استجاب الرئيس محمد حسنى مبارك لصوت العقل وتخلى عن منصبه بعد مشوار استمر 30 عاماً انتهت بثورة مصرية تاريخية تابعها العالم بترقب واهتمام.. حيث تفهم مبارك أخيراً أن الشارع المصرى محتقن قهراً وغضباً من الأوضاع السيئة التى يعيشونها دون مستمع من النظام الحاكم الذى يعيش فى كوكب آخر.
أعتقد أن مبارك رحل عن الرئاسة فى الوقت المناسب قبل الانفجار الوشيك فى كل جنبات البلاد بعدما تزايدت الاعتصامات والاحتجاجات فى كافة ربوع المحروسة وخرج عشرات الآلاف من الموظفين الغلابة يعترضون على رواتبهم الضعيفة أملاً فى تحقيق ثورة الشباب نقلة فى حياتهم الفقيرة.
لاشك أن يوم 11 فبراير أصبح نقطة فاصلة فى حياة المصريين الذين لن يرضخوا لأى ظلم ولن يقبلوا فساداً بعد اليوم.. فالشعب المصرى خلاص استيقظ وبدأ يعرف طريقه الصحيح فى دنيا الحرية ولن يغلق فم أحد ظلم أو قهر بعد اليوم.
القادم فى مصر سيكون أصعب بعدما تغيرت الخرائط بالشارع ويجب أن نسعى جميعا إلى التعاون مع رجال القوات المسلحة الذين سيتولون إدارة شئون البلاد خلال الفترة المقبلة حتى تتجاوز مصر المحنة سريعا والبدء الفورى فى الإصلاحات السياسية والاجتماعية حتى تعود مصر إلى وضعها الطبيعى كزعيمة الشرق الأوسط.
كنت قد كتبت أمس مقالاً عن اختفاء النجم الكبير محمد أبو تريكه نجم مصر والأهلى عن الأحداث الساخنة التى تمر بها البلاد، رغم تأثيره الكبير فى الشارع المصرى، إلا أننى لابد من الإشارة إلى أنه استجاب اليوم، وتحديداً بعد صلاة الجمعة، وظهر فى ميدان التحرير مع المصلين يعلن تأييده للمتظاهرين، ورغم تأخر النزول وإعلانه موقفه إلا أننى أقول لمحمد أبو تريكة شكراً على الاستجابة السريعة لإغلاق أبواب الاجتهادات والشائعات التى تناثرت خلال الساعات الأخيرة عن أسباب اختفائه.. وبالطبع كل الذين اجتهدوا لم يكن قصدهم الفتنة بين الأهلاوية والزملكاوية لأن الوقت الحالى لا يوجد قيد إلا المصريين بدون ألوان أو انتماءات وأبو تريكة هو النجم الأول فى شباك الرياضة المصرية واختفاؤه لا يجوز، وإحقاقا للحق فقد خالف نجم الأهلى الكبير توقعى بأنه رفض الخروج حفاظا على علاقته بنجلى الريس علاء وجمال مبارك.