلى كتيبة بريطانية تعسكر خلف خطوط القتال بالقرب من العلمين.

و فى هذه الأثناء بدأت فكرته بقيام الثورة تترسخ فى باله ترسخاً تاماً,حيث كان يرى حوله الظلم والنفاق من كل إتجاه من المصريين و الإنجليز ولكنه لم يكن يتأقلم على هذه الصفات المتبعة لقد كان ذو أخلاق نبيلة وصافية لا يعرف النفاق والرياق .

ترقى جمال عبد الناصر إلى رتبة اليوزباشى (نقيب) في ٩ سبتمبر ١٩٤٢. وفى ٧ فبراير ١٩٤٣ عين مدرساً بالكلية الحربية.

وفى ٢٩ يونيه ١٩٤٤ تزوج جمال عبد الناصر من تحية محمد كاظم – ابنة تاجر من رعايا إيران – وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد وعبد الحميد وعبد الحكيم, لعبت تحية دوراً هاماً في حياته خاصة في مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار، فقد تحملت أعباء أسرته الصغيرة عندما كان في حرب فلسطين، كما ساعدته في إخفاء السلاح حين كان يدرب الفدائيين المصريين للعمل ضد القاعدة البريطانية في قناة السويس في ١٩٥١، ١٩٥٢.

شروق شمس الحرية بعد تنظيم الضباط الأحرار :

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبداية حركة الضباط الأحرار, وعقب صدور قرار تقسيم فلسطين عقد الضباط الأحرار اجتماعاً واعتبروا أن اللحظة جاءت للدفاع عن حقوق العرب ضد هذا الانتهاك للكرامة والإنسانية والعدالة الدولية، واستقر رأيهم على مساعدة المقاومة في فلسطين.

وتطوع "عبد الناصر" للإشتراك فى إسترداد أرض فلسطين فى 16 مايو 1948 ,بعد أن كان ترقى إلى رتبة صاغ (رائد) فى أوائل هذا العام .

وهنا بدأ إشعال فتيل الثورة حيث صدم "جمال" بأحداث هذه الحرب والهزيمة الفادحة التى انهزمها العرب بسبب فساد معظم الأسلحة التى يستخدمونها , وسوء التنظيم و إهتمام القادة بإحتلال أكبر رقعة من الأرض بغض النظر عما إذا كانت هذه الأرض تضعف موقفهم ,وبهذا اشتعلت نيران الثورة داخل" جمال عبد الناصر" .

وبعد رجوعه إلى القاهرة أصبح "جمال عبد الناصر" واثقاً أن المعركة الحقيقية هي في مصر، فبينما كان ورفاقه يحاربون في فلسطين كان السياسيون المصريون يكدسون الأموال من أرباح الأسلحة الفاسدة التي اشتروها رخيصة وباعوها للجيش.

وفى ٨ مايو ١٩٥١ ترقى" جمال عبد الناصر" إلى رتبة البكباشى (مقدم) وفى نفس العام اشترك مع رفاقه من الضباط الأحرار سراً في حرب الفدائيين ضد القوات البريطانية في منطقة القناة التي استمرت حتى بداية ١٩٥٢، وذلك بتدريب المتطوعين وتوريد السلاح الذي كان يتم في إطار الدعوى للكفاح المسلح من جانب الشباب من كافة الاتجاهات السياسية والذي كان يتم خارج الإطار الحكومي.

ثم حدث حريق القاهرة في ٢٦ يناير ١٩٥٢ بعد اندلاع المظاهرات في القاهرة احتجاجاً على مذبحة رجال البوليس بالإسماعيلية التي ارتكبتها القوات العسكرية البريطانية في اليوم السابق، والتي قتل فيها ٤٦ شرطياً وجرح ٧٢. لقد أشعلت الحرائق في القاهرة ولم تتخذ السلطات أي إجراء ولم تصدر الأوامر للجيش بالنزول إلى العاصمة إلا في العصر بعد أن دمرت النار أربعمائة مبنى، وتركت ١٢ ألف شخص بلا مأوى، وقد بلغت الخسائر ٢٢ مليون جنيهاً.

اندلاع الثورة فى 23 يوليو 1952 :

وتحرك الجيش ليلة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وتم احتلال مبنى قيادة الجيش بكوبري القبة وإلقاء القبض على قادة الجيش الذين كانوا مجتمعين لبحث مواجهة حركة الضباط الأحرار بعد أن تسرب خبر عنها .

وبعد نجاح حركة الجيش قدم محمد نجيب على أنه قائد الثورة إلا أن السلطة الفعلية كانت في يد مجلس قيادة الثورة الذي كان يرأسه جمال عبد الناصر حتى ٢٥ أغسطس ١٩٥٢ عندما صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بضم محمد نجيب إلى عضوية المجلس وأسندت إليه رئاسته بعد أن تنازل له عنها جمال عبد الناصر.

بداية وصول حبه إلى قلوب الشعب:

كان هدف قيام "جمال عبد الناصر" بالثورة هو تخليص الشعب من الظلم والطغيان الذى كان يتعرض له, ومن هنا بدأ بإصدار القوانين التى تمس فئات الشعب الكادحة ومنها:



قانون الإصلاح الزراعي الذي ملك الفلاح المصري الأرض التى يزرعها .

تأميم قناة السويس سنة ١٩٥٦التى أصبح عائدها (الذى وصل الأن إلى 3.5مليار دولار ) يعود للشعب المصرى.

بناء السد العالى وإنقاذ مصر من الفيضانات التى كانت تغرقها.

أعطى المرأة حقوقها فى دستور 1956 حيث ساوى بين الرجل و المرأة فى الأجر الذى يتقاضوه عن نفس الوظيفة.

وكان يطبق مبدأ تكافؤ الفرص الذى يتيح لجميع فئات الشعب الحصول على حقوقهم فى جميع المجالات.

وبذلك دخل "جمال"إلى قلوب الشعب المصرى أنذاك, بغض النظر عن أن تطبيق هذه الإنجازات ظهر له أثار سلبية فيما بعد.

إنتخاب جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية:

وفى ٢٤ يونيه ١٩٥٦ انتخب جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية بالاستفتاء الشعبي وفقاً لدستور ١٦ يناير ١٩٥٦ ـ أول دستور للثورة.

وفى ٢٢ فبراير ١٩٥٨ أصبح جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، وذلك حتى مؤامرة الانفصال التي قام بها أفراد من الجيش السوري في ٢٨ سبتمبر 1961 .

رحيل زعيم الأمة :

وظل جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة حتى رحل في ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠.

جعل "عبد الناصر" مصر كيان سياسى ديمقراطى بين الأمم العربية و الأجنبية , وأصبحت مصر بفضله دولة حرة مستقلة تحكم نفسها بأولادها لا بأولاد دولة أخرى تنهب ثرواتها وخيراتها , ومن هذا نأخذ مثل أعلى بأن كل الأشياء ممكن تحقيقها وأن الحرية هى أثمن الأشياء لدى الإنسان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ABO ZAKARIA
عضو
ABO ZAKARIA


عدد المساهمات : 131
تاريخ التسجيل : 04/12/2010
العمر : 34

أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر   أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر I_icon_minitimeالإثنين 10 يناير - 2:32:46

جمال عبد الناصر..... تاريخ .... وأحداث .)

كان للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر دور جوهريفي الصراع العربي الإسرائيلي، حيث تزعم حركة القومية العربية التي هدفت إلى الوحدةالعربية وهزيمة إسرائيل، وخاض الحروب التي اندلعت بين العرب وإسرائيل في أعوام 1948و1956 و1967 وحرب الاستنزاف 1968-1970.
الميلاد والنشأة

ولد جمال عبد الناصر في حيباكوس بالإسكندرية عام 1918 لأسرة تنتمي إلى قرية بني مرة بمحافظة أسيوط في صعيدمصر، وكان والده يعمل في مصلحة البريد.
التعليم
انتقل جمال عبد الناصر فيمرحلة التعليم الأولية بين العديد من المدارس الابتدائية حيث كان والده دائم التنقلبحكم وظيفته في مصلحة البريد، فأنهى دراسته الابتدائية في قرية الخطاطبة إحدى قرىدلتا مصر، ثم سافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية. وفي التاسعة عشرة من عمرهحاول الالتحاق بالكلية الحربية لكن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون فيكلية الحقوق بجامعة فؤاد (القاهرة حاليا). وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولهادفعة استثنائية تقدم بأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان عام1983.
الحالة الاجتماعية
تزوج جمال عبدالناصر في سن مبكرة وأنجب أربعة من الأولاد.
التوجهات الفكرية
آمن عبد الناصربالفكر الاشتراكي خاصة في المجال الاقتصادي، فاتخذ عدة قرارات غيرت من وجهة الحياةالاجتماعية في مصر، كان أهمها قرارات التأميم وإعادة توزيع الملكية الزراعية بينصغار الملاك. وفي المجال السياسي سيطر الفكر الشمولي على تسيير دفة الحكم، ولميلتفت إلى المسألة الديمقراطية، فكان الاتحاد الاشتراكي هو الحزب الأوحد، ومنع قيامأحزاب للمعارضة، وظهرت مراكز للقوى، وارتكبت العديد من الانتهاكات الخطيرة لحقوقالإنسان. وعلى الصعيد العربي روج عبد الناصر لفكرة القومية العربية، ودعا إلى قيامالوحدة العربية، وحاول تطبيق ذلك مع سوريا لكن محاولته باءت بالفشل. واهتم بدعمحركات التحرر الوطني خاصة في الجزائر واليمن.
حياته العسكرية والسياسية

عمل جمال عبد الناصرفي منقباد بصعيد مصر فور تخرجه، ثم انتقل عام 1939 إلى السودان ورقي إلى رتبة ملازمأول، بعدها عمل في منطقة العلمين بالصحراء الغربية ورقي إلى رتبة يوزباشي (نقيب) فيسبتمبر/ أيلول 1942 وتولى قيادة أركان إحدى الفرق العسكرية العاملة هناك. وفي العامالتالي انتدب للتدريس في الكلية الحربية وظل بها ثلاث سنوات إلى أن التحق بكليةأركان حرب وتخرج فيها يوم 12 مايو/ أيار 1948، وتولى تدريس مادة شؤون إدارية ورقيإلى رتبة صاغ ثم بكباشي (مقدم)، وظل بكلية أركان حرب إلى أن قام مع مجموعة منالضباط الأحرار بالثورة يوم 23 يوليو/ تموز 1952.
حرب 1948

شارك عبد الناصر في حرب 1948 خاصة فيأسدود ونجبا والفالوجا، وربما تكون الهزيمة العربية وقيام دولة إسرائيل قد دفعتبعبد الناصر وزملائه الضباط للقيام بثورة 23 يوليو/ تموز 1952.
الضباط الأحرار

كان لعبد الناصر دور مهم فيتشكيل وقيادة مجموعة سرية في الجيش المصري أطلقت على نفسها اسم الضباط الأحرار، حيثاجتمعت الخلية الأولى في منزله بكوبري القبة في يوليو/ تموز 1949 وضم الاجتماعضباطا من مختلف الانتماءات والاتجاهات الفكرية، وانتخب عام 1950 رئيسا للهيئةالتأسيسية للضباط الأحرار. وحينما توسع تنظيم الضباط الأحرار انتخبت قيادة للتنظيموانتخب عبد الناصر رئيسا لتلك اللجنة، وانضم إليها اللواء محمد نجيب الذي أصبح فيما بعد أول رئيس جمهورية في مصر بعد نجاح الثورة.
ثورة 23 يوليو/ تموز 1952

نجح تنظيم الضباطالأحرار ليلة 23 يوليو/ تموز 1952 في القيام بانقلاب عسكري أطلق عليه في البدايةحركة الجيش، ثم اشتهرت بعد ذلك باسم "ثورة 23 يوليو". وأسفرت تلك الحركة عن طردالملك فاروق وإنهاء الحكم الملكي وإعلان الجمهورية. وبعد أن استقرت أوضاع الثورةأعيد تشكيل لجنة قيادة الضباط الأحرار وأصبحت تعرف باسم مجلس قيادة الثورة وكانيتكون من 11 عضوا برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب.
رئيسا للجمهورية

سرعان ما دب الخلاف بين عبدالناصر ومحمد نجيب مما أسفر في النهاية عن إعفاء مجلس قيادة الثورة لمحمد نجيب منجميع مناصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وقيام مجلس القيادة برئاسة عبد الناصربمهام رئيس الجمهورية، ثم أصبح في يونيو/ حزيران 1956 رئيسا منتخبا للجمهورية بعدحصوله في استفتاء شعبي على نسبة 99.8% من مجموع الأصوات البالغة حينذاك خمسة ملايينصوت.
حادثة المنشية

تعرض جمال عبد الناصر في 26أكتوبر/ تشرين الأول 1954 لما قيل وقتها إنه محاولة اغتيال فاشلة وقعت في ميدانالمنشية بالإسكندرية، وقد استغلها للتخلص من جماعة الإخوان المسلمين التي اعتبرهاالخصم السياسي اللدود له طوال فترة حكمه التي امتدت 18 عاما فزج بهم في السجون التيكان أشهرها السجن الحربي.
تأميم قناة السويس
من أهم القراراتالتي اتخذها جمال عبد الناصر قرار تأميم الشركة العالمية لقناة السويس في 26 يوليو/ تموز 1956، وكان هذا القرار سببا في العدوان الثلاثي على مصر.
العدوان الثلاثي

شنت بريطانيا وفرنسا وإسرائيلهجوما على مصر بسبب قرار تأميم شركة قناة السويس، حيث بدأ الهجوم بقصف إسرائيليمكثف لمنطقتي الكونتلة ورأس النقب المصريتين، وبعد مقاومة شعبية عنيفة وتدخل روسيانسحبت القوات البريطانية والفرنسية من مصر في 22 ديسمبر/ كانون الأول 1956وتبعتهما بعد ذلك إسرائيل، وقد ازدادت شعبية عبد الناصر داخليا وخارجيا بعد هذهالحرب.
الوحدة مع سوريا

أعلن عبد الناصر اتحادا يضممصر وسوريا أطلق عليه الجمهورية العربية المتحدة في 22 فبراير/ شباط 1958، لكنالاتحاد لم يستمر طويلا فانفصلت الدولتان مرة أخرى عام 1961 وظلت مصر محتفظة بلقبالجمهورية العربية المتحدة.
مساندة حركات التحرر
ساند عبدالناصر حركات التحرر الوطني في الدول العربية والأفريقية وبالأخص ثورة الجزائر فيالفترة من 1954 إلى 1962 وثورة اليمن في 1962.
هزيمة 1967

تحرشت القوات الإسرائيلية بسوريا فيمايو/ أيار 1967 فأعلنت مصر حالة التعبئة العامة في قواتها المسلحة. وتصاعدتالأحداث بسرعة حتى كانت الشرارة التي فجرت الحرب قرار الرئيس جمال عبد الناصر إغلاقمضايق تيران في البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية، فشنت إسرائيل هجومها العنيففي 5 يونيو/ حزيران 1967 مما ألحق هزيمة كبرى بمصر والأردن وسوريا، فاحتلت سيناءوالجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية، فأعلن عبد الناصر تحمله لمسؤولية هزيمةالقوات المسلحة المصرية وضياع سيناء فأعلن استقالته، إلا أن الجماهير المصرية خرجتفي مظاهرات تطالب بعدوله عن الاستقالة وإعداد البلاد لمحو آثار الهزيمة، وعادبالفعل مرة أخرى لتولي منصبه.
حرب الاستنزاف

اهتم عبد الناصر بإعادة بناءالقوات المسلحة المصرية، ودخل في حرب استنزاف مع إسرائيل عام 1968، وكان من أبرزأعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخ الدفاع الجوي.
مشروع روجرز
عرض وزير الخارجيةالأميركي وليم روجرز مبادرة سياسية لتشجيع الدول العربية وإسرائيل على وقف إطلاقالنار والبدء في مباحثات سلام تحت إشراف الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدةجونار يارنغ بهدف تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 الداعي إلى انسحاب إسرائيل منالأراضي التي احتلتها في 5 يونيو/ حزيران 1967. ووافقت مصر والأردن على المبادرةوأعلمتا واشنطن بذلك يوم 8/7/1970 إلا أن العديد من الدول العربية رفضت المبادرةومنها منظمة التحرير الفلسطينية التي أصدرت بيانا في 25/7/1970 اعتبرت فيه أن أيمبادرة تقوم على أساس قرار 242 تمثل اعترافا ضمنيا بدولة إسرائيل، وتنازلا نهائياعن هدف تحرير فلسطين التي احتلت عام 1948. وفسرت المنظمة نص قرار 242 الذي يدعو إلىانسحاب إسرائيل من أراض احتلت قبل عام 1967 تفريطا بالقدس، وفسرت كذلك النص علىإعادة وقف إطلاق النار على أنه حظر لنشاط المقاومة الفلسطينية.
وفاته

كان اجتماع مؤتمر القمة العربي في 28سبتمبر/ أيلول 1970 بالقاهرة لوقف القتال الناشب بين المقاومة الفلسطينية والجيشالأردني الذي عرف بأحداث أيلول الأسود هو آخر اجتماع يحضره الرئيس جمال عبد الناصر،حيث عاد من مطار القاهرة بعد أن ودع أمير الكويت. وأعلن عن وفاته بعد 18 عاما قضاهافي السلطة ليتولى الحكم من بعده نائبه محمد أنور السادات.
_______________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسرار لم تنشر من قبل عن جمال عبدالناصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأبنودي ينفي كتابة قصيدة تهاجم عبدالناصر
» أسرار قتل حرس مبارك لـ "أبو العربي " اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية أسرار قتل حرس مبارك لـ "أبو العربي "
» فى الذكرى ٩٢ لمولد عبدالناصر
» "الدايلى ميل" تنشر صورة القرش قاتل السائحة الألمانية
» هاآرتس" تنشر صوراً نادرة لـ"مبارك" فى ذكرى فشل اغتياله بـإثيبويا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدى سالم :: منتدى الثقافة والفنون-
انتقل الى: